حالَةً فَرِيدَةً مِنْ نَوْعِها لا تجدها إلا في أُرْدُنِّنا الغالِي ،،،

منذر محمد الزغول
–
في كلِّ لِقاءٍ من لِقاءاتِ الخَيْرِ التي يَلْتَقِي فيها مَعالي رَئيسِ الدِّيوانِ المَلَكيِّ الأُرْدُنيِّ السَّيِّدِ يُوسُف العَيْسَوي وُفودَ العَشائِرِ الأُرْدُنِيَّةِ التي تَؤُمُّ بَيْتَ الأُرْدُنِيِّينَ العامِرَ بالخيرِ والمَحَبَّةِ، تُقابِلُ بالطَّبْعِ رَجُلًا شَهْمًا أَصِيلًا، صاحِبَ تَاريخٍ حافِلٍ بالعَطاءِ والإنْجازِ، ومَنْ غَيْرُه (أبا الحَسَن).
حَيْثُ تَشْعُرُ على الفَوْرِ أَنَّكَ أَمامَ رَجُلٍ تَعْرِفُه مُنْذُ زَمَنٍ طَوِيلٍ، لَيْسَ لِشَيْءٍ، وَلَكِنْ فَقَط لِأَنَّ الرَّجُلَ بِبَساطَةٍ شَدِيدَةٍ لا يَعْرِفُ إلَّا لُغَةً واحِدَةً في حَياتِهِ، وَهِيَ لُغَةُ التَّواضُعِ وَاحْتِرامِ الآخَرِينَ، والابْتِسامَةُ التي لا تُفارِقُ مُحَيّاهُ، والأهَمُّ أَيْضًا لُغَةُ التَّفانِي والإخْلاصِ في العَمَلِ التي لَمْ أَرَها إلَّا في القَلِيلِ القَلِيلِ مِنَ المَسؤولِينَ.
حَقِيقَةً ما أَحْبَبْتُ أَنْ أُشِيرَ له في مَقالِي هذا هو تَأْكِيدُ العَيْسَوِيِّ الدّائِمُ، وَهذا ما لَمَسْتُهُ مِنْهُ في كُلِّ اللِّقاءاتِ السّابِقَةِ التي تَشَرَّفْتُ فيها بِزِيارةِ الدِّيوانِ المَلَكي، وخاصَّةً في اللِّقاءِ الأخيرِ قَبْلَ عِدَّةِ أَيّامٍ، أَنَّ أَبْوابَ الدِّيوانِ المَلَكيِّ الهاشِمِيِّ سَتَبْقى مَفْتوحَةً دائِمًا وأَبَدًا لِجَمِيعِ الأُرْدُنِيِّين، حَيْثُ أَكَّدَ أَيْضًا أَنَّ الدِّيوانَ المَلَكيَّ الهاشِمِيَّ، كَما أَرادَهُ جَلالَةُ المَلِك، سَيَبْقى بَيْتًا لِكُلِّ الأُرْدُنِيِّين، ومَلاذًا آمِنًا لِلْكَرامَةِ والإنْسانِيَّةِ في جَمِيعِ الأوْقاتِ والظُّرُوفِ.
بِالطَّبْعِ رِسالَةٌ وأَمانَةٌ عَظِيمَةٌ حَمَلَها على عاتِقِهِ أبا الحَسَن، وكُلُّ يَوْمٍ يُثْبِتُ لِلأُرْدُنِيِّينَ ولِلْعالَمِ أَجْمَعَ أَنَّ الأُرْدُنَّ يَمُرُّ بِحالَةٍ فَرِيدَةٍ لا مَثِيلَ لَها في العالَمِ أَجْمَعَ. فَمَنْ هِيَ تِلْكَ الدَّوْلَةُ التي يَجْتَمِعُ فيها الجَمِيعُ تَحْتَ سَقْفٍ واحِدٍ يَبْحَثُونَ ويُناقِشُونَ قَضايَاهُمْ وهُمُومَهُمْ بِكُلِّ تَجَرُّدٍ وحِيادِيَّةٍ وجُرْأَةٍ وشَجاعَةٍ؟ هذا بالطَّبْعِ لَنْ يَحْدُثَ إلَّا في الأُرْدُنِّ، وفي بَيْتِ الأُرْدُنِيِّينَ، بَلْ في بَيْتِ المَشورَةِ والرَّأْيِ والحِكْمَةِ والوقارِ: الدِّيوانُ المَلَكيُّ العامِرُ، الذي أَصْبَحَ اليَوْمَ بِحَقٍّ بَيْتًا لِكُلِّ الأُرْدُنِيِّين، ومَلاذًا آمِنًا لِلْكَرامَةِ والإنْسانِيَّةِ.
إذَنْ نَحْنُ اليَوْمَ في أُرْدُنِّنا الغالِي نَعِيشُ حالَةً فَرِيدَةً مِنْ نَوْعِها؛ وُفودٌ تَؤُمُّ العاصِمَةَ الحَبِيبَةَ عَمّان كُلَّ يَوْمٍ ومِنْ جَمِيعِ المُحافَظاتِ الأُرْدُنِيَّةِ، وبَيْتٌ واحِدٌ فَقَط يَجْمَعُهُمْ، هُوَ بَيْتُ الأُرْدُنِيِّينَ ومَلاذُهُمُ الآمِنُ. يَدْخُلُونَهُ في كُلِّ وَقْتٍ وَحِينٍ، وبِكُلِّ يُسْرٍ وسُهُولَةٍ، يَدْخُلُونَ هذا البَيْتَ وهُمْ يَشْعُرُونَ بِالْفَخْرِ والاعْتِزازِ، ويَخْرُجُونَ مِنْهُ وهُمْ أَكْثَرُ سُرُورًا وسَعادَةً، ويَرْوُونَ قِصَصًا وحِكاياتٍ عنِ الكَرَمِ والطِّيبِ وحُسْنِ الاسْتِقْبالِ مِنْ كُلِّ مَنْ وَضَعَ سَيِّدُ البِلادِ ثِقَتَهُ فيهِم، وعلى رَأْسِهِم أبا الحَسَن وجَمِيعُ نَشامى الدِّيوانِ مِنْ مَدَنِيِّينَ وعَسْكَرِيِّين.
فَبُورِكَ هذا البَيْتُ العَرَبِيُّ الأَصِيلُ، وجَعَلَهُ دائِمًا بَيْتًا لِلْخَيْرِ والمَحَبَّةِ والحِكْمَةِ والمَشورَةِ والرَّأْيِ، ومَظَلَّةً لِلأُرْدُنِيِّينَ جَمِيعًا يَلْتَقُونَ فيه في كُلِّ وَقْتٍ وَحِينٍ وَمَتَى يَشاؤونَ. وبُورِكَ بِأَصْحابِ البَيْتِ آلِ هاشِمٍ الأَخْيارِ الأَطْهارِ، بِقِيادَةِ مَلِكِنا وقائِدِ مَسِيرَتِنا المُفَدّى وولي العهد سمو الأمير الحسين ، حَفِظَهُم اللَّهُ ورَعاهُم.
واللهُ من وَراءَ القصد.
منذر محمد الزغول / وكالة عجلون الإخبارية

