عجلون : هل يمكن تنفيذ الطريق الدائري وإحياء الطريق الملوكي القديم


منذر محمد الزغول

=

منذ سنوات طويلة خلت وفي كل محاضرة أو ندوة تُقام في عجلون لبحث قضايا وهموم  المحافظة ، تُطرح في كثير من الأحيان  خلال هذه المحاضرات والندوات قضايا عديدة من أبرزها الطريق الدائري وضرورة إعادة إحياء الطريق التركي أو الملوكي القديم الذي يربط محافظة عجلون بالعاصمة عمان دون الحاجة للمرور بمحافظة جرش وذلك إختصارا للوقت والجهد ولتشجيع المستثمرين للإستثمار في عجلون  وللأسباب أخرى مختلفة .

 

على كل بحثت مطولاً  لعلي أحصل على دراسة شافية ووافية عن الطريق الدائري أو أي معلومة أخرى تتعلق بمسار هذا الطريق وتكلفته ، فلم أجد أي شىء  سوى الإشارة لهذا الطريق بالمخطط الشمولي لمحافظة عجلون الذي جاء بأمر وتوجيه مباشر من جلالة الملك خلال زيارته للمحافظة في العام 2019م ، حيث ينفذ هذا المخطط من قبل شركة خاصة  تم تكليفها  من قبل وزارة السياحة ووزارات أخرى وبإشراف مباشر من الديوان الملكي العامر  لتنفيذ رؤى وتوجيهات جلالة الملك لإعطاء محافظة عجلون مزيداً من الإهتمام ولإستغلال ميزات المحافظة الفريدة من نوعها ولتشجيع الإستثمار في المحافظة .

 

بالنسبة للمخطط الشمولي ورغم تحفظي الشخصي على كثير من النقاط التي وردت فيه وخاصة في موضوع الطريق الدائري للمحافظة ، حيث وحسب الجلسات الحوراية التي تم عقدها في المحافظة من أجل توضيح كافة القضايا المتعلقة بالمخطط الشمولي ، فقد لاحظنا أن الطريق الدائري لم يحظى بالكثير من إهتمامهم  ولا أتوقع أن لديهم دراسة شاملة ووافية عن هذا الطريق وأهميته بالنسبة للمحافظة وخاصة في مجال إيجاد الحلول المناسبة للأزمات المرورية التي تعاني منها مدينة عجلون.

 

الأمر الأخر الطريق الملوكي أو التركي القديم ، لم أجد أيضا أي دراسة وافية وشاملة تتعلق بهذا الطريق ، وحتى مسار الطريق ما زال غير واضح المعالم لغالبية أبناء المحافظة وللمسؤولين في وزارات ومؤسسات الدولة المختلفة .

 

حقيقة ما أردت أن أتطرق اليه في مقالي هذا  هو ضرورة  أن نبحث أهمية  هذه الطرق للمحافظة وهل هناك  جدوى إقتصادية ستعود بالخير والمنفعة على المحافظة وسكانها وزوارها إذا ما تمكنا من فتحهما  ، وهل بالأصل هناك إمكانية مادية متوفرة تسمح لنا بفتح الطريقين خاصة  ونحن نعرف جميعاً ظروف وطبيعة منطقتنا الجبلية الوعرة  جداً التي من شأنها أن ترفع تكلفة فتح أي طريق عشرات الأضعاف الأخرى عن باقي الطرق في المحافظات الأخرى.

 

أخيراً أقترح  على مجلس محافظة عجلون القادم  وبلديات المحافظة المختلفة  وكافة الجهات الرسمية المعنية الأخرى   وبالشراكة  مع خبراء في هذا المجال أن نُجري  أولا  الدراسات اللازمة  وتحديد مسار هذه الطرق   وتكلفتها ، فإن كان هناك أي بارقة أمل من الممكن أن تساهم  بإيجادهما  حقيقة على أرض  الواقع فنمضي على بركة الله ، وإن كانت الأمور صعبة ومستحيلة فأقترح أن نطوي  هذا الملف الى الأبد  ، وأن نلتفت الى قضايا أخرى من الممكن أن تساهم بتنمية وإزدهار  محافظتنا التي ما زال ينقصها الكثير . 

 

والله من وراء القصد ،،،

 

منذر  محمد  الزغول /  وكالة عجلون الاخبارية 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.