ليس دفاعاً عن الملك ولكن ،،،


منذر محمد الزغول

يتعرض جلالة الملك عبدالله الثاني  في هذه الأيام لأبشع حملة  تشويه لسيرته ومسيرته وإنجازاته على الصعيد المحلي  وعلى الصعيدين العربي والدولي .

 

للأسف الشديد من يقود أحياناً هذه الحملة الظالمة هم بعض أبناء جلدتنا والكثير منهم من تنعم  بالسلطة ومزاياها  وعندما خرج من السلطة والمنصب لأسباب عادية وروتينية انضم الى هذه الفئة التي  أصبح لا هم لها إلا مهاجمة الوطن وقائد الوطن والإنجازات التي تحققت في الوطن  منذ استلام جلالته سلطاته الدستورية .

 

على كلٍ لست بصدد الدفاع عن الملك الآن ولا عن الإنجازات التي تحققت في عهد الملك بالرغم من كل الظروف الصعبة التي تواجه الوطن والصراعات التي تحيط في الوطن من كل حدب وصوب ، والضغوط  التي  تمارس على الأردن  وقيادته  من القريب  قبل البعيد  للقبول بالأمر الواقع وخاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وغيرها من القضايا العربية  التي  لم يكن موقف الملك منها إلا  ذلك الموقف الصلب  الشجاع الرافض لأي حلول  تمس ثوابت الوطن والأمة جميعها .

 

أما قضايا الفساد والمحسوبية والواسطة وعدم العدالة في توزيع مكتسبات  الوطن ، فهل مثلا هذه الأمور طارئة على  الوطن ، وهل نشأت وترعرت ونمت   في عهد الملك عبدالله الثاني ، أم أنها بلغت ذروتها  في العقود  الماضية ، وعاث الفساد والفاسدين في الأرض ظلما وفسادا دون حسيب أو رقيب ، بل إن بعض الوزراء  والمسؤولين كانوا  يتباهون  بتعيين  المئات من أقربائهم وأصدقائهم دون وازع من ضمير أو ذمة ، وقد شاهدت والله بأم عيني  كيف قام أحد المدراء في تسعينيات  القرن الماضي  في مؤسسة هامة من مؤسسات  الوطن الغالي  بتعيين  العشرات  من الأقرباء والأنسباء  ، وهو الأمر الذي لم ولا يمكن أن يحدث في عهد الملك عبدالله الثاني .

 

وهنا أؤكد أيضا أن الفساد والواسطة والمحسوبية وعدم توزيع مكتسبات الوطن ما تزال مستشرية في الوطن بل وتنخر فيه ، لكن هل يتحمل الملك وحده المسؤولية في ذلك ، أم أن كثير ممن وثق فيهم  الملك في مراكز ومواقع المسؤولية خانوا الأمانة  وعاثوا بالأرض فسادا وظلما  ، ولكن بحمد الله تعالى فالكثير منهم نال  الجزاء الذي يستحقه ومنهم من يقبع خلف القضبان الآن .

 

أما فيما يتعلق بالظروف الإقتصادية الصعبة جدا التي تمر فيها مملكتنا  الحبيبة  وجائحة كورونا ، فلا أعرف أيضا ماذا كان من الممكن أن يفعل الملك والدولة أكثر من ذلك ، وكلنا يعرف  أيضا أن دول نفطية وصناعية  ودول عظمى  تعاني الآن الأمرين جراء هذه الجائحة  التي آتت على الأخضر واليابس ، والأردن  بالطبع تأثر كما غيره من دول العالم  ومن الطبيعي أن يتأثر ، خاصة أن الأردن ليس فيه الكثير من الموارد والإمكانات  التي من الممكن أن تُعيننا  في هذه  الظروف الإستثنائية القاهرة جداً .

 

أما فيما يتعلق  بالتدابير التي تم إتخاذها  للسيطرة واحتواء الجائحة ، فلا أظن أيضا أن الأردن اتخذ تدابير وإجراءات  غير تلك التي اتخذتها دول العالم ، والمعركة ما زالت متواصلة للسيطرة على إنتشار الفيروس  والحفاظ على صحة وسلامة المواطنين .

 

عجلة العمل والإنجاز لم تتوقف في الأردن للحظة واحدة ، والحديث عن تراجع ذلك   فيه ظلم كبير للملك وللدولة كلها ، وقد أحصيت على سبيل المثال في محافظة عجلون لوحدها أكثر من خمسة وثلاثين مشروعا حيويا تم إقامتها  بتوجيه مباشر من جلالة الملك وتقع ضمن باب المبادرات الملكية وتكلفتها تجاوزت عشرات الملايين ، ناهيك عن المشاريع الأخرى التي تقيمها وزارات ومؤسسات الوطن الأخرى  في المحافظة وفي كافة محافظات المملكة .

 

الحديث يطول ويطول عن  الملك الإنسان الذي يقود سفينة الوطن في ظروف إستثنائية صعبة للغاية  ، وفي ظل تنكر القريب قبل البعيد ، ولكن بحمد الله تعالى الأردن  ما زال وسيبقى  بإذن الله تعالى  شامة بين الأمم  ، ودولة  تعمل وتنجز  حتى في أحلك الظروف وأشدها ، وستبقى كافة مؤسسات الوطن المختلفة وعلى رأسها الجيش والأمن العام والمخابرات العامة   بكامل قوتها ، وهي بإذن الله تعالى بالمرصاد لكل من يريد العبث بأمن واستقرار الوطن ، أما المهرجين والمتنكرين للوطن ولكل إنجاز يتحقق فيه ، فلن يقفوا بوجه هذه المسيرة المباركة ، وستتواصل بإذن الله تعالى المسيرة بكل عزيمة وطموح بقيادة ملك هاشمي شجاع كان وسيبقى للوطن والأمة جميعها ، ولن ينال من عزيمته أي جاحد وناكر  وحاقد على الأردن والأردنيين الأحرار الشرفاء .

 

فسر يا قائد المسيرة ويا ملك البلاد على بركة الله ، ولا تنظر الى كل الأبواق والأصوات الحاقده ، فقد عرفناهم منذ زمن بعيد لا هم لهم إلا النيل من الوطن والتنكر الى كل شيء جميل فيه .

 

أخيرا جُل ما أتمناه في هذه الظروف الإستثنائية التي يمر فيها الوطن أن يكون الإعلام الرسمي للدولة بكافة أشكاله وألوانه  على قدر المسؤولية ، وأن يتحدث عن الوطن وقائد الوطن  والإنجازات التي لم تتوقف   بكل ثقة وقوة ، فما عاد مقبولا أن يأخذنا بعض المهرجين بصوتهم العالي ، وأن لا نسمع  في المقابل أصوات الغيارى والمحبين للوطن وقائده في إعلامنا الرسمي يتحدثون ويقابلون الحجة بالحجة وبالبرهان والدليل القاطع .

 

حفظ الله الوطن وقائد الوطن من كل سوء ، سائلا العلي القدير أن يجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن ، وأن يبقى الأردن عزيزا مهابا مصانا  في وجه كل طامع وحاقد.

 

والله من وراء القصد ومن بعد ،،،

 

منذر محمد الزغول

وكالة عجلون الاخبارية 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.