سياحة الزيتون: كيف نستغلها على الوجه الأمثل؟


منذر محمد الزغول

=

تاريخ  نشر  المقال / 17-10-2015

 

بلا شك تتميز محافظة عجلون عن باقي محافظات المملكةآ  بميزة تكاد تضع المحافظة في الدرجة الأولىآ  على مستوى المملكة وتحديداًآ  بإنتاج زيت الزيتون ، فالأمر بالطبع لا يتعلق بالكمية فقط بل بالجودة ،حيث أن الزيت والزيتون العجلونيآ  يعتبر القبلة المفضلة لغالبيةآ  الأسر الاردنية من كافة المحافظات .

آ

فما إن يبدأ موسم قطاف الزيتون في محافظة عجلون في مثل هذا الوقت من كل عام حتى نبدأ نرى سياحة نشطة للمحافظة ، حيث تقصد هذه السياحة الأردنية بامتياز مناطق المحافظة المختلفة للتزود بزيت الزيتون العجلوني المفضل لغالبيةآ  الأسر الأردنية و حتى العربية، وبالطبع هذه الأسرآ  التي تزور المحافظة في مثل هذه الأوقاتآ  تجدها فرصة لقضاء جل يومها في المحافظة للسياحة و للتزود بكافة احتياجاتها من الزيتون وبعض المنتجات العجلونية الأخرى .آ 

آ

لذلك ولأن محافظة عجلون يقصدها في كل عام في موسم الزيتون عشرات الآلافآ  من الزوار ، ولأن المحافظة أيضاً تتميز بإنتاج بعض المواد الهامة الأخرى كالزعتر والسماق والعسل آ وكافة أنواع المربى والصابون والزبيب ومنتجات الألبان وغير ذلك ،،آ  فإنني أتمنى على الجهات الرسمية المعنية والجمعيات المتخصصة في إنتاج المواد الشعبية العجلونيةآ  وكافة الجهات الاخرى أن نستغل موسم قطاف الزيتون في ظل العدد الكبير الذي يزور المحافظة في مثل هذه الأوقات، و ذلك من خلال إقامة معارض للمنتجات الشعبية العجلونيةآ  في مناطق مختلفة من المحافظة .آ 

آ

قد تكون الفكرة التي عملت بها مديرية سياحة عجلون بالتعاون مع وزارة السياحة سابقاً في إقامة مهرجان الزيتون في قلعة عجلون ناجحة و استقطبت عدداً لا بأس فيه من الزوار ،، ولكني أقترح أن تكون هذه المعارض دائمة وحتى انتهاء موسم قطاف الزيتون،، وأما أماكن هذه المعارض فأقترح أيضاً أن تكون متعددة وأن تكون بجانب معاصر الزيتون لتعم الفائدة ،حيث يصبح الوصول لهذه المعارض سهلاً ويسيراً .

آ

أخيراً أتوقع أن فكرة إقامة معارض للمنتجات الشعبية العجلونية وخاصة في موسم قطاف الزيتون ليست فكرة صعبة التطبيق ،، فعجلون حباها الله العلي القدير بميزة قلما تجدها في محافظات أخرى أو حتى في بعض الدول المجاورة ، وكلناآ  يعلم أيضاًآ  أن الزيت والزيتون العجلوني يحتل الدرجة الأولى في دول الخليج العربيآ  وفي بعض الدول الأخرى ،، لذلك لا بد لنا أن نتكاتف جميعاً في محافظة عجلون حتى نستثمر هذه الميزة الرائعة في محافظتنا الجميلة الطيبة على أكمل وجه ، وأن نسوق منتجاتنا الشعبية العجلونية الأخرى كما هو الحال مع الزيت والزيتون العجلوني الذي جابت سمعته أرجاء المعمورة.

آ

والله من وراء القصد من قبل و من بعد ،،،

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.