الجولة الأولى من الحلقة الأخيرة


نسيم العنيزات

بقلم /  نسيم عنيزات

تمكن الفلسطينيون من اعادة قضيتهم الى الساحة الدولية وفرضها بالقوة على الاجندات الاممية والعالمية بعد ان وحدتهم القدس وجمعهم الاقصى لرفض الغطرسة الإسرائيلية .

ليثبتوا للعالم بأسره بان قضيتهم حية لا تموت مهما كان حجم المؤامرة عليها او المتاحرة بار احهم وانسانيتهم .

ليواجهوا اسلحة الاحتلال بصدور عارية دفاعا عن قدسهم واقصاهم لانهم اصحاب الدار والأرض اغتصبها الاحتلال بقوة السلاح ومساعدة الدول العظمى التي ارادت ان تتخلص من اللعنة الصهيونية لتفرض لهم وطنا ورضا بفلسطين بمنطق القوة .

ومع ذلك لم يسلم اصحاب الارض من الظلم والاذى والعنصرية التي مارسها المغتصب ومستوطنيه الذين هم اليوم اكثر شراسة وعنفا واعتداء على الفلسطينين لطردهم من منازلهم اعتقادا منهم بان التاريخ يعيد نفسه.

حلقة جديدة يمارسها اليمين المتطرف لتدل على حالة الخوف والقلق وعدم الاستقرار التي تسيطر على المستوطنين وانعدام الثقة وهذا واضحا على سلوكياتهم اتجاه الفلسطينيين.

وبالعودة الى ما يحصل في القدس وغزة والأراضي المحتلة فمهما بلغت تكلفته الانسانية والمادية من دمار وخراب فانه بالنهاية ستصب نتائجه لمصلحة القضية الفلسطينية والشعب التي شكلت ثورته وهبته نقطة تحول جديدة في تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بعد ان حركت شعوب العالم التي انتفضت تضامنا معه بعد ان ملت من مسلسلات الاعتداء اللانساني والهمجي على المدنيين الذين يعيشون حصارا شرسا

خاصة غزة التي تفتقد الى ادنى مقومات الحياة.

ان ما يحدث في الار اضي الفلسطينية يشكل الجولة الأولى في المبارة النهائية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية واعادتها الى مسارها الصحيح التي ستجبر إسرائيل على التراجع والتنازل عن غطرستها و الجلوس مع الفلسطينين طاولة الحوار ندا بند لان العالم ومن بينها إسرائيل لا تعترف الا بمبدا القوة

نعم ان الحل السحري للقضية مفتاحه بالداخل و بايدي الفلسطينيين انفسهم الذين احرجوا العالم بأسره . الذي تفاجأ بهبتهم وثورتهم وصمودهم وحجم تضحياتهم بعد ان تخلى العالم عنهم وتركهم يواجهون مصيرهم لوحدهم.

هبة فاجأت رئيس الاحتلال الذي لم يكن يتوقعها بعد ان اعتاد على الصمت على جرائمه مرارا وتكرارا خاصة بعد نقل السفارة الأمريكية للقدس ومحاولاته توسيع الاستيطان وظم غور الأردن ، ليسطر الفلسطينون قصة وحكاية جديدة في قضيتهم لايقاف الغطر سة الإسرائيلية التي ستفكر مليون مرة قبل الاقدام على اعمال ضد الفلسطينيين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.