فشخرات شباب ضايع..!!!


نعيم محمد حسن

=

بقلم: نعيم محمد حسن.

جلس الشاب ساحل الخصر و ثلاثة هواتف خلوية تتدلى من على جنبه، و باكيت الدخان وضعه على الطاولة التي أمامه وفوقه مفاتيح السيارة ، وفي فمه بربيش النرجيلة وقهقهات تخرج عالية بعد كل نفس من النرجيلة…كردة فعل على نكته (ساقطة)…سمعها من جليسه…في الليل عاد الشاب إلى البيت: صراخ و زعيق تسمعه من الشاب نفسه على أخواته و أمه …لا لشيء إلا أنه لا يوجد في البيت شيءٌ يُؤكل إلا الخبز والزيت والزعتر..وربما كاسة شاي (تسخين)…!!!!

تمسمر نفس الشاب – بنطاله شبر ونص فوق الركبة يرتدي نظارات سود – وحدقتي عينيه تروح وتجيء يمنة ويسرى… و إذا فحصت نظره (الخبيث) في تلك اللحظة سوف تجده 6/6… منتهكا أعراض بنات الناس و يعتقد أنه بمأمن عن ذلك( دقة بدقة و لو زدتَ لزاد السقا…). بعد منتصف الليل يعود إلى بيته ليجد أخته تتابع أفلام (نت فليكس/ أفلام أردنية) لا تمت لعاداتنا وأعرافنا المحافظة بشيء، جن جنونه وأخذته الحمية…صافعا أخته على وجهها لأنها أبدت إعجابها ببنات مدرسة الروابي… فهي إذاً دقة بدقة حتى لو كان السقا عايش معهم…!!!!
بنات وشباب (بابا) سمح لهم…!!!ضحك ولعب وحب… و كراريس الدراسة هي نفسها كراسيهم على أرصفة الكليات…أيديهم تتشابك بالحرام والخصر ساحل وبتمايل… والبنت بالكرته ترتدي البنطلون الضيق…!!! ينتهي المشهد المؤلم والباقي عند (اللي خلفوها….!!!) هذا و الله هو الزمان الذي حذرنا منه الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم عندما وصف هذه الفئة من النساء وكأنه يعيش اللحظة بيننا قائلا: “صنفان من أهل النار لم أرهما … قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ، ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات ، رؤوسهن كأسنمة البُخت المائلة ، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا “.

 

خلويات في كل مكان والكل بصور والحابل اختلط بالنابل يعني (طعة وقايمة)…و البنات: يا ماما شوفيني… الدور جاي علي و لا لسه..؟!!! و التصوير شغال ..وآخر الليل على الفيس بوك وال تويتر صورتها نزلت .. وفعلا الكل شافها .. وانبسط بس ما راح يختارها شريكة حياته بل راح يزين ( آل سمارت فون) فيها، ويبعثها لأصحابه، والنصيحة يا سيدتي شيلي صورتك عن الفيس بوك…و اتستري في كل الحفلات حتى قدام البنات…

شباب (صُيَّع) في عمر الورود و هم ليسوا بالورود كأن لا أباء لهم يسألون عنهم ..أحدهم يقف في منتصف التقاطع، جارا كلبا على يمينه، و(يا أرض اشتدي ما عليك حدى قدي)و لسانً قذر يسب ويشتم على مرأى و مسمع من الناس، فلم يمنعه الحياء العام من أن يُخرج كل قاذورات الإناء الذي ينضح به…ليلوث بها هواء الحي الذي يعيش به، هذا النوع من الشباب يعود إلى بيته في ساعات الليل المتأخر دون أن يُحاسب على ما اقترفت يداه أو لسانه…فلا يجد أباً يسأله أو أماً تطمئن عليه؛ أين كنت ولماذا تأخرت…حتى هذه الساعة من الليل….؟!! ولا حتى من ينفذ القانون في بلدي يتجرأ أن يسأله ماذا ولماذا تفعل ذلك…؟؟؟!!! إهمال تربوي و مجتمعي ما بعده إهمال… و فشخرة ما بعدها فشخرة….!!! هذا بعضٌ من جزء. فإلى متى هذا النوع من الفشخرات الوسخة وغيرها يبقى جاثما على قلوبنا…ألا يكفينا الفشخرات السياسية…التي أنهكتنا و أتعبتنا….!!!!

#نعيم_محمدحسن
amman1959@ymail.com

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.