بايجاز: 50+2


د. عزت جرادات

 بقلم /  د. عزت جرادات

  • أربعة اصوات لمؤسسات وخطيب الأقصى المبارك هي التي ارتفعت يوم السبت (21/8) تذكّر الأمة بإحراق الأقصى في ذكراها الـ (50+2) فالأزهر الشريف وصف الذكرى بأنها شاهد على إرهاب الكيان الصهيوني ‏وجرائمه النكراء ويرفض التعسّف الصهيوني في عدوانه المتواصل لتغيير الهوية التاريخية للمدينة المقدسة، ورابطة التعاون الإسلامي استنكرت استمرار الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية على أحياء القدس والمسجد الأقصى المبارك، واللجنة الملكية لشؤون القدس تذكر الأمة، قادةً وشعوباً، بجرائم الإحتلال الصهيوني في القدس والمسجد الأقصى المبارك في عملية تهويد خطيرة للقدس والمقدسات الدينية فيها، وأما خطيب الأقصى المبارك فضيلة الشيخ عكرمة صبري، وشاهد ‏العيان عند إحراق الأقصى قبل اثنين وخمسين عاماً، والهبة الشعبية المقدسية والفلسطينية لإطفاء الحريق، فقد أكد أن العملية كانت مقصودة ومنظمة ولم يقم بها المتطرف الصهيوني -دنيس مايكل- وحده بل كانت معه مجموعة أشعلت النيران في أجزاء مختلفة من المسجد.
  • وقد تكون قد صدرت بيانات أخرى لم تصل الأسماع، إلا أن من المؤكد أن هذا الحدث الذي هز كيان الأمة والشعوب العربية والإسلامية في حينه لم يتصدّر وسائل الإعلام العربية والإسلامية بمختلف أشكالها مسموعة أو مقروءة أو مرئية ولم تعقد له الندوات بالطرق بالتواصلية المتبعة في ظل لي الجائحة.
  • لقد تعمدت أن لا أكتب بهذه الذكرى في موعدها لكي أتابع وأراقب ما يصدر وما يُنشر وما يكتب بذكراها الثانية والخمسين، ماذا جرى لهذه الأمة بمنظماتها ومفكريها ومثقفيها! وكأن الأقصى المبارك في كوكب آخر.
  • إنّ لجنة القدس وفلسطين المنبثقة عن المجلس الإسلامي العالمي في القاهرة ومقرها في المؤتمر الإسلامي في بيت المقدس تدعو المنظمات العربية والإسلامية الرسمية والمدنية لتكون قضية القدس والمسجد الأقصى المبارك والوصاية الهاشمية منظومة ثلاثية ‏متكاملة لا تتجزأ في برامجها الإعلامية والثقافية والسياسية، لتظل هذه المنظومة حيّة على الساحة الإعلامية العالمية، ومتجذرة في ضمائر أبناء الأمة وأجيالها المستقبلية، وقبل أن نصل إلى الذكرى (50+3)، ونكتفي بالعدّ للخمسين سنة القادمة.
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.