معهد الاعلام ومبادرة غير مسبوقة للناطقين الحكوميين


الدكتور موفق العجلوني

=

بقلم    لسفير   الدكتور موفق العجلوني

المدير العام /   مركز فرح الدولي للدراسات والأبحاث الاستراتيجية

 ===========================

 

يعد معهد الاعلام الاردني بيت خبرة دولي للتدريب في الصحافة الحديثة وساهم ويساهم برفد وتخريج قامات إعلامية متميزة من المتخصصين بحقول الصحافة والاعلام المرئي والمسموع والمقروء على الساحة الاردنية والعربية والدولية، وفي محطات تلفزة ووسائل اعلامية مرموقة منها قنوات عربية واجنبية وغيرها من الصحف والمواقع الإخبارية على الصعيد المحلي والعربي والدولي. ويعتبر معهد الإعلام علامة فارقة في تدريس وتدريب الإعلام في الأردن وعلى مستوى العالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط.

 

يأتي أطلاق معالي وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة فيصل الشبول برنامج تدريب وبناء قدرات الناطقين الإعلاميين الحكوميين، بالتشاركية مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في معهد الإعلام الأردني، كمبادرة رائدة غير مسبوقة بهدف تمكين الناطقين الإعلاميين الحكوميين لضمان اهليتهم وتدريبهم المستمر، وكسب ثقة المواطن الأردني والعربي أيضاً لما يتمتع به الاعلام الأردني من مصداقية على المستوى العربي والدولي. وسوف يكون هناك نهج جديد لبناء قدرات الناطقين الإعلاميين لمعالجة “الأمراض الاجتماعية”   التي يعاني منها الرأي العام من انتشار الاشاعة وخطاب الكراهية والأخبار الكاذبة. ويأتي التدريب بناءً على دراسة تقييمية أجريت لتحديد احتياجات الناطقين الإعلاميين في مؤسسات الدولة، وتقييم آلية الاتصال والتواصل بينهم وبين الأطراف الخارجية. كما يتضمّن البرنامج عدة محاور، كالاتصال مع الجمهور وإعداد الخطط الإعلامية، والتعامل مع وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة، ووسائل التواصل الاجتماعي، والإعلام وإدارة الأزمات، بهدف تعزيز الأدوار والقدرات التي يتمتّع بها الناطقون الاعلاميون، وتسهيل تدفق المعلومات والرد على الشائعات والأخبار المفبركة.

 

ما يميز هذا المشروع انه جاء بعد جهود كبيرة و مشاورات حثيثة و تنسيق استغرق أكثر من عام ، و تعاون مع  برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بهدف “دعم قدرات الإعلام والاتَصال الاستراتيجي للحكومة الأردنية” ضمن برنامج تدريب وبناء قدرات الناطقين الإعلاميين الحكوميين، ومعهد الاعلام ، و بتوجيهات رئيسة مجلس إدارة معهد الاعلام الاردني سمو الاميرة ريم العلي حفظها الله ، و مكتب معالي وزير الدولة لشؤون الاعلام الناطق الرسمي ، انطلاقاً من المرحلة الأولى التأسيسية ضمن برنامج تدريب وبناء قدرات الناطقين الإعلاميين الحكوميين الذي سينفذه معهد الإعلام الأردني، كبيت خبرة متخصص، بالشراكة مع الحكومة ترجمة للتوجه والأولوية الحكومية لتطوير قدرات العاملين في الاتصال الحكومي.

 

وكما أشار الوزير الشبول، خلال إطلاق هذا المشروع أن المرحلة الأولى لبرنامج تدريب الناطقين جاءت مختلفة من حيث المضمون، لأن التحضير لها استمر لعام كامل، بالتعاون مع جميع الشركاء لتحديد ما يهم ويفيد الناطقين الإعلاميين، حيث جاء هذا البرنامج مواصلة للعمل المؤسسي وللجهود المشكورة التي قام بها كل من أصحاب المعالي وزراء الدولة لشؤون الاعلام السابقين صخر دودين وأمجد العضايلة وعلى العايد. حيث يهدف هذا المشروع التدريبي إلى مأسسة وبناء قدرات الكفاءات المتعلقة بوظيفة الناطق الرسمي وفريق عمل الإعلام داخل المؤسسات والدوائر الحكوميّة، وكيفية إعداد خطط الاتصال الخارجية لتحديد أهداف واضحة للمؤسسة ورسالتها الإعلامية التي ترغب بإيصالها للجمهور بكل مهنية ومصداقيّة.

 

ومن خلال متابعتي لنشاطات وفعاليات هذا المعهد ومنح درجتي البكالوريوس والماجستير، سوف يؤسس هذا المشروع لنقلة جادة ومستمرة في الممارسات الإعلامية الحكومية بحيث تؤطر لبناء شراكة تواصلية وتفاعلية بين المواطن والحكومة، وأن يتبوأ الناطق الإعلامي الرسمي مكانته الصحيحة وأن يكون مصدرًا للمعلومات المعتمدة والموثوقة. ويأتي تمكين الناطقين الاعلامين تزامناً مع مخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية برئاسة دولة السيد سمير الرفاعي، التي قامت بها الحكومة مؤخراً، وهذا يمثل جزءاً أساسياً من إصلاح وتحديث الجهاز الحكومي. وبالتالي هذا سيوفر استجابة سريعة ومباشرة لكل الأحداث التي تجري على مدار الساعة، علاوة على توفير المعلومات لوسائل الإعلام وجمهور المتلقين للخدمة. وذلك لوجود نهج حكومي جديد لتعزيز قدