المنتجات الريفية العجلونية ،،، متى ستحظى بالدعم والمساندة ؟!


منذر محمد الزغول

=

في كل عام نُقيم فيه مهرجان الزيتون العجلوني أو مهرجان الربيع الذي نعرض من خلاله منتجات الأسر والجمعيات والأفراد في محافظة عجلون من خيرات المحافظة الطبيعية التي أصبحت تنافس حتى أعرق المنتجات العالمية وذلك  لسبب بسيط جداً وهو أن هذه المنتجات طبيعية بالكامل وهي من صنع وإنتاج أسر وعائلات نعرفها عن قرب  همها الأول تقديم أفضل ما يمكن وعكس الصورة المشرقة عن محافظة عجلون ومنتجاتها الطبيعية .

 

شخصياً  تشرفت مع بعض الزملاء  بالإشراف على تنظيم  العديد من المهرجانات والمعارض للمنتجات الريفية العجلونية ، وكان هدفي طوال الوقت وسيبقى بإذن الله تعالى مساعدة هذه الأسر والجمعيات على تسويق منتجاتهم داخل وخارج الأردن والحمد الله نجحنا الى حد ما مع الخيريين من أبناء وبنات المحافظة بتحقيق بعض النجاحات التي أتمنى أن تستمر .

 

ما كان يلفت نظري في كل مهرجان ومعرض جديد للمنتجات العجلونية هو التطور الكبير الذي أصبحت تشهده صناعة هذه المنتجات وطريقة تغليفها  إضافة للزيادة الملحوظة بعدد العاملين بهذا المجال من الأسر والأفراد وهو أيضا ما كنا نطمح ونتطلع اليه دائماً  وهو أن  تخرط مئات بل آلاف الأسر العجلونية بالعمل بهذه المنتجات واستغلال ميزات محافظتنا الجميلة التي  لا تعد ولا تحصى  ومن ثم توفير فرص عمل جديدة وتحسين دخل هذه الأسر  في ظل ظروف إقتصادية صعبة  جداً لم نمر فيها من قبل .

 

على  كل سأتطرق في هذا المقال الى بعض القضايا السريعة التي لمستها  ولاحظتها في المهرجان الأخير  ومن ذلك مثلاً ،،،

 

أولاً : كما ذكرت في مقالي فقد وجدنا ولاحظنا تطوراً كبيراً في عمل الأسر والجمعيات والأفراد العاملين في هذا المجال ، وأصبح غالبيتهم من أصحاب الخبرات العالية في هذا المجال بفضل مشاركاتهم داخل وخارج المحافظة إضافة الى أن كثير منهم حصل على دورات من جهات متعددة لتطوير عملهم  وخاصة في مجال الصناعة والتغليف وطريقة العرض.

 

ثانيا: كما أننا لاحظنا زيادة ملحوظة في عدد الأسر والجمعيات والأفراد العاملين في هذا المجال ، وهذه بداية مبشرة بالخير بإذن الله تعالى .

 

ثالثا: لاحظنا وللأسف الشديد غياب كامل وتجاهل من نواب المحافظة و الجهات الرسمية  للمهرجان  ، والأهم غياب الدعم  والمساندة من الجهات المعنية ، وخاصة فيما يتعلق  بالجهات الزراعية الموجودة في المحافظة من نقابة وإتحاد ومديرية  وغير ذلك والصناعة والتجارة وغرفة تجارة عجلون التي لم نلاحظ أي تأثير  ومشاركة لها في هذا المجال ، كما أن غياب  بلديات المحافظة كان السمة الغالبة عن جميع  المعارض والمهرجانات التي تم إقامتها في المحافظة ولا أعرف  ما سر  هذا الغياب  وهل  قضية المنتجات العجلونية وتسويقها  لا تعنيهم  ، رغم أننا نسمع بين الحين والأخر أن بلدية عجلون الكبرى تنوي إفتتاح سوق للمنتجات  الشعبية العجلونية ، وعلى كل  فقد إقتصر الدعم الرسمي على الثقافة والسياحة ، ولولا الدعم الشعبي ودعم بعض شخصيات المحافظة  لكان الوضع في غاية الصعوبة .

 

رابعاً: رغم كل التحديات والصعاب والتجاهل الرسمي سيبقى  هدفنا  وأملنا وحلمنا إفتتاح سوق دائم للمنتجات الريفية العجلونية ومساعدة أهلنا وأسرنا وكل من يعمل في هذا المجال ، وبعون الله تعالى سنصل ذات يوم الى حلمنا وطموحنا بأن تكون المنتجات الريفية العجلونية هي الأولى على مستوى الأردن والمنطقة  وأن تساهم هذه المنتجات بتسويق المحافظة سياحياً ، ولن تنال من عزيمتنا أي معوقات وتحديات تقف في طريقنا  لأن هدفنا  نبيل وهو خدمة أهلنا ووطننا ومحافظتنا الجميلة  وإستغلال ميزاتها الفريدة من نوعها وخاصة في المجالين السياحي والزراعي .

 

والله من وراء القصد ،،،

منذر محمد الزغول/ وكالة عجلون الاخبارية

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.