مشكلة المياه في عجلون ،، هل هناك حلول تلوح بالأفق ؟!


منذر محمد الزغول

قد تكون مشكلة المياه  من أبرز المشاكل التي   تواجهننا في محافظة عجلون بالرغم أن المحافظة من أكثر مناطق المملكة تساقطاً  للأمطار والثلوج ، ولكن رغم كل ذلك تعتبر المحافظة من أكثر المحافظات الأردنية التي تعاني  من شح المياه وخاصة في فصل  الصيف  الذي  نعاني  فيه الأمرين .

 

على كل سأتطرق  في مقالي هذا للإجتماع الذي عقده محافظ عجلون  سلمان النجادا قبل عدة أيام  مع مدير مياه اليرموك  المهندس منتصر المومني وعدد من المعنيين  بالشأن المائي   لبحث  مشكلة المياه في عجلون وأنجع السبل لعبور صيف مائي آمن  في المحافظة ، حيث تم مناقشة كافة الإقتراحات التي من الممكن أن تساهم  بحل المشكلة المنتظرة ، لكن   يبدو أن المشكلة في هذا الصيف قد تكون أكبر بكثير من كل المشاكل التي واجهتنا خلال السنوات الماضية ، ولذلك من المفترض  أن نبحث عن حلول إستثنائية تتناسب مع حجم المشكلة المنتظرة .

 

الإجتماع المذكور  لم يخرج حسب علمي إلا بحل واحد وهو زيادة  نسبة حصة المحافظة من مصادر المياه الخارجية ، حيث وعد المهندس منتصر المومني  بتزويد المحافظة ب 150 م3 من محطة صمد ، وهذا الحل تحديدا تم اللجوء اليه مرارا وتكرارا في كل السنوات السابقة ، لكن يبقى هذا الحل من الحلول المؤقتة التي لا يمكن  الإعتماد عليها كثيراً  للوصول الى حل المشكلة من جذورها .

 

مشكلة المياه تحديدا تحتاج الى تضافر جهود  الجميع في المحافظة وخارجها ، وهي بالطبع مشكلة عامة تواجه كافة محافظات المملكة ، وقد نبه لها وزير المياه مبكرا وأكد أننا مقبلين على صيف مائي  قد يكون الأكثر  صعوبة ، ولذلك بدأت الإستعدادات على كافة الصعد لإيجاد الحلول المناسبة التي تتناسب مع حجم المشكلة .

 

 وهنا وعلى مستوى محافظة عجلون فإنني أقترح ما يلي

 

أولا- لم نعد نسمع   شيئاً  عن مشروع  الخط الناقل الذي كان من المفترض أن ينقل المياه من ما بعد سد كفرنجة الى منطقة القاعدة في عنجرة ، ليغذي بالتالي  مناطق عنجرة وعين البستان ومنطقة العامرية في كفرنجة ، لذلك أقترح أن تثار هذه القضية  من جديد وعلى أعلى المستويات ، خاصة وأن موضوع الخط الناقل  كان من المفترض أن يكون بمنحة دولية تقدر بحوالي ال 9 مليون دولار .

 

ثانيا- أقترح إستغلال كافة  ينابيع المياه في محافظة  عجلون ، خاصة وأن المحافظة يوجد فيها العديد من الينابيع التي لا تنقطع  في كافة فصول العام .

 

ثالثا- أقترح  أيضاً حفر أبار مياه  جديدة وخاصة في مناطق الساخنة والزراعة وراجب وعرجان  ومناطق الجنيد ، فهذه المناطق تحديداً  تشهد تجمع  كميات  كبيرة للمياه خلال فصل الشتاء ، ومن الممكن أن  يكون فيها  بعض الحلول المناسبة .

 

رابعا- الإستمرار  بخطة تحديث  خطوط المياه  القديمة  في المحافظة لتقليل نسبة الفاقد من المياه .

