أمن الوطن خط أحمر


نسيم العنيزات

فلندع خلافاتنا جانبا فقضيتنا قضية وطن تتعلق بأمنه واستقراره بوحدته وتماسكه، ولنتوقف عن الانتقال بين الشاشات لمعرفة غيرنا كيف يقرأ الخبر ويحلل الحدث فكل طرف له رؤية خاصة به، بما يخدم مصالحه بعيدا عن مصالحنا واستقرارنا.

اننا كأردنيين الاقدر على فهم الاحداث ومعرفة الدوافع والنتائج اذا ما حصل مكروه للوطن لا سمح الله الذي نتفيأ بظلاله جميعا وننعم بامنه واستقراره مما يدفعنا جميعا ان ننحاز له وان نقف بصفه ليبقى صامدا امنا ،فلا ملجأ لنا بعد الله الا الاردن.

ولنرَ كيف زعزعت بعض الدول والتدخل الخارجي امن بلاد واوطان وشردت الأطفال والنساء دون ان يرف لها جفن او يرق لها بال.

فالمنطقة تقف على فوهة بركان وعلى صفيح ساخن والاردن ليس بمنأى عنه لا بل انها في وسط الحدث وهناك من يحاول زعزعته والعبث بامنه.

ولا ننسى احداثا مماثلة بعهد الراحل الملك الحسين رحمه الله ومحاولات البعض العبث بامنه بقصد الخراب والدمار. وكيف تمكن الاردن من الخروج منها قويا منيعا ؟.

فعلينا الان دور وطني ومسؤولية جسيمة في الالتفاف للوطن ولا ننحاز الا له. ولنا عبرة بما حصل في تركيا قبل ثلاث سنوات تقريبا كيف هب الشعب التركي لحماية وطنه وديمقراطيته، وها هي تركيا الان تعتبر دولة محورية لها تأثير وحضور دولي على الرغم من التحديات التي واجهتها خلال الفترة المنصرمة.

بقلم / نسيم عنيزات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.