البيئة وإعادة تأهيل الأنظمة الحيوية


الدكتور موفق العجلوني

بقلم السفير الدكتور موفق العجلوني

أستاذ العلوم السياسية وتاريخ الحضارات   

المدير العام

مركز فرح الدولي للدراسات والابحاث الاستراتيجية

 ===============


يحتفل العالم بيوم البيئة العالمي هذا اليوم ، و يشارك الأردن العالم احتفالاته اليوم ، إيماناً منه بأهمية البيئة وضرورة المحافظة عليها، وانطلاقاً من دور الأردن  المحوري بين دول العالم. فالأردن مؤمن بأن العمل البيئي، مسؤولية تقع على عاتق الجميع. و تهدف هذه المناسبة هذا العام  و خاصة في ضوء اجتياح جائحة كورونا العالم ومئ كان لهذه الجائحة من انعكاسات على الوضع البيئي في العالم . وذلك بهدف مناقشة جميع القضايا والمستجدات التي تطرأ على النظم البيئية والتنوع الحيوي سواء في الأردن او دول العالم وإعادة تأهيل جزءاً اساسياً منها، ووضع الحلول المناسبة للمحافظة المستدامة عليها وللتأكيد على ضرورة وأهمية العمل الدولي الجماعي وعلى كافة المستويان. وانسجاماً مع الالتزامات الوطنية ضمن الاتفاقية الدولية للتنوع الحيوي والموقع عليها من قبل الأردن، وأهمية العمل الجاد للحفاظ على استدامة المحافظة على البيئة واعادة تأهيلها. و بما ينعكس على إعادة تأهيل الأنظمة الحيوية في العالم .



تعاني البيئة من حرائق في الغابات وارتفاع درجات الحرارة و وعمليات التصحر، وقطع الاشجارالحرجية وإزالة الغابات والفيضانات الكارثية المدمرة والصيد الجائر للحيوانات والطيور الذي أثر ومازال يؤثر سلباً على التنوع الحيوي وإعادة تأهيله، خاصة ونحن نواجه في هذه الفترة جائحة كورونا، التي تعتبر وباءً عالمياً مرتبط بالوضع البيئي العالمي .و بالتالي فأن مسألة إعادة “إعادة تأهيل الأنظمة الحيوية ” مسألة تحتاج الى اهتمام خاص على المستوى المحلي والإقليمي والدولي ، لأنها مرتبطة بالأمن الغذائي  و السلم الاجتماعي ، الامر الذي يتطلب  وجوب تكثيف الجهود  الإقليمية و الدولية لمكافحة كل ما  يؤثر على البيئة والتنوع الحيوي و والعمل على إعادة وإعادة تأهيل الأنظمة الحيوية  .

و كما أشار الوزير المصاروة يوم امس بمناسبة مشاركة الأردن بيوم البيئة العالمي : ” أن الأردن رغم صغر رقعته الجغرافية، الا انه يتمتع بغنى وتنوع فريد بالموائل الحيوية، وذلك لتميز الطبيعة الأردنية بتعدد المناخات والتراكيب الجيولوجية والنظم والأنماط البيئية المتنوعة. و قد عملت وزارة البيئة وبالشراكة مع والمؤسسات الوطنية والدولية على اتخاذ كافة الاجراءات الفاعلة لحماية التنوع الحيوي وإعادة تأهيل النظم الاجتماعية. ومن اهم هذه الإجراءات إطلاق وتأسيس الشبكة الوطنية للمحميات الطبيعية والتي تشمل حاليا ١٠ محميات طبيعية تمثل كافة الأقاليم الجغرافية والانماط النباتية المختلفة في المملكة.  وإعلان محمية العقبة البحرية بالإضافة إلى العديد من المشاريع الأخرى بهدف الحفاظ على الطبيعة في الأردن.

ومن الجدير بالذكر إن “إعادة تأهيل الأنظمة الحيوية “، تعني منع الضرر وتغيير عواقبه : انتقالا من استغلال الطبيعة إلى علاجها و المحافظة عليها . وهي مهمة عالمية لإحياء ملايين الهكتارات من الغابات والأراضي الزراعية، من أعالي الجبال إلى أعماق البحار، وبالتالي يمكن تعزيز سبل عيش الناس ومواجهة تغير المناخ ووقف انهيار التنوع البيولوجي من خلال النظم البيئية الصحية.

