أربعة أيام في مستشفى الإيمان الحكومي ،،،

=

لم تكن هذه الأيام  كباقي الأيام ، حيث  دخلت فيها مستشفى الإيمان الحكومي بسبب عارض صحي بسيط ، وبحمد الله تعالى وفضله  ومن ثم  للإجراءات الطبية الراقية في المستشفى تمكنت  من  تجاوز هذه الأيام الصعبة  التي أسال الله العلي القدير أن لا يمتحن فيها أي أحد ، لكن  بالطبع  نحن نؤمن  إيمانا  كاملا  أن كل شيء من الله عز وجل هو خير نرضى فيه ونحمد الله عليه .

ما أحببت أن أتطرق اليه في مقالي هذا ومن باب  أن من لا يشكر الناس لا يشكر الله ، هو هذا الرقي الكبير في التعامل مع المرضى  والإجراءات الطبية الرائعة التي لمستها كغيري من المرضى والمراجعين  لمستشفى الإيمان ، هذا المستشفى الرائد الذي نفتخر فيه ونعتز فيه وبكل كوادره الطبية والإدارية .

حقيقةً خلال وجودي في المستشفى لم  يكن لدي أدنى شك أن الأمور في مستشفى الإيمان الحكومي الجديد  تطورت بشكل لافت وسريع ، فالبناء الجديد للمستشفى الذي تجاوزت تكلفته حاجز ال 40 مليون دينار  يُعتبر من المشاريع الرائدة والريادية  ليس على مستوى محافظة عجلون فحسب بل أيضا على مستوى الوطن ، وقد زرت  العديد من المستشفيات سواء  المدنية منها أي التابعة لوزارة الصحة  أو العسكرية أو حتى الخاصة  ووجدت وبدون مبالغة أو مجاملة أن مستشفى الإيمان يفوق الكثير منها بالخدمة والإجراءات الطبية المتبعة وبالتعامل مع المرضى ، وهذا الأمر أصبح مصدر فخر واعتزاز لنا في هذه المحافظة الجميلة التي تحتضن بين أحضان الطبيعة وبالقرب من قلعة القائد البطل صلاح الدين الأيوبي هذا الصرح الطبي الجميل.

لا ننكر أن المستشفى يواجه  بعض المعيقات والتحديات  كالنقص الحاد في الكوادر الطبية والإختصاصات الهامة  وبعض الامكانات ، لكن كما يقال الجود من الموجود  فهناك عشرات الأطباء على درجة عالية من الكفاءة والخبرة  وحدث ولا حرج  عن الكوادر التمريضية  الراقية ، وجميعهم للأمانة   يبذلون جهودا استثنائية لخدمة المرضى والمراجعين .

لم أتفاجئ أيضا حتى بالمستوى الراقي لشركة الخدمات في المستشفى التي  لا أعرفها ولا أعرف  الجهة القائمة عليها ، ولكن من الواضح أنها شركة رائدة  تستحق كل الإحترام والتقدير لجهودهم في الحفاظ على هذا الصرح الطبي الكبير وخدمة المرضى والمراجعين على الوجه الأمثل .

أخيراً  لن أطيل الحديث عن هذا الصرح الطبي الكبير ، فكل من زاره لِأي سبب من الأسباب يشعر على الفور أننا أمام صرح طبي كبير ومميز  يستحق منا  أن نذكره دائما بكل خير  وفخر  واعتزاز ، لذلك في هذا المقال أيضا  أتقدم شخصيا بكل الشكر والإحترام من عطوفة مدير المستشفى الدكتور الراقي محمد خير الفريحات  ومن جميع الطواقم الطبية والتمريضية والإدارية في المستشفى  على عملهم وجهدهم المتواصل على مدار الساعة ليبقى هذا الصرح الطبي  بأجمل صورة ممكنة .

كما أتقدم بالشكر الخاص لأطباء القسم الباطني في المستشفى  الذين أشرفوا على حالتي وهم كل من الدكتور منصور القضاه والدكتور فراس بطارسه والدكتور علي العزايزه والدكتور هاني الريموني ، والشكر الموصول لجميع الكوادر التمريضية والإدارية في القسم بشكل خاص والمستشفى بشكل عام  ، سائلا العلي القدير أن يبارك بعملهم وجهدهم  وأن يجزيهم خير الجزاء ، وأن يجعل كل أعمالهم بميزان حسناتهم .

والله من وراء القصد

بقلم/ منذر محمد الزغول

ناشر ومدير وكالة عجلون الاخبارية

عضو مجلس محافظة عجلون