طال الانتظار


نسيم العنيزات

يكاد الخوف وعدم التفاؤل يسيطران على الناس ، فاذا ما تأملت وجوها لا ترى الا الشحوب والحزن باديا على جميع التفاصيل وتتحكم بالسلوكيات والتصرفات .

واذا ما تأملت الفضاء وكل ما حولنا لا تجد الا السكون او بمعنى اخر الشلل والعجز ، وكأن عقارب الزمن توقفت هنا او ان الظروف التي نعيشها افقدتنا حاسة التذوق والنظر والاستمتاع بالطبيعة وجمالها.

فهناك مديون ومطالب بقضايا ، او دائن لا يستطيع استرداد حقه او استرجاع ماله ، او عاطل عن العمل لا يجد شيئا يعمله فيجد نفسه عالة على نفسه والمجتمع ، واخر ظروفه المعيشية تسير من سيئ الى أسوأ، حالة مغلفة بالسكون والجمود فكل شيء حولنا صامت خال من الحركة، لا حديث بيننا الا الشكوى من سوء الاوضاع والخوف من المستقبل .

فكل الامور والظروف حولنا قابلة لجميع الاحتمالات ومهيئة لجميع السيناريوهات ، فاما ان يصطدم احدنا بقنبلة قديمة او يتخذ قرار ليس ملائما او ان ينفجر الناس غضبا وهربا من داخلهم، فيتوجهون دون هدف ولا قصد ولا مرشد.

لذلك لا بد من التعامل مع الواقع ومصارحة الناس بواقعهم وحالهم واتخاذ قرارات اقتصادية سريعة تريح الناس ولو قليلا بعيدا عن الوعود والندوات التي سمعناها كثيرا وانتظرناها طويلا الا انها لم تتحقق .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.