متى نخرج من الدائرة التي وضعنا أنفسنا بداخلها؟


نسيم العنيزات

=

مازلنا ندور في الدائرة نفسها ، داخل حلقة مغلقة، ما ان نخرج من باب لنجد انفسنا عدنا الى نفس المكان من باب اخر . نتقدم خطوة ونرجع خطوتين او مثلها على الاقل .

ندير امورنا ونتعامل مع قضايانا بنفس النهج والاسلوب والطريقة نفسها دون دراسة او تمحيص ، او ترتيبها وتصنيفها حسب الاولويات ودرجة الأهمية.

وما زالت الفزعة سيدة الموقف ، نصحو عندما تقع الفأس بالرأس لنبدأ بعدها بمحاولة انتزاع الفأس ،،لكن بعد ان سبب جرحا غائرا يصعب ترميمه او علاجه لذلك يستحيل شفاؤه ويبقى عائشا على التخدير والمسكنات .

فمنا من يرفع شعار «وانا مالي» فلا حس له ولاخبر نسمعه عنه ، شعاره واسلوبه عد الايام في الوظيفة وعلى الكرسي ، والتفاخر بمن استمر او مكث فترة زمنية اطول جالسا عليه ومحتفظا به ، دون .النظر الى الانجازات التي تحققت او مستوى الخدمات المقدمة .

نعم هذا هو حالنا ، وهذا واقعنا ، لم نغادره ولم نفكر بذلك ابدا ، لاننا نحن الذين وضعنا انفسنا داخل هذا القفص المحكم الاغلاق وأضعنا مفاتيحه عن تعمد وقصد .

فمتى نخرج من هذا القفص لنفكر بنهج واسلوب جديدين ونعترف بفشلنا بمعالجة الكثير من الملفات ، وان عامل الزمن لم يعد من مصلحة احد ؟ .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.