منزل سعد حداد في عرجان (قنديل رأس الدير ) شاهد عصر على مئات الأحداث التاريخيه الهامة التي مرت فيها المنطقة

=

يعتبر  منزل المرحوم سعد حداد في قرية عرجان والذي  يتكون من جزئين  البيت القديم والبيت الكبير .  حيث أن البيت القديم يعود بناؤه لبدايات عام  ال ١٨٠٠ م  ،  أما  البيت الكبير الذي  تم ترميمه  مؤخرا   فقد قام ببناءه ا  سعد  حداد   في الفترة الواقعة  او ما بين ال ١٨٧٠ و ١٨٧٥ تقريبا.  وهو   من أقدم البيوت التراثيه في المنطقة حيث كان وما زال هذا البيت الذي يقع على تلة مرتفعه في عرجان شاهد عصر على مئات الأحداث التاريخيه الهامة جداً التي مرت فيها المنطقة .

 

ويقول السيد ياسر سالم سعد حداد وهو أحد أحفاد سعد الحداد إن هذا البيت التراثي كان وما زال ملتقى لأبناء عشيرة الحداد في محافظات الشمال ، حيث كان أبناء العشيرة يجتمعون في هذا البيت لمناقشة قضاياهم وهمومهم  المختلفة ومن أبرزها الإنتخابات البرلمانية .

 

ويشير ياسر الحداد  الى أن معظم من ترشحوا من ابناء العشيرة للإنتخابات البرلمانية إنطلقوا من هذا البيت التراثي ومنهم الدكتور رضا حداد وانور حداد وجمال حداد وغيرهم  .

 

وتشير الروايات الى  سعد العيد النصير حداد – ابو جميل والذي كان يلقب ابو صاجين  من كثر كرمه وقد سبق الشهر  بذبيحتين وكان بيته يلقب بقنديل رأس الدير.

كما يؤكد أحفاد سعد حداد الى أن  ثقافة هذا البيت مستمره منذ بنائه  على يد الراحل سعد العيد النصير حداد (ابو جميل) وبحسب بعض الروايات انه قد شارك ببناءه اشخاص من بلاد الشام ويعرفون بالعمالقة ، ويعرف عن البيت بانه كان مكان للعبادة قبل بناء كنيسة عرجان بالقرب منه.

كما  يعتبر البيت  ملتقى لعشيرة آل حداد في عرجان في كل مناسبات العشيرة الكبيرة وخاصة الانتخابات النيابية فقد تم التوافق على غالبية نواب العشيرة فيه .

 

 كما أن جدران هذا البيت  تعتبر بمثابة روزنامة وارشيف  لاحداث تاريخية كثيرة لرجال سيرتهم للان تذكر تاريخيا مثل راشد الخزاعي ، محمد باشا الامين و كليب الشريدة وعطا الله غاصب السرحان وذوقان الهنداوي ومسعود العبود حدّاد وغيرهم من رجالات جبل عجلون والاردن حيث كان البيت مجلسا للتشاور الثقفي السياسي بذلك الوقت.

هذا البيت لا زال يتحدث عن معنى المحبة والوفاء للمرحوم سعد العيد حدّاد وابنه سالم السعد حدّاد – ابو ياسر بين اهله واحفاده وابناء قريتهم عرجان.

 ومن الجدير ذكره  أن أحفاد  سعد حداد  يقومون بين  الحين والأخر بإجراء أعمال صيانة شاملة لهذا البيت التاريخي وبنفس المواد الخام التي استخدمت عند بناءه ولا يتم استخدام اية مواد مستحدثه في ترميمه للحفاظ على قيمته التاريخية،

اخر عملية ترميم  تمت في نهاية عام 2017 وقد أشرف عليها السيد فيصل عاطف المحاورة – ابو صهيب ، بدعم من ابناء سالم السعد العيد حدّاد.

 

تقرير/  منذر الزغول

 

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة