إلى الَّذين ما زالوا يُحاوِلُونَ اخْتِبارَ صَبْرِ وشَجاعَةِ جَيْشنا العَرَبيّ الباسِل: أَمَا وَصَلَتْكُم الرِّسَالَةُ ؟

منذر محمد الزغول
ما يزال ضباط وجنود جيشنا العربي الباسل يخوضون على طول الحدود الأردنيَّةِ هذهِ الأيّامِ حَرْبًا ضَروسًا ضدَّ مافياتٍ وعصاباتِ المُخدِّراتِ الَّذين عاثوا بالأرضِ فَسادًا وظُلْمًا، وَحَسَبَ شَهاداتِ شُهودِ عَيانٍ فَإنَّ نشامَى الجَيْشِ العَرَبيّ يَسْطُرونَ أروعَ قِصصِ التَّضْحِيَةِ والفِداءِ، حيثُ يَحْبِطونَ كُلَّ يومٍ عِدَّةَ عَمَلِيّاتٍ تَسْتَهدِفُ أَمْنَ الوَطَنِ وإدخالَ المُخدِّراتِ والسُّمومِ والأسلحةِ إلى دَاخِلِ حُدودِ وَطنِنا الغالي.
اللافتُ في أمرِ هذهِ العِصاباتِ الإجراميةِ تطوّرُ أساليبَها وطرقَها في إدخالِ السُّمومِ إلى وَطنِنا، ومن ثمّ إلى الدولِ المُجاوِرةِ، حيثُ بدأنا مُنذُ فترةٍ نَرى ونُشاهِد تطوّرَ هذهِ الأساليبِ وخاصةً في مجالِ استخدامِ الطَّائراتِ المُسيرَةِ والبَالونات وكلِّ أساليبِ التِّكنولوجيا الحديثة، لكنَّ بحمدِ اللهِ تعالى تَتحطّمُ كلُّ هذهِ المُحاولاتِ البائِسةِ أمامَ شجاعةِ ويقظةِ جَيْشنا العَرَبي الباسِل الَّذي يَقِفُ لكلِّ هؤلاءِ المُجرمينَ بالمرصاد، وبإذنِ اللهِ تعالى لن يَتَحَقَّقَ لهؤلاءِ العِصاباتِ أيُّ أملٍ أو غاية للنَّيلِ من أَمْنِ وَطنِنا واستِقرارهِ.
شَخْصِيًّا لَسْتُ قَلِقًا على الوَطَنِ وأَمْنِه واستِقرارهِ من هذهِ العِصاباتِ الإجراميةِ، بَلْ أَنَا واثِقٌ كُلَّ الثِّقةِ أنَّ جَيْشنا العَرَبي الباسِل وأجهِزَتَنا الأمنيَّةَ، بتوجيهاتِ قائدِ الجَيْشِ الأعلى جَلالةِ المَلِك المُفَدّى، على أتمِّ الجاهزيةِ في كلِّ وقتٍ وحينٍ لِرَدِّ هؤلاءِ المُجرمينَ وغيرهم مِمَّن لا يُريدونَ بِوَطنِنا أيَّ خَيْرٍ، لذلكَ وجَيْشنا العَرَبي الباسِل يَخوضُ اليوم أعْتَى مَعْرَكةٍ مع هذهِ العِصاباتِ الإجراميةِ، أستذكرُ كلَّ مَعَارِكِ الأُمَّةِ، وعلى رَأْسِها مَعْرَكَةُ الكَرَامَةِ الخالِدَةِ الَّتي أَلْحَقَ فيها جُنودُ هذا الجَيْشِ أَكْبَرَ هَزِيمَةٍ بجَيْشِ الاحتلالِ الصهيونيِّ، عندما أقسموا في ذلكَ الوقتِ أن لا يَرجِعوا إلى أهْلِهم وديارِهم وصهيونيًّا واحدًا على ثرى هذا الوَطَنِ الطّاهر، وسيبقى بإذنِ اللهِ تعالى هذا نهجُ نشامَى جَيْشنا العَرَبيّ الباسِل يَذودونَ عن ثرى وحُدود هذا الوَطَنِ الغالي، ويُقدِّمونَ التَّضْحِيَاتِ الجِسَامَ ليَبْقَى الوَطَنُ واحِةَ أَمْنٍ واستِقرَار.
فَخَالِصُ المَحبَّةِ والتَّقدِيرِ والاحْتِرامِ لِلْقائدِ الأعلى لِجَيْشنا الباسِل جَلالةِ المَلِكِ حَفِظَهُ اللهُ ورَعاهُ، ولِرَئِيسِ هَيْئَةِ الأَرْكانِ ولكافةِ ضُبَّاطِ وضُبَّاطِ صَفٍّ وأفرادِ القُوَّاتِ المُسَلَّحَةِ، وبِعَوْنِ اللهِ تعالى ستَبْقَى رايَةُ جَيْشنا العَرَبي خفِاقَةً عالِيَةً في سَماءِ الوَطَنِ، بسواعدِ وَهَمَّةِ نشامَى الجَيْشِ الَّذين أقسموا أن لا يُغْمَضَ لهم جَفْنٌ، وأن يَبْذلوا الغالِيَ والنَّفيسَ والتَّضْحِيَاتِ الجِسَامَ ليَبْقَى الوَطَنُ واحِةَ أَمْنٍ واستِقرَار.
أَمَّا رِسالَتِي الأخِيرَةُ فهي للعِصاباتِ والمافياتِ الَّذين ما زالوا يُحاوِلُون ويَختَبِرُون صَبْرَ وشجاعةَ وجُرأةَ جَيْشنا العَرَبيّ الباسِل، أَقُولُ لهم: أَمَا وَصَلَتْكُم الرِّسَالَةُ؟ ثم أَلَم تَعْرِفوا بعد كم هو هذا الجَيْشُ عَظيمٌ وشُجاعٌ؟ لذلك أَنصَحُكُم أن لا تُحاوِلُوا مَرَّاتٍ أُخْرَى، لأنَّكُم بالتَّأكيد سَتَرْجِعونَ من حيثُ أَتَيتُم تُجْرُونَ أَذْيالَ الخَيْبَةِ والهَزِيمَةِ والعار، هذا إن استطعتم الهَزِيمَةَ والفِرارَ أمامَ بأسِ وشجاعةِ الجُنودِ الَّذين يَنتَظِرونَكُم بِفَارِغِ الصَّبْرِ على طولِ الحُدودِ الأردنيَّةِ وعَرْضِها.
واللهُ من وَراءَ القصد.
منذر محمد الزغول / وكالة عجلون الإخبارية

