عذراً معالي الوزير ،، ما هذا الذي إنتظرناه منكم ومن لجان البلديات


منذر محمد الزغول

=

منذ عدة أشهر ، أي تقريباً منذ استلام لجان البلديات مهام عملها بعد حل المجالس البلدية المنتخبة لإنتهاء مدتها القانونية  لم نعد نسمع من معالي وزير الإدارة المحلية توفيق كريشان هذه الشخصية الوطنية التي نُجلها ونحترمها إلا التركيز على أمور  وقضايا النظافة ، وزاد هذا الأمر كثيراً بعد إنتقاد جلالة  الملكة رانيا عبر صفحتها على الفيس  واقع النظافة في  غابات برقش قبل عدة أسابيع .

 

من الطبيعي  أن يتم التركيز على واقع النظافة في جميع مناطق الأردن ، وأن تطلق المبادرات والحملات ، وكم كنت أتمنى أن لا ننتظر  أي توجيهات عُليا بهذا الخصوص  ، فقضايا النظافة هي أبسط الخدمات التي من الممكن أن تقوم فيها البلديات ، لكن للأسف الشديد تراجع دور بلدياتنا  كثيراً وأصبحت لا حول لها  ولا قوة  .

 

ما أحزنني أيضاً بواقع بلدياتنا أن معالي وزير الإدارة المحلية توفيق كريشان صاحب الخبرة العالية  لم يعد يثق حتى باللجان التي شكلها لإدارة البلديات ، فكما علمنا من الأخبار فقد تم تكليف بعض المراقبين من الوزارة لمراقبة ومتابعة  شؤون النظافة في المحافظات  ، ورغم ذلك فالأمور ما زالت تشهد تراجعا كبيراً .

 

على كل ما كنت  أتوقعه  من لجان البلديات وكلهم  من أصحاب الخبرات العالية جداً من الحكام الإداريين ومدراء الدوائر الرسمية المختلفة  أن تكون قضية النظافة  من القضايا المفروغ منها ، أي أنه كان من المفروض أن توكل هذه المهمة  للمختصين والمعنيين في البلديات وأن تتفرغ هذه اللجان صاحبة الخبرات العالية لتطوير واقع العمل البلدي ، وكان من المفروض أيضاً  أن نشهد إنجازات حقيقية على أرض الواقع لهذه اللجان ، لكن للأسف الشديد لم نر شيئاً من ذلك ، وأصبحنا نترحم  في كل وقت وحين على المجالس المنتخبة التي كانت في غالبيتها من غير أصحاب الخبرة والكفاءة  لكنها كانت تحاول تقديم ما يمكن تقديمه .

 

أخيراً وكلي أسف وحزن  شديد على ما آل اليه واقع بلدياتنا المرير في ظل عدم السيطرة على واقع النظافة في أغلب مناطقنا وفي ظل  عدم التفكير حتى بأي مشروع لخدمة المجتمع المحلي من قبل هذه اللجان ، وكأن لسان حالهم يقول جئنا لنقضي فترة انتقالية لا نريد من خلالها أن نقحم أنفسنا بمشاكل وقضايا لا قبل لنا فيها .

 

 فعذراً معالي الوزير ، ما هذا الذي إنتظرناه من لجان البلديات أصحاب الكفاءات والخبرات العالية ، وما هذا الذي  انتظرناه  منك  وانت الخبير بواقع البلديات ، كنا ننتظر من معاليك أن تطلق حملات ومبادرات لإنشاء أسواق شعبية مثلاً للسيطرة على البسطات العشوائية التي انتشرت في كل المناطق والشوارع وأتوقع أن نراها قريبا داخل مبان بلدية عجلون وغيرها من البلديات  ، أو أن تطلق حملات لإصلاح مقاطع تصريف المياه التي أتت على غالبية مركباتنا ، أو أن تهتم بمداخل ومخارج مدننا وبلداتنا التي سيطرت عليها محال الكراجات وإصلاح السيارات ،، أو أن وأن وأن  ،،،،،،،،،،،،،. والحديث  يطول في هذا المجال .

 

معاليك أقولها وأنا المُحب لكم ، لست متفائلا بواقع بلدياتنا إن استمر النهج على هذه الطريقة ، فالمأمول من بلدياتنا ولجانها أكبر من ذلك بكثير .

 

والله من وراء القصد ،،،

منذر محمد الزغول/ وكالة عجلون الاخبارية

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.