حول مبادرة ( بأيادٍ.. عجلونية )


منذر محمد الزغول

=

تحت  شعار (   هِمَمٌ تطاول السحاب  )  وبعد العمل مع الأسر المنتجة في محافظة عجلون لمدة تزيد عن اثني عشر عاما  وإقامة أكثر من 20 معرضا للمنتجات الريفية العجلونية  تحت أسماء وعناوين متعددة  كمهرجان الزيتون العجلوني ومهرجان ربيع عجلون  ومنذ سنتين معرض تلفريك عجلون  للمنتجات الريفية  ومعارض أخرى ستنطلق بإذن الله تعالى قريبا مبادرة بعنوان  ( بأيادٍ.. عجلونية )

، وذلك لحصر جميع الجهود السابقة وجمع أكبر عدد ممكن من  الأسر المنتجة في المحافظة تحت مظلة المبادرة الجديدة  ، إضافة الى تشجيع مئات الأسر العجلونية للعمل في مجال المنتجات الريفية العجلونية التي أصبحت تضاهي أكبر وأهم المنتجات في المنطقة . 

بالطبع نهدف من وراء اطلاق المبادرة بشكل رسمي خلال الأيام القادمة  الى تشجيع الأسر العجلونية للعمل في مجال المنتجات الريفية والحرف اليدوية العجلونية واستغلال ميزات المحافظة الفريدة من نوعها وللمساهمة في تسويق  منتجات الأسر المنتجة من خلال إقامة المعارض والمهرجانات داخل وخارج المحافظة وتسليط الضوء على المنتجات العجلونية بمختلف وسائل الإعلام ووسائل التواصل الإجتماعي ، و للمساهمة أيضا  بتعزيز قدرات الأسر العجلونية المنتجة من خلال إشراكهم بدورات متخصصة في مجال المنتجات الريفية وطرق العرض والتسويق والتغليف وكل ما تحتاجه الأسر المنتجة ، و تشجيعهم  على الحصول على رخص منزلية للمساهمة بتسويق منتجاتهم داخل وخارج الأردن . 

كما  نهدف من وراء إطلاق هذه المبادرة الى تشجيع السياحة في المحافظة من خلال إقامة معارض المنتجات الريفية في محطة التلفريك و قلعة عجلون والأماكن السياحية في المحافظة  وتشجيع الزوار من داخل وخارج المحافظة على زيارة هذه المعارض والأماكن السياحية في المحافظة .

قد يكون الهدف الأسمى من وراء إطلاق المبادرة هو تشجيع الصناعات العجلونية وخاصة تلك المتعلقة بالمنتجات الريفية العجلونية والحرف اليدوية وتسليط الضوء على قصص نجاح  للأسر المنتجة في المحافظة ، فعجلون أصبحت اليوم بيئة خصبة لقصص نجاح شقت طريقها  بصعوبة ،إلا إنها أصبحت مثالا يحتذى على مستوى المحافظة والوطن ، وهناك قصص نجاح لأسر منتجة في المحافظة تستحق أن تدرس في المدارس والجامعات . 

 حقيقة كم  أشعر بالفخر والاعتزاز  وأنا أرى وأشاهد بأم عيني  كيف بدأت الأسر العجلونية تُطور من عملها ومنتجاتها ، فكل يوم أرى  كل جديد في عمل هذه الأسر ، حتى بدأت أشعر أن  منتجات هذه الأسر  بدأت تُنافس أكبر المنتجات العالمية الطبيعية ، وخاصة في الجودة وطريق التعبئة والتغليف والعرض ، وهو الأمر الذي أصبح يُثلج صدورنا جميعا. 

بالفعل قصص نجاح هذه الأسر العجلونية المنتجة بدأت تكبر وتكبر ، وإن شاء الله سيكون لهذه الأسر شأناً كبيرا في تنمية المحافظة وإزدهارها ، فكما هي المناطق السياحية في المحافظة أصبحت مقصدا لكثير من الزوار من داخل وخارج الأردن فإننا نتطلع أن تكون المنتجات العجلونية الطبيعية المقصد الأخر الهام  لكافة زوار الأردن والمحافظة . 

من أجل ذلك كله ومن أجل أن تستمر مسيرة الخير لهذه الأسر العجلونية الطيبة  المعطاءه ، فإن  إطلاق مبادرتنا الجديدة القديمة ( بأيادي .. عجلونية )  سيكون له بإذن الله تعالى أكبر الأثر في دعم مسيرة هذه الأسر وقصص النجاح التي تحققها كل يوم ، متطلعين أن تكون المنتجات العجلونية الريفية الطبيعية في كل أسواق الأردن والمنطقة بأسرها ، فعجلون مليئة بالخير وفيها من الميزات الفريدة من نوعها ما يجعلها  مؤهلة  أن تنافس بمنتجاتها الطبيعية جميع المنتجات العربية والعالمية .

كل أمنيات التوفيق والنجاح لأسرنا العجلونية المنتجة ، نعدهم أن نبقى  الى جانبهم  نقدم لهم كل أشكال الدعم والمساندة وكل ما نستطيع حتى نراهم دائما  بأفضل وأحسن حال ، كما أنني أتطلع شخصياً  الى ذلك اليوم الذي أرى فيه آلاف الأسر العجلونية المنتجة في المحافظة  لأن هذا هو السبيل الوحيد لتنمية وإزدهار المحافظة وإيجاد فرص عمل جديدة للمئات من شباب وشابات المحافظة .

 

والله من وراء القصد ،،،

 

بقلم/ منذر محمد الزغول 

ناشر ومدير وكالة عجلون الإخبارية 

عضو مجلس محافظة عجلون

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.