السياحة في عجلون ،، مُعيقات لم تأخذ طريقها للحل منذ سنوات طويلة
منذر محمد الزغول
=
الحركة السياحية النشطة التي بدأت تشهدها محافظة عجلون وخاصة منذ انتهاء شهر رمضان المبارك أصبحت لافتة جداً وتزداد يوما بعد يوم ، بل إنها تُعتبر أفضل من السنوات السابقة التي لم يكن فيها أي صراعات في المنطقة ، وقد كان يوم الجمعة الماضية خير شاهد على ذلك ، حيث زار المحافظة ومناطقها السياحة عدد كبير من الزوار من داخل وخارج الأردن ، وحدث ولا حرج عن برنامج أردنا جنة الذي تميزت فيه المحافظة عن غيرها من المحافظات الأردنية .
على كل أحببت أن أسوق هذه المقدمة لأوضح أن محافظة عجلون مُقبلة على حركة سياحية غير مسبوقة ، وقد سمعت كلاما طيباً من عدد من زوار المحافظة من الأخوة العرب من أبناء دول الخليج الذين أكدوا أن غالبية دول الخليج أصبح الأردن بالنسبة لهم القبلة الأولى التي يفضلون زيارتها
، بل إن بعضهم أكد أنها الوجه الوحيدة التي يفضلون زيارتها لأسباب لا مجال لذكرها في هذا المقال ولكنها بالطبع معلومة للجميع .
هذا الإقبال الكبير جداً على زيارة المحافظة والأماكن السياحية فيها إضافة الى زيارة التلفريك الذي ضاعف من أعداد زوار المحافظة يُحتم علينا البحث بشكل جدي عن الحلول المناسبة للقضايا والمعيقات التي تواجه القطاع السياحي في المحافظة و زوار المحافظة لتشجيعهم على زيارتها مرة أخرى وعكس الصورة المشرقة عن واقع المحافظة والخدمات التي تُقدم لضيوفنا وضيوف محافظتنا الجميلة .
حقيقة ولا أجامل محافظ عجلون فقد سمعت منه كلاما طيبا يثلج الصدر لبعض المعيقات التي تواجه الزوار الذي يقصدون الغابات وأماكن التنزه ، حيث أكد المحافظ أنه تم رصد 20 موقعا من هذه المواقع وسيتم تزويدها بكافة الخدمات وعلى رأس ذلك الوحدات الصحية والحاويات وتوزيع البروشورات التوعوية وتنظيم حملات نظافة مستمرة إضافة الى أنه من الممكن تخصيص عدد من عمال النظافة للغابات وأماكن التنزه ، وهذا إن تم يعتبر إنجازا كبيرا سينهي جزءا كبيرا من المعاناة التي طالما تحدثنا عنها .
هناك بالطبع عدد أخر من المعيقات ، وقد لاحظنا يوم الجمعة الماضية الأزمة المرورية الخانقة التي شهدتها مدينة عجلون وبعض الأماكن السياحية الأخرى ، وخاصة فيما يتعلق بالشارع المؤدي من وسط مدينة عجلون الى القلعة ومدخل القلعة والطريق المؤدي لمحطة التلفريك رقم(2) ، وبالطبع هناك عدد أخر من التحديات والمعيقات من أبرزها أيضا الطوابير التي تصطف أمام محطة التلفريك دون وجود أي مظلات تحميهم من أشعة الشمس الحارقة وفي الظروف الجوية الأخرى ، وقد رصدنا للأسف الشديد بعض الأراء الغاضبة جدا من هذه الظاهرة من بعض زوار وضيوف المحافظة .
على كل أيضا الكثير من الطرق المؤدية للمواقع السياحية في المحافظة ما تزال بحاجة ماسة جداً الى إعادة تأهيل وخاصة في مناطق الصفا وراجب وحلاوة وكفرنجة والشفا والعيون والكثير من الموقع الأخرى .
أخيراً نأمل بالفعل أن تتضافر كافة الجهود في المحافظة من المحافظة نفسها إلى السياحة ومجلس المحافظة والأشغال والبلديات والزراعة والمناطق التنموية والأجهزة الأمنية وكافة الجهات المعنية الأخرى لإيجاد الحلول المناسبة لهذه القضايا التي طال الحديث فيها وعنها دون أن تترجم إلى حلول على أرض الواقع ، لذلك نتأمل بالفعل أن يشهد هذا العام نهاية سعيدة لكافة هذه القضايا ، خاصة وأن المحافظة مقبلة على استثمارات كبيرة جداً سُتضاعف أيضاً من عدد زوار وضيوف جميلة الجملات عجلون .
والله من وراء القصد ،،،
بقلم/ منذر محمد الزغول
ناشر ومدير وكالة عجلون الإخبارية
رئيس لجنة السياحة والآثار في مجلس محافظة عجلون