فصل دراسي إضافي وقصة «التابات»


نسيم العنيزات

بقلم /  نسيم عنيزات

لا يختلف اثنان بان التعليم قد تضرر وكذلك الطلبة باعتبارهم احد مكونات العملية التعليمة واهم عناصرها تأثروا كثيرا خاصة في العامين الماضيين لاسباب عدة، كان الاول اضراب المعلمين في العام الذي سبق الماضي والذي استمر ما يقارب الشهرين بقي الطلبة في منازلهم دون تعليم او تدريس.

ثم جاءت جائحة كورونا التي اجبرت الطلبة على البقاء في منازلهم يتلقون تعليما عن بعد عبر منصات تعليمية، الا انه نتيجة لضعف الاستعداد في البداية لان لا احد كان يتوقع ما حدث ولقلة الامكانيات ايضا كان الفصل الثاني من العام الماضي ضعيفا ولم يحقق الحد الأدنى من الأهداف او النتائج.

ولا ننسى ايضا عدم وجود شبكات التواصل واجهزة الحاسوب خاصة «التابات» التي وعدت الوزارة بتقديمها للطلبة بعد حصولها على منحة من اليوسف لهذه الغاية قبل ان تعتذر عن عدم كفاية المخصصات، الامر الذي حرم اكثر من 100 طالب من الحصول على التعلم او التفاعل مع المنصات التعليمية.

وبما اننا لسنا بصدد تقييم العملية التعليمية التي يجب على الوزارة ان تقوم بهذا الاجراءات باسلوب علمي وحقيقي لمعرفة نقاط الضعف والأخطاء للبناء عليها لتعويض الطلبة.

وبما ان بعض النتائج لا خلاف عليها قبل وبعد عملية التقييم فاننا نتمنى فصلا دراسيا اضافيا خلال اشهر الصيف لإجراء مراجعات شاملة خاصة لبعض الصفوف.

.لان الصفوف الأولى من كل مرحلة من الضروري جدا ان يتلقوا دروسهم في صفوفهم وعلى مقاعدهم وكذلك الصفوف الأخرى خاصة في ظل التوقعات بان الصيف سيكون افضل واكثر امانا من الناحية الصحية ان شاء الله.

فحتى نعوض طلابنا جزءا بسيطا لا بد من اتخاذ قرار سريع بهذا الشأن وفتح المدارس بالصيف والغاء العطلة الصيفية التي لا مبرر لها بعد عطلة قسرية استمرت اكثر من 14 شهرا ليعود الطلاب للمدارس واجراء مراجعات شاملة لمواد الصفوف الحالية قبل الانتقال للمراحل القادمة.

وكذلك لا بد من مراعاة اوضاع طلبة التوجيهي نتيجة الظروف الصحية التي لا محالة بانها اثرت على الحالة النفسية للجميع فلا بد من مراعاتها عند وضع الأسئلة وإجراء الامتحانات وعند وعملية التقييم والقبولات الجامعية والتي نعتقد ان شاء الله بان العام القادم سيكون افضل.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.