تلفريك عجلون ،، هل كنا بحاجة الى أوامر وتوجيهات عليا ؟!


منذر محمد الزغول

حقيقة أسجل مرة أخرى عتبي الكبير واستغرابي  من بعض وزارات ومؤسسات الدولة التي في الغالب لا تتحرك إلا إذا كان هناك توجيهات وأوامر عُليا ، ففي الوقت الذي تصل فيه معاناة  المواطنين الى ذروتها، و العديد من  وزارات الدولة تضع العراقيل والمُعيقات التي تشعرنا أن  الأمور وصلت الى طريق مسدود وليس هناك أي بارقة أمل في الوصول الى حلول ، وفي الغالب يتحجج  المسؤول بالضائقة المالية والظروف الإقتصادية الصعبة التي تمر فيها البلاد والعباد ، ولكننا بنفس الوقت نرى كيف تُهدر الأموال هنا وهناك بدون أي وجه حق .

على كل عودة الى أوامر وتوجيهات دولة رئيس الوزراء بضرورة إنجاز البنية التحتية  لمحطات الوصول والانطلاق لتلفريك عجلون  خلال شهر واحد فقط  ، وهو الأمر الذي طالبنا فيه مرارا  وتكرارا ، ولكن للأسف الشديد لم يتحرك أي  مسؤول إلا عندما تحرك رئيس الوزراء ، فهل يُعقل هذا ، وهل الظروف والإمكانات أصبحت الآن مُتاحة بعدما لم تكن كذلك خلال الأشهر والسنوات الماضية ، وهل من الضروري  أن ننتظر توجيهات عليا في كل أمر من أمورنا حتى نتحرك .

للأمانة أمر غريب و مُحزن جداً ما نراه ونشاهده على أرض الواقع ،  فالكثير من قضايانا  لا يتم حلها إلا بهذه الطريقة وبطرق أخرى قد يكون الإعلام أيضا جزءا منها ، وكم شعرت بالحزن الشديد وأنا أرى وأشاهد على أحد البرامج التلفزيونية قضية بغاية البساطة  من إحدى مناطق محافظة عجلون  إحتد  فيها النقاش  والحوار بين المواطن والمسؤول  والمذيعة  وبالنهاية كان حل المشكلة يكمن  بقلاب أو حتى نصف قلاب بسكورس ، ويا ليت المشكلة تم حلها ، لكنها أيضاً تعقدت أكثر ، وكأن لسان حالنا يقول لا بد من تدخل جهة عليا لعل وعسى  أن نجد الحل المناسب لهذه القضية ولكثير من القضايا الأخرى التي تواجهنا .

من أجل ذلك كله  أتمنى على رئيس الوزراء  أن يُقيم بيننا  بعض الوقت ، فالكثير من قضايانا وهمومنا ما تزال بحاجة الى أوامر وتوجيهات عليا ، فهل يعلم دولة  الرئيس أن  الكثير من مشاريع وخطط  مجلس المحافظة لم يكتب لها التوفيق والنجاح بسبب  عدم الجدية والترهل والروتين القاتل ، وهل يعلم دولة الرئيس  أنه على سبيل المثال لا الحصر ما زلنا ننتظر منذ أربع سنوات على الأقل نتائج دراسة المدرج في مجمع عجلون الرياضي  والأمر نفسه ينطبق على أخطر طريق في عجلون وهو طريق وادي الطواحين  الذي مللنا من كثرة الحديث عنه ، وحدث ولا حرج عن  الأزمة الخانقة وسط مدينة عجلون  وأمام قلعتها  وعن قضايا البنية التحتية والقضايا  الأخرى في مختلف مناطق المحافظة التي لا مجال لذكرها في هذا المقال .

للأمانة قضايانا وهمومنا كبيرة ، وأتوقع  أن  الحل المناسب  للكثير منها يكمن فقط بقرارات شجاعة وجريئة من المسؤول  في الميدان ، أما قضية أن ننتظر أوامر وتوجيهات عليا في كل أمورنا ، فهنا تكمن المشكلة  التي لا حل لها ، وهنا أيضاً أستطيع  القول أننا لن نتقدم قيد أنملة لأن هذا المسؤول مُجرد من كافة الصلاحيات والتصريحات أيضاً ، وبالتأكيد لن يقوم  باتخاذ أي قرارات من شأنها  إيجاد الحلول المناسبة لقضايانا  وهمومنا ، وسنبقى   ننتظر الأوامر  والتوجيهات العليا  .

 

والله من وراء القصد ،،،

 

بقلم / منذر محمد الزغول

ناشر ومدير وكالة عجلون الاخبارية

عضو مجلس محافظة عجلون

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.