لماذا تم تغييب وسائل الإعلام العجلونية عن زيارة رئيس الديوان الملكي ؟!


منذر محمد الزغول

=

حقيقة لم أكن أرغب بالتطرق لهذه القضية ، ولكن لأنني تلقيت  عدد لا بأس فيه من الإسئلة والإستفسارات حول سر غياب وسائل الإعلام العجلونية ومنها وكالة عجلون الإخبارية عن زيارة معالي رئيس الديوان الملكي يوسف العيسوي هذا الرجل الذي أجله وأحترمه ، لمحافظة عجلون يوم أمس وإفتتاحه وتفقده لبعض المشاريع والمبادرات الملكية في المحافظة .

 

من هذا المنطلق ولأنني أنظر للأمور دائما بطريقة إيجابية وأفترض بالطبع حسن النوايا ،، ولأنني  لا أطرح قضية  شخصية،  لكن لا بد من طرح بعض التساؤلات حول هذه القضية وهذا التهميش الواضح لوسائل إعلام وطنية قدمت للوطن الكثير  وما زالت  تقدم رغم كل التحديات والصعاب التي تواجهها ،،، ولذلك  وبهذه المناسبة  أطرح  بعض القضايا والتساؤلات ومن ذلك مثلا

 

أولا: من هو صاحب الحق بالدعوة لحضور الزيارة ، وهل حكومة عجلون وعلى رأسها المحافظ لا يملكون أي صلاحيات لعرض وجهة نظرهم  بوسائل إعلام وطنية  حرة وضرورة حضور البعض منها على الأقل ، علماً بأن غياب الإعلام العجلوني كان فرصة سانحة للعشرات الذين غطوا الزيارة بهواتفهم النقالة .

 

ثانيا: أنا واثق أن جميع وسائل الإعلام العجلونية ومندوبيها وأنا لا أتحدث بإسم أي واحد فيهم فأنا أقلهم ، لا يمكن لهم أن يحضروا أي مناسبة إلا بدعوة رسمية ولا يمكن أن يعرضوا أنفسهم لأي حرج  ، لذلك كان من الأولى من حكومة عجلون أن تفرض رأيها ببعض القضايا وخاصة فيما يتعلق بوسائل إعلام كانت وما زالت وستبقى بإذن الله تعالى  الى جانب الوطن وقائده .

 

ثالثا: أنا واثق تماما  لو أن الزيارة كانت شخصية أو سرية مثلاً  لإحترمنا وقدرنا ذلك ، لكن عندما تأتي زيارة مسؤول كبير في الدولة بحجم معالي رئيس الديوان الملكي وبمناسبة هامة لإفتتاح بعض مشاريع المبادرات الملكية السامية ، فإقصاء وتغييب وسائل الإعلام المحلية هو أمر أعتبره إهانة كبيرة لهذه الوسائل ويجب أن يصدر على أثره  توضيح لمعرفة الأسباب الحقيقية  التي تقف وراء ذلك ، فإذا ما زلنا نتحجج بالكوورنا فقد أقمنا مناسبات ومهرجانات أنستنا حتى هذا الفيروس من أصله ، وإذا كان ذلك لدواعي أمنية فلا أعتقد أن من بين مندوبي وسائل الإعلام العجلونية من هو مرتبط بأي تنظيم إرهابي أو حتى يتبنى فكرهم الظلامي الهدام ، وإذا كان الأمر مرتبط  بالفيروس الجديد “الشيجيلا” الذي أصاب  منطقة ما في محافظة جرش أو الفيروس الأخر الذي أصاب منطقة أخرى في محافظتنا العزيزة فلا أظن أن أي زميلة أو زميلة في محافظة عجلون مصاب بهذا الفيروس .

 

أخيراً وحتى لا أطيل في مقالي هذا  ، تهميش وسائل الإعلام العجلونية أرجو أن لايصبح ظاهرة في محافظتنا الجميلة ، فقد تعودنا أن يُحترم ويقدر الإعلام العجلوني في عهد كافة الحكام الإداريين السابقين وعلى رأسهم النجادا والمجالي والسميران  والسويلمين وآل خطاب والقاضي والشرعة والفايز  والكثير منهم الذين لا تحضرني أسمائهم   الأن ، لذلك أتمنى أن يكون للحاكم الإداري والمجلس الأمني في محافظة عجلون رأيهم في هذه القضايا وأن لا  يسمحوا بأي تهميش لوسائل إعلام وطنية حرة  ستبقى بإذن الله تعالى مع الوطن وقائده .

 

أخيراً أيضا وبهذه المناسبة أوجه رسالة إعتزاز وإفتخار الى معالي رئيس الديوان الملكي العامر يوسف العيسوي ، هذا الرجل الذي يثبت كل يوم أنه من خيرة الخيرة ومن البطانة الصالحة بإذن الله تعالى لجلالة الملك والوطن ، فجولاته والمبادرات الملكية التي يشرف عليها ويقودها في المناطق الأردنية النائية هي خير دليل على أن هذا الرجل يعمل بإخلاص وتفانِ ، وقد قدم الكثير خلال مسيرته المليئة بالعمل والإنجاز .

 

أسال الله العلي القدير أن يحفظ وطننا وقائد مسيرتنا من كل سوء وأن تستمر مسيرة العمل والإنجاز في بلدنا الغالي .

 

والله من وراء القصد ،،،،

 

منذر محمد  الزغول/  وكالة عجلون الإخبارية

2 تعليقات

  1. محمد عبابنه ابو لؤي يقول

    كلام في الصميم لك كل الاحترام والتقدير ابو تقى المحترم

  2. د. محمد الزغول.... خبير اقتصادي ومصرفي يقول

    اخ منذر المحترم
    اعتقد ان العتب كبير وكبير جدا ليس على تغييب وسائل الاعلام فقط بل على تغييب عجلون ونسيانها بكامل الديموغرافيا والتاريخ….
    لو حضرت وسائل الاعلام ماهي المشاريع المهمه التي ستغطيها…. الاف الشباب العاطلين عن العمل؟ ام بؤر الفقر المدقع؟
    ام غياب مؤسسات الشباب والرياضه؟ ولا ننسى دموع أشجار غاباتها على اغصانها المقطوعه….
    ان مثل هذه الزياره لن تسمن ولن تغني من جوع في ظل غياب البرامج الحكوميه التنمويه عن المحافظه
    ان عجلون بحاجه الى برامج تنمويه حكوميه تفصيليه لكل عامين يتم متابعة تنغيذها عن كثب الديوان الملكي اذا كان هناك اراده حقيقيه لانقاذ عجلون
    محافظه عريقه لايوجد بها مبنى لنادي رياضي ولاتمتلك حضور على الساحه الرياضيه المحليه رغم وجود خامات رياضيه متميزه
    جمال طبيعي نادر…. بالمقابل لا توجد اي بنيه سياحيه في المحافظه بل ان اهل عجلون يكتفون بجمع القمامه لافواج السائحين القادمين مم خارج المحافطه
    ماذا ستغطي وسائل الاعلام لو حظرت؟؟؟

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.