 

خامسا- من الضروري أن يتم توزيع المياه بعدالة على كافة مناطق المحافظة ، وهنا أسجل  تقديري وإحترامي  للقرار  الذي إتخذه عطوفة المحافظ  بفتح غرفة عمليات برئاسة احد الحكام الاداريين لمتابعة اوضاع المياه على مدار الساعة في مختلف مناطق المحافظة وفي محطات الضخ الموجودة ، وهذا الأمر سيساهم الى حد كبير بتوزيع المياه بعدالة على مختلف المناطق ، إضافة الى أن ذلك سيصب  بصالح إيجاد الحلول المناسبة والسريعة لأي مشكلة قد تواجه أي منطقة من مناطق المحافظة .

 

أخيراً قضية المياه ،، قضية كبيرة وشائكة  تحتاج بالفعل أن نكرس لها كل وقتنا وجهدنا  وأن نبحث عن الحلول طويلة الأمد ، فالحلول المؤقتة لم تعد تجدي نفعا ، لذلك فقد أصبحنا اليوم  أكثر حاجة من أي وقت مضى  لإعلان حالة الإستنفار القصوى  لإيجاد الحلول المناسبة  لهذه القضية المعقدة   لأن المواطن في النهاية قد يتحمل كل الصعوبات والتحديات  التي تواجهه ، لكن فيما يتعلق بمشكلة المياه تحديداً  فالأمر سيكون  مختلفا تماما ، لذلك علينا أن نضاعف جهودنا  لعل وعسى بالفعل أن نصل ليس الى صيف واحد آمن ، ولكن الى سنوات عديدة قادمة مليئة بالأمن المائي  والإستقرار  في كافة مجالات الحياة .

 

والله من وراء القصد ،،،،

 

منذر محمد الزغول – وكالة عجلون الاخبارية 

 

 

التعليقات

  1. السفير الدكتور موفق محمد العجلوني / المدير العام لمركز فرح الدولي للدرسات والابحاث الاستراتيجية يقول

    كل عام و انتم بالف خير استاذ منذر الزعول متمنياً لكم والاهل في عجلون كل الخير و لعجلون الاخبارية المزيد من التوفيق و النجاح .، تفضلتم بعرض مشكلة المياه في عجلون لان قلبكم على عجلون دائماً …بوركتم و بارك الله فيكم و اكثر من امثالكم ، ، و كما تفضلتم فهي قضية كبيرة وشائكة تحتاج بالفعل أن نكرس لها كل وقتنا وجهدنا وأن نبحث عن الحلول طويلة الأمد ، فالحلول المؤقتة لم تعد تجدي نفعا ، لذلك فقد أصبحنا اليوم أكثر حاجة من أي وقت مضى لإعلان حالة الإستنفار القصوى لإيجاد الحلول المناسبة لهذه القضية المعقدة لأن المواطن في النهاية قد يتحمل كل الصعوبات والتحديات التي تواجهه ، لكن فيما يتعلق بمشكلة المياه تحديداً فالأمر سيكون مختلفا تماما ، لذلك علينا أن نضاعف جهودنا لعل وعسى بالفعل أن نصل ليس الى صيف واحد آمن ، ولكن الى سنوات عديدة قادمة مليئة بالأمن المائي والإستقرار في كافة مجالات الحياة .

    باعتقالدي الحل سهل و بسيط ، اذا كان هنالك نوايا حقيقية لحل مشكلة نقص مياه الشرب في عجلون الى الابد . من المعروف ان عجلون من اكثر المناطق مطرية في الاردن و غنية ما شاء الله بمياه الينابيع . لماذا لا يتم بناء سد تصب فية مياه الامطار والسيول التي تذهب هدراً في الشتاء ، وهنالك دول صديقة تقدم مساعدات في بناء مثل هذه المشاريع ، وعندها سيكون هنالك فائض في المياه ، لا على العكس ، ستجود عجلون بالمياه لمحافـظات اخرى . لا بد من اصحاب القرار و المسؤولين في محافظة عجلون عمل الدراسات اللازمة في هذا المجال . و يشرف مركز فرح للدراسات و الابحاث الاستراتيجية المساعدة في عمل دراسة بخصوص جدوى بناء سد للمياه في عجلون . والله ولي التوفيق .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.