ذكرى مجزرة -29/أكتوبر/1956


د. عزت جرادات

*تعريف بكفر قاسم

أسس (الشيخ قاسم) قبل ثلاثمائة عام، وبجهود فردية قرية فلسطينية زراعية أتخذت من أسمه عنواناً، كفر قاسم، التي يسكنها حالياً ما يقارب ثلاثين الف فلسطيني.

اقيم في القرية سبعة مساجد: أسماء الخلفاء الراشدين الأربعة، وصلاح الدين، وبلال، والشهداء.

*من هم الشهداء:

تعرضت القرية الفلسطينية الوادعة مساء الاثنين (29/ اكتوبر/1956) لمجزرة صهيونية إرهابية أسْتشهد فيها (49) تسعة واربعون شهيداً من المدنيين العائدين من مزارعهم، حيث منعتهم قوة إرهابية مما يسمى (حرس الحدود) الصهيوني من دخول القرية، وتمت تصفيتهم بدم بارد، قَتْلا جماعياً، على نمط العصابات الصهيونية التي تأسست وتشجّعت أثناء فترة الإنتداب، وتمارس القتل الجماعي في مختلف أرجاء فلسطين.

ومنذ ذلك يحي سكان القرية (ذكرى شهداء المجزرة) وإقامت البلدية نصباً تذكارياً في المكان نفسه الذي نفذّت فيه المجزرة، وبني مسجد الشهداء، ومتحف توثيق المجزرة.

*لماذا هذه المقدمة؟

وردتني من صديق من مواطني كفر قاسم رسالة في هذه الذكرى التي تحاول السلطات الصهيونية إخفاءها والتعتيم عليها منذ عام -1956-.

تضمنت رسالة الصديق ما كتبه مرابط في كفر قاسم عام -1996- وهو في عمر التسعين، كتب يقول:

« لقد شاء الله أن أكشف المجزرة، وأن أجمع أفادات الجرحى لإعداد الأرشيف التاريخي للمجزرة خلال ستة وستين سنة، لنجدد المطالبة باعتراف إسرائيل بمسؤليتها الكاملة عن المجزرة الدامية».

وختم الصديق الرسالة من قصيدة بالمناسبة:

أن الشعوب اذا هبّت ستنتصـــــــــــر

مهما صنعتم من النيران سنخمدهــــا

ألم ترَوَا اننا من لفحها سمـــــــــــــــر

ولو قضيتمْ على الثوار كلهــــــــــــم

تمرّدَ الشيخ والعكاز والحجــــــــــــر

*أخيراً

لعل هذه الرسالة قد أرسلت لأكثر من جهة، وقد تكون قد نَشرت في أكثر من موقع وأداةٍ إعلامية، ورحم الله كل شهيد وشهداء كفر قاسم.

أنقل هذه الرسالة تذكرة وذكرى فهل من مدّكر.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.