الثروة الحرجية في عجلون ،، هل إنخفض حجم التعديات فعلاً ؟!


منذر محمد الزغول

=

تُشير إحصائيات مديرية زراعة عجلون وقسم الحراج أن التعديات على الثروة الحرجية انخفضت بشكل ملحوظ  خلال العامين الماضيين ، وخاصة في مجال الحرائق المفتعلة التي تسببت بإبادة آلاف الأشجار  المعمرة خلال الأعوام  الماضية .

على كل نتمنى من أعماق قلوبنا أن تكون هذه الإحصائيات حقيقية  ليس فيها أي تغيير بصورة  الواقع المؤلم  الذي نعيشه وكما نسمع عنه بين الحين والأخر و كما يصلنا من صور وفيديوهات لعمليات إبادة  جماعية لعشرات الأشجار المعمرة ، حيث يؤكد لنا قسم الحراج دائماً  أنها غير واقعية وأحيانا تكون الفيديوهات قديمة لكن بالطبع نحن على ثقة كاملة أن حجم التعديات على الثروة الحرجية لم يتوقف في أي يوم من الأيام ، إضافة  الى أنه في بعض مناطق المحافظة نلاحظ على أرض الواقع أن حجم التعديات على الثرورة الحرجية تجاوز كل الحدود والخطوط .

على كل  ما يهمني شخصياً وأردت أن أوصله من خلال  كتابة هذا المقال  أن نواصل الجهود لحماية ثروتنا الحرجية التي هي رأس مالنا في محافظة عجلون  ، فحماية الثروة الحرجية  لا تتعلق فقط  بموظفي الحراج والزراعة والشرطة البيئية بل هي مسؤوليتنا جميعا ،

ولذلك أقترح في هذا المجال ما يلي

أولاً : تفعيل جميع أبراج مراقبة الحراج وعددها ثمانية أبراج منتشرة في كافة مناطق المحافظة وهي على ما أعتقد معطلة منذ فترة طويلة لعدد من الأسباب من أهمها قلة عدد الموظفين .

ثانياً : زيادة عدد موظفي الحراج الى ثلاثة أضعاف على الأقل ، فعددهم  الأن لا يتجاوز حاجز ال 50 موظف ،  والأهم  أيضا زيادة رواتبهم زيادة مجزية كي يكون حافزاً لهم لبذل كل جهد ممكن لحماية ثروتنا الحرجية 

ثالثا: يجب تفعيل الأنظمة والقوانين المتعلقة بالحراج وتطبيقها بكل قوة على المعتدين على الثروة الحرجية .

رابعاً: تزويد موظفي الحراج بكل ما يلزمهم من معدات وإمكانات وخاصة في مجال  البكمات وما يلزمها بشكل كاف من الديزل كي يتمكنوا من التنقل في المناطق المخصصة لهم بكل يسر وسهولة .

خامساً:  ضرورة تنظيف  الغابات بشكل دوري من النفايات والأعشاب اليابسة وتقليمها باستمرار  للحد من الحرائق التي تزداد بشكل ملحوظ  بسبب النفايات والأعشاب اليابسة .

سادساً : ضرورة أن تلتزم  الحكومة  بعدم زيادة أسعار الكاز وأن يكون سعره دائما بمتناول جميع الأسر الأردنية .

سابعاً : قامت وزارة الزراعة  مشكورة خلال العام الماضي بتوزيع ما يقارب ال 300 طن حطب مجانا على الأسر الفقيرة والمحتاجة ، وهنا أقترح أن يكون هذا التوزيع سنوياً ، إضافة الى ضرورة  أن يتم خفض أسعار الحطب الذي يباع  للمواطنين من قبل مديرية زراعة عجلون  للمواطنين مباشرة .

ثامناً : يجب أيضاً التركيز على الجانب  التوعوي في عملية الحفاظ على الثروة  الحرجية  وخاصة من خلال مضاعفة المحاضرات والندوات والتقارير الإخبارية والإستعانة أيضا بخطباء المساجد  لبيان أهمية المحافظة على ثروتنا الحرجية .

بالطبع هناك عدد أخر من الاقتراحات  وأنا واثق كل الثقة أن وزارة الزراعة والحراج بصورتها ، لكن  من واجبنا أن نكون دائماً معهم نُقدم لهم كل أشكال الدعم والمساندة ، فمهمتهم  ليست سهلة على الإطلاق بل هي معقدة و خطيرة جداً ، خاصة وأن موظف الحراج أعزل ، فما عساه أن يفعل  وسط الظلام الدامس بمواجهة مافيات التحطيب الذين من الممكن أن يفعلوا أي شيء  لإبادة ثروتنا الحرجية  التي تُباد الأن بكل دم بارد .

 

والله من وراء القصد ،،،  

 

بقلم / منذر محمد الزغول

ناشر ومدير وكالة عجلون الاخبارية

عضو مجلس محافظة عجلون

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.