الى حكومتنا الرشيدة ،،، إنقذوا قطاع الزراعة قبل فوات الآوان


منذر محمد الزغول

=

يعتبر القطاع الزراعي في محافظة عجلون بالإضافة الى القطاع السياحي من أهم القطاعات ، وتكاد تكون الزراعة هي أهم دخل لغالبية الأسر العجلونية رغم أن هذا الدخل لا يحقق إلا القليل القليل من التزامات غالبية هذه الأسر .

 

ما أثار حفيظتي وحفيظة غالبية أهالي المحافظة والمحافظات الأردنية الأخرى هو قرار نقابة أصحاب  معاصر الزيتون التي نتمنى لها التوفيق دائما والمتعلق برفع أجرة عصر الزيتون في هذه الظروف الإستثنائية الصعبة التي  يعيشها المواطن الأردني وخاصة المزارعين الذين لم نترك لهم أي وسيلة للتمسك بأرضهم وزراعتها ، بل إن كل القرارات أصبحت لا تصب بصالح هؤلاء المزارعين الذين يعانون الأمرين بظل ظروف الله وحده أعلم بمدى صعوبتها ، فالمزارع أصبح بشق الأنفس يستطيع الحفاظ على أرضه وزراعتها والكثير منهم هجرها لأنها لم تعد تحقق لهم أي شيء .

 

على كل أعرف جيداً أن معالي وزير الزراعة لم يقصر وقد حاول وما يزال يحاول إيجاد الحلول المناسبة لقضايا وهموم المزارعين وخاصة فيما يتعلق بالقرارات الأخيرة  المتعلقة بالأجور الجديدة لعصر الزيتون ، ولكن يبدو أن هذه المحاولات والجهود لم تفلح بعد  والكثير من أصحاب المعاصر ما زالوا يصرون على تطبيق الأجور الجديدة للعصر بالرغم أننا سمعنا أن هناك تفاهمات حصلت بين الوزير والنقابة لتأجيل تطبيق التعليمات الجديدة للسنوات القادمة .

 

أخيراً القطاع الزراعي  في محافظة عجلون وفي كافة محافظات المملكة هو رأس مالنا وهو الحصن الأخير لنا ليبقى إقتصادنا قويا متماسكاً ولنأكل مما نزرع ، فكيف إذا كان الأمر متعلقاً بهذه الشجرة المباركة التي  أصبحت الأن مهددة بفضل التخبط والسياسات الحكومية التي لا تقيم للزراعة والمزارعين أي وزن .

 

المطلوب من الحكومة الأن أن تضغط بكل الطرق والسبل وأن تنصف المزارعين وتقدم لهم كل أشكال الدعم والمساندة ليتمسكوا بأرضهم ، وحقيقة أستغرب جداً كيف أن الحكومة ما زالت  تتجاهل مطالب المزارعين وخاصة فيما يتعلق بأصحاب مزارع الزيتون  حتى أننا لم نسمع من الحكومة لغاية الأن  أي تصريح أو حتى لم تكلف نفسها أن تعقد أي إجتماع لإنصاف المزارعين وتبحث قضاياهم وهمومهم .

 

فماذا تنتظر الحكومة ،،، لعلها تنظر أن يأتي الفرج من السماء أو أن يهجر المزارعين أرضهم ويبيعونها بأبخس وأقل الأثمان لينقذوا أنفسهم من واقع مرير يزداد كل يوم صعوبة وتزداد معه معاناة  شريحة طيبة مباركة من مجتمعنا لطالما كان شعارهم أن التمسك بالأرض عبادة ، ولكن اليوم أجزم أن الأمور إختلفت تماماً بظل ظروف وقرارات وتجاهل الحكومات  لأهم قطاع في بلدنا الحبيب .

 

والله من وراء القصد ،،،

 

منذر محمد الزغول/ وكالة عجلون الاخبارية 

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.