ارتفاع في الأسعار غير مبرر


نسيم العنيزات

بقلم/ نسيم عنيزات

قنبلة الاسعار وارتفاعها التي بدأت تنفجر امامنا جميعا علينا ايقافها والتعامل معها بحزم وجدية قبل ان تتدحرج وتنسحب على قطاعات اخرى، خاصة ونحن على أبواب شهر رمضان الفضيل.

وفي ظل شح الموارد وضعف القوة الشرائية لدى غالبية الناس بسبب الظروف الاقتصادية والمعيشية التي تضرب في المجتمع، بعد ان فقد عدد كبير وظائفهم ومصادر رزقهم يطل علينا شبح ارتفاع الأسعار، الذي لا اجد له مبررا في هذه الظروف الصعبة وضعف الاقبال على الشراء بشكل عام.

فكما يطالب التجار الذين نحس بوجعهم ونشعر معهم بتدخل الحكومة لانصافهم ومساعدتهم بعد موجة الاغلاقات والتوسع بالحظر الجزئي الذي لا شك اضر بهم كما اضر بغيرهم من الناس، عليهم ايصا ان يتحملوا جزءا من المسؤولية ومراعاة ظرف الناس والبلد ايضا، الذي يمر بضائقة لا تخفى على احد.

ولا بد ايضا من تدخل حكومي وكبح جماح الارتفاع ومراقبة الاسواق قبل ان تنسحب على سلع ومستلزمات اخرى تفاقم حالة الاحتقان والغضب عند الناس الذين يئنون تحت وطأة الفقر والعوز وعدم القدرة على مجاراة الحالة المعيشية قد تحقق خسارة للجميع دون استثناء.

وعدم الانتظار او ايجاد المبررات غير المقبولة من اغلبية الشعب في هذا الظرف الصعب، فهناك ادوات حكومية اضافة الى المراقبة وتحديد الأسعار كموضوع الجمارك والضرائب مع علمنا بان الوضع صعب وان الموازنة مرة ومبنية على اسس محددة قد لا تحتمل، لكن الضرورة احيانا تستعي التدخل لتجنيبنا امورا وتحديات اخرى ستكون كلفتها مرتفعة وغير متوقعة.

في وقت لا نجد فيه اي مبرر او دافع وراء موجة الأسعار المرتفعة فالضرائب بجميع انواعها لم يحدث عليها اي تغيير.

ومن هنا فالجميع مسؤول وعليه ان يتحمل مسؤوليته في هذا الظرف الحساس وعدم استغلال اوضاع الناس والنظر الى الصورة الكلية بشكل اعم واشمل دون طمع وجشع.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.