التحالف بقيادة السعودية يشن غارة على ميناء المكلا في اليمن

شن التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن غارة جوية محدودة استهدفت “دعما عسكريا خارجيا” في ميناء المكلا، وذلك بعد أيام من تحذيره للمجلس الانتقالي الجنوبي، الجماعة الانفصالية الرئيسة في جنوب اليمن، من تنفيذ تحركات عسكرية في محافظة حضرموت بشرق البلاد.

وأدى الهجوم الذي شنه الانفصاليون في وقت سابق من الشهر إلى مواجهة بين المجلس الانتقالي الجنوبي والقوات الحكومية في اليمن، الغارق في حرب أهلية منذ عام 2014.

وقال المتحدث باسم قوات التحالف اللواء الركن تركي المالكي إن سفينتين قادمتين من ميناء الفجيرة بالإمارات دخلتا ميناء المكلا يومي السبت والأحد “دون الحصول على التصاريح الرسمية من قيادة القوات المشتركة للتحالف، حيث قام طاقم السفينتين بتعطيل أنظمة التتبع الخاصة بالسفينتين، وإنزال كمية كبيرة من الأسلحة والعربات القتالية لدعم قوات المجلس الانتقالي الجنوبي بالمحافظات الشرقية لليمن (حضرموت، المهرة) بهدف تأجيج الصراع”.

وأكد المالكي أن ما حدث “يعد مخالفة صريحة لفرض التهدئة والوصول لحلٍ سلمي، وكذلك انتهاكًا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم (2216) لعام (2015م)”.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية عن التحالف قوله إن الغارة على ميناء المكلا “لم تسفر عن سقوط قتلى أو مصابين أو أضرار جانبية”.

ونقلت وسائل الإعلام الرسمية السعودية عن المالكي قوله إنه بناء على طلب من رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي “باتخاذ كافة التدابير العسكرية اللازمة لحماية المدنيين بمحافظتي حضرموت والمهرة، ولما تشكله هذه الأسلحة من خطورة وتصعيد يهدد الأمن والاستقرار، فقد قامت قوات التحالف الجوية صباح اليوم بتنفيذ عملية عسكرية محدودة استهدفت أسلحة وعربات قتالية أُفرغت من السفينتين بميناء المكلا”.

وقال مصدران لرويترز إن القصف استهدف الرصيف الذي أفرغت فيه حمولة السفينتين.

وأوضح المالكي أنه “جرى تنفيذ العملية العسكرية بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية وبما يكفل عدم حدوث أضرار جانبية”.

وأكد استمرار قيادة التحالف في خفض التصعيد وفرض التهدئة في محافظتي (حضرموت والمهرة) ومنع وصول أي دعم عسكري من أي دولة كانت لأي مكون يمني دون التنسيق مع الحكومة اليمنية الشرعية والتحالف بهدف إنجاح جهود المملكة والتحالف لتحقيق الأمن والاستقرار ومنع اتساع دائرة الصراع.

وكالات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات علاقة