جاء في الرسالة إلى الرئيس الأمريكي

د. عزت جرادات
*إيماناً من – المؤتمر الإسلامي لبيت المقدس- بأهمية إيصال الرسالة والرأي إلى الرئيس الأمريكي- ترامب- مباشرة فقد بعث- المؤتمر الإسلامي- رسالة إليه عبر السفارة الأمريكية في عمان.
-تضمنت الرسالة التعبير عن الرفض التام لتصريحات الرئيس الأمريكي بتهجير المليون ونصف المليون من سكان غزة إلى مصر والأردن بادعاء أن غزة لم تعد صالحة كموطن أو سكن بعد الدمار الذي تعرضت له، وقد ذكرته الرسالة أن الدمار تمّ بأسلحة أمريكية أيضاً.
-تضمنت الرسالة أنه كان المنتظر من الرئيس الذي أعلن عزمه الغاء الحروب الجارية وعدم الدخول أو تشجيع حروب جديدة فكان من المنتظر أن يخطو خطوة نحو السلام لا أن يُعلن حرباً جديدة بتحريك الكتل السكانية وتهجيرها من موطنها.
-وأشارت الرسالة أن الملك عبدالله الثاني قد أعْلن بصراحة بأسم مصر والأردن رفض هذا التهجير، وأن الحل الوحيد لإنهاء الحرب الإسرائيلية- الفلسطينية هو التأكيد والعمل الجاد نحو تحقيق حل الدولتيْن.
-وتضمنت الرسالة أن الشعب العربي الفلسطيني في كفاحه لقرن من الزمان، والذي يعاني من الإحتلال الإسرائيلي، يطمح إلى تحقيق أمانيه الوطنية وتجسيد هويته الفلسطينية على أرضه المحتلة عام 1967م، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس المحتلة. وذكرته الرسالة بأن هذا هو الحق المشروع الذي أكدت عليه قرارات الامم المتحدة ومجلس الأمن الدولي أمْضَت الادارات الامريكية، جمهوري كانت أم ديموقراطية أمضت أكثر من عشرين عاماً وسيطاً وراعياً لعملية السلام.
-وعبرت الرسالة عن الإستغراب أن تتنكر الولايات المتحدة الأمريكية بإدارتها الجديدة، تتنكر لدورها أو مسؤوليتها المذكورة، وأن تتنكر لحق الشعب العربي الفلسطيني في تقرير مصيره وإختياره إقامة دولته لتعيش جنباً إلى جنب مع –إسرائيل- بأمنٍ واستقرار وسلام.
– وذكرت الرسالة أن الولايات المتحدة الأمريكية تتحمل مسؤولية تاريخية في إعلان هذه الحرب، وفي تجاهل القرارات الدولية الشرعية لحل النزاع الفلسطيني –الإسرائيلي على أساس حل الدولتيْن.
-وأكدت الرسالة أن الأردن رسمياً- كما أعلنه المللك عبدالله الثاني والحكومة الأردنية، وشعبياً كما اعلنته جميع المنظمات الشعبية المدنية، يرفض هذه السياسة الأمريكية التي تهدد الأردن ومصالحه الوطنية.
-ودعت الرسالة الرئيس الأمريكي أن يوجه البوصلة نحو مسار السلام الذي تتطلع إليه المنطقة، اذا ما أراد السلام والإستقرار والإزدهار لشعوب المنطقة، ولا يتحقق ذلك إلا بحلّ الدولتيْن وتجسيده على الأرض الواقع.
-كانت هذه هي المضامين التي اشتملت عليها الرسالة وباللغة السياسية والدبلوماسية، وأنني أدعو جميع منظمات المجتمع المدني والأحزاب الأردنية وأن توجه خطابها إليه مباشرة، فالخطاب إلى الشعب الأردني هو تكرار لما يراه ويؤمن به الشعب الأردني.