عندما يقود الملك عملية الإصلاح بنفسه،،،


منذر محمد الزغول

=

تاريخ نشر المقال/  16-12-2019

 

التوجيهات الملكية السامية للحكومة و التي دعا فيها جلالة الملك حفظه اللهآ  إلى دمجآ  الأمن العام والدفاع المدني والدركآ  في مديريةآ  واحدة تحت مسمىآ  مديرية الأمن العامآ  هو بالطبع قرار جريء وشجاع جداً لم يتوقعهآ  الكثيرون ، فعملية دمج هذه المديريات مع بعضها البعضآ  فتحت الأبواب على مصراعيها لعملية إصلاح شامل بدأت ولن تنتهي بإذن الله تعالى.

آ

فعندما يتعلق الأمر بمؤسسات وطنية كنا نظن أن الاقتراب منها أو الحديث بشأنها من الخطوط الحمراء ولا يمكن لأي من كان أن يعلق أو يكتب بشأنها أي شيءآ  ، واقتصر أمر الحديث والإصلاح على وزارات ومؤسسات مدنية فهذا بالطبع إنجاز كبير يحسب للملك الذي يقود عملية الإصلاح بنفسه ، بل ويشرف على كل كبيرة وصغيرةآ  للوصول إلى الإصلاح الذي ننشده ونتطلع اليه جميعاً.

آ

وبما أن الإصلاح وصل إلى المؤسسات الأمنية وهي بالطبع مؤسسات وطنية أردنية رائدة ومتميزة جداً نحترمها ونجلهاآ  ولمآ  نسمع عنها إلا كل خيرآ  طوال مسيرة الدولة الأردنية ، فبالتأكيدآ  نحن بعون الله تعالى مقبلين على خطوات إصلاحية كبيرة سنلمس أثرها في القادم من الأيامآ  وخاصة فيما يتعلق بالهيئات المستقلة وعدد من وزارات ومؤسسات الدولة المختلفة.

آ

الأردن يمضي بعون الله تعالى إلى مزيد من التقدم والإزدهار والإصلاح الشامل الذي ننشده جميعاً ، وما هذه الخطوات والتوجيهات الملكية الهامة للحكومة إلا بداية المشوار والطريق ، وسيتبعها الكثير خلال الأيام القادمة ، لأننا في الأردن وصلنا إلى قناعة كاملةآ  أن الحلول لأزماتنا الداخلية وخاصة الاقتصادية تكمن فقط بمعالجة أماكن الخلل ووقف الهدر وتوفير النفقات ،وبالطبع فإن دمج وإلغاء بعض المؤسساتآ  يعتبر على سلم أولويات الملك والحكومة لبداية إصلاح شامل بدأ ولم ينتهي بإذن الله تعالى.

آ

أخيراً أتمنى أن يصل الإصلاح الشامل ووقف الهدر إلى كل مؤسسة ووزارة أردنية ، وخاصة فيما يتعلق بتقليص أعضاء مجلس النواب وأعضاء مجالس المحافظات وإلغاء المجالس المحلية البلدية التي شكلت العبء الأكبر على خزينة الدولة.

آ

كل أمنيات التوفيق والنجاحآ  لسيد البلادآ  المفدى الذي يقود عملية الإصلاحآ  بنفسه ، داعياً الله العلي القدير أن يُيسر له البطانة الصالحة التي تُعينه على هذه الأيام والظروف الصعبة ، ونحن بالتأكيدآ  على ثقةآ  كبيرة أن أمور البلاد والعباد في طريقها إلى الأفضل ، لأن من يقود الإصلاح هو رأس الهرم في وطننا الحبيب.

آ

والله من وراء القصد من قبل ومن بعد….

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.