و من هنا الاحتفال بيوم البيئة لهذا العام  بهدف  اتخاذ كافة الإجراءات العاجلة  لإحياء أنظمة البيئية المتضررة في العالم . ويقصد بالنظم البيئية التفاعل بين الكائنات الحية — النباتات والحيوانات والأفراد — ومحيطها. وهذا لا يشمل الطبيعة فحسب، ولكن يشمل  الأنظمة التي من صنع الإنسان مثل المدن أو المزارع كذلك.

 

 

أنه شيء مؤسف حقاً و نحن على أبواب عيد الأضحى المبارك ان نرى مناظر تقشعر لها الابدان الامر المتعلق بالأضاحي، وعلى الرغم ان الاضحية هي شيء كريم و مكرم وواجب و ديني و أخلاقي و اجتماعي ، لا بد ان نحافظ على هذه القيمة الدينية والاجتماعية و ان لا نرمي ببقايا الاضاحي على الطرقات العامة وفي السهول والاودية والمناطق النائية.  لا بدان تتظافر الجهود لإيجاد حل لهذه المسألة الهامة من خلال قيام امانة عمان والبلديات بإيجاد مسالخ متنقلة و معالجة صحية لمخلفات الضحايا .

 

و ما يؤسف جداً ان اصبحت الحدائق و المتنزهات تغص بمخلفات المتنزهين من أعقاب السجائر و مخلفات الاراجيل، و من بقايا اطعمة و علب فارغة و مخلفات بشرية ، رغم وجود سلات المحملات والحاويات . لا بد ان يكون هنالك مراقبة لهذه التصرفات لا بل العادات القبيحة من رمي القاذورات في الشوارع و من نوافذ وسائط النقل  .

 

وزارة البيئة من اهم الوزارات، ان لم تكن بنظري اهم وزارة، للمعطيات التي ذكرتها انفاً لأنها بالدرجة الاولي تمس الانسان ليله بنهاره وكافة الكائنات الحية. و ربما لم تعطى البيئة الاهتمام المطلوب ، بات على معالي الوزير السيد مصاروة و جهاز وزارة البيئة و بالتعاون مع نشامى الامن العام :” الادارة الملكية لحماية البيئة و السياحة ” ، بأخذ وزارة البيئة في مقدمة الوزارات و الدوائر لكي يعيش المواطن الأردني الذي يواجه العديد من التحديات في بيئة صحية نظيفة خالية من التلوث البيئي و التقليل من الانبعاث الحراري و المحافظة على البيئة و الحيلولة دون اشتعال الحرائق ، و الاعتداء على الاحراش و الغابات في كل انحاء المملكة ، و إيجاد المراعي لتغذية الأغنام و الابقار و الحيوانات ، و التعاون مع البلديات لكي تكون شوارعنا نظيفة و حدائقنا نظيفة ايضاً ، ووقف التلوث الحاصل للإنسان من خلال اغلاق محلات الاراجيل و التي تعتبر اكبر ملوث للبيئة . وهنالك دور كبير يقع على عاتق وزارة البيئة وامانة عمان ووزارة الصحة والبلديات والمواطن نفسه أيضاً وذلك بضرورة التعاون مع كافة الوزارات والمؤسسات ذات العلاقة بحيث يكون الأردن خال من التلوث والامراض الناتجة عن الاستعمالات الخاطئة للبيئة.

 

استعادة النظام البيئي هي مهمة  لا تقتصر على وزارة البيئة والوزير المصارة وانما يجب بذل الجهود من كافة الوزراء و الحكومة بشكل عام و المجتمع ، وهذا يبدأ من رياض الأطفال ، و المدارس الابتدائية والاعدادية والثانوية والمراحل الجامعية و كذلك من مؤسسة البيت .

