فواتير المياه الشهرية ،، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء


منذر محمد الزغول

=

يبدو أن حال المواطن الأردني لم يعد يسر عدوا ولا صديقا ،فبالرغم  من الضائقة الإقتصادية الخانقة التي  يمر فيها  منذ سنوات طويلة ، حيث تكالبت على هذا المواطن الصابر المحتسب كل أعباء الحياة ، ولم يعد هناك أي بصيص أمل برؤية غد أفضل ، بل إن الأمور أصبحت  تزداد سوءا كل يوم ، وحال المواطن الأردني يتراجع والله وحده أعلم ماذا سيؤول اليه الحال بعد ذلك .

وسط كل هذا العناء والتعب وتردي الظروف الإقتصادية للمواطن الأردني الى الحد الذي لم يعد يستطيع فيه غالبية الشعب الأردني تأمين أبسط مسلتزمات الحياة ، تخرج علينا ومنذ عدة أشهر وزارة المياه والري بفواتير المياه الشهرية التي آتت على الأخضر واليابس فازداد الحال سوءا بعد كل هذا السوء الذي نمر فيه ونعيشه واقعاً ، ولم يعد المواطن الأردني يعرف من أين تأتيه  المصائب والمعاناة ولا كيف يخرج منها ، فالتحديات والصعاب  الجسام التي تواجهه في حياته اليومية وصلت فيه الى طريق مسدود والى حالة من الإحباط واليأس لم يمر فيها من قبل . 

فهل من المعقول  هذا الإرتفاع الكبير  بفواتير المياه الشهرية ، وهل بمقدور أي موظف أو مواطن أردني أن يتعامل معها ، ثم لماذا يتم ربط  كمية إستهلاك المياه بالصرف الصحي ، وإلى متى سنبقى ندفع  فاتورة الصرف الصحي التي أنهكت البلاد والعباد ، ألا يكفي أننا دفعنا ما فوقنا وتحتنا لإيصال شبكة الصرف الصحي الى منازلنا ، وأي عاقل يستوعب  هذا الإرتفاع الكبير بأثمان المياه  عندما يتم إستهلاك كمية معينة ، والحديث يطول ويطول عن الإرتفاع  الجنوني  لفواتير بعض المواطنين التي تجاوزت كل الحدود والخطوط .

المواطن الأردني ياسادة ياكرام  يعاني الأمرين في هذه الايام ، ولم يعد بمقدوره تأمين أبسط مستلزمات الحياة أو حتى قوت يومه ، فلا تثقلوا كاهله أكثر من ذلك ، إرحموا من في الأرض يرحمك من في السماء ، أوقفوا يا رعاكم الله مهزلة فواتير المياه الشهرية ، لأنها والله قسمت ظهور عباد الله الصابرين المحتسبين المحبين لوطنهم وقائد وطنهم ، فلا تزيدوا من معاناتهم وواقعهم الذي لا يسر عدوا ولا صديقا .

 

والله من وراء القصد 

 

بقلم/ منذر محمد الزغول

ناشر ومدير وكالة عجلون الإخبارية

عضو مجلس محافظة عجلون

التعليقات

  1. رسمي الزغول ابو مالك يقول

    لم يبق إلا أن نبيع أبناءنا لكي نسدد فواتير الماء والكهرباء والضرائب والله حسبنا ونعم الوكيل

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.