 

، فأنه شيء مؤسف حقاً ونحن على أبواب عيد الأضحى المبارك ان نرى مناظر تقشعر لها الابدان، على الرغم ان الاضحية هي شيء كريم ومُكرم، لا بد ان نحافظ على هذه القيمة الدينية والاجتماعية و ان لا نرمي ببقايا الاضاحي على الطرقات العامة، وفي السهول والاودية والمناطق النائية.  لا بدان تتظافر الجهود لإيجاد حل لهذه المسألة الهامة من خلال قيام امانة عمان والبلديان بإيجاد مسالخ متنقلة و معالجة صحية لمخلفات الضحايا .

 

و من المؤسف جداً ان اصبحت الحدائق و المتنزهات تغص بمخلفات المتنزهين من سجائر و من بقايا اطعمة و علب فارغة و مخلفات بشرية . لا بد ان يكون هنالك مراقبة لهذه التصرفات لا بل العادات القبيحة من رمي القاذورات في الشوارع و من نوافذ وسائط النقل .

 

وزارة البيئة من اهم الوزارات، ان لم تكن بنظري اهم وزارة، للمعطيات التي ذكرتها انفاً لأنها بالدرجة الاولي تمس الانسان ليله بنهاره وكافة الكائنات الحية. و ربما لم تعطى البيئة الاهتمام المطلوب ، بات على معالي الوزير السيد مصاروة و جهاز وزارة البيئة و بالتعاون مع نشامى الامن العام :” الادارة الملكية لحماية البيئة و السياحة ” ، بأخذ وزارة البيئة في مقدمة الوزارات و الدوائر لكي يعيش المواطن الأردني الذي يواجه العديد من التحديات في بيئة صحية نظيفة خالية من التلوث البيئي و التقليل من الانبعاث الحراري و المحافظة على البيئة و الحيلولة دون اشتعال الحرائق ، و الاعتداء على الاحراش و الغابات في كل انحاء المملكة ، و إيجاد المراعي لتغذية الأغنام و الابقار و الحيوانات ، و التعاون مع البلديات لكي تكون شوارعنا نظيفة و حدائقنا نظيفة ايضاً ، ووقف التلوث الحاصل للإنسان من خلال اغلاق محلات الاراجيل و التي تعتبر اكبر ملوث للبيئة . وهنالك دور كبير يقع على عاتق وزارة البيئة وذلك بضرورة التعاون مع كافة الوزارات والمؤسسات ذات العلاقة بحيث يكون الأردن خال من التلوث والامراض الناتجة عن الاستعمالات الخاطئة للبيئة.

.

و لكي نتمكن من إعادة النظم البيئة ، فلا بد ان نقوم بزراعة الأشجار، وتخضير المدن، و إعادة بناء الحدائق، و تنظيف القمامة من على شواطئ البحار و الخلجان والمتنزهات . علاوة على إعادة مفهوم ” الحاكورة الأردنية ” و التي تساهم مساهمة كبرى بالمحافظة على الامن الغذائي و على البيئة بشكل عام .

 

و كلمة أخيرة ، و في هذا اليوم ، يوم البيئة  العالمي ، لا بدان نتوجه الى جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين   حفظه الله بالشكر والتقدير و الاكبار على دوره الأول في المحافظة على البيئة ، فبعد جولة جلالته في طائرة الهيلوكوبتر فوق سد الملك طلال ، لاحظ جلالته التقصير الكبير في المحافظة على البيئة  من المسؤولين في الدولة ، فأوعز جلالته من الطائرة  الى دولة رئيس الوزراء  الدكتور بشر الخصاونة بأجراء اللازم فوراً ، و ما ان وصلت رسالة جلالة الملك حتى هرولت كافة المؤسسات الرسمية و كافة المسؤولين و على رأسهم سلطة وادي الأردن  لإصلاح الخلل الحاصل وتنظيف سد الملك طلال .

 

كيف سنحافظ على البيئة في الأردن، الم تعي الحكومة الحديث الشريف: كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته …؟!!  فاذا غاب رعيان الحكومة هلكت الرعية …!!!حفظ الله راعي الامة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وولى عهده الأمين .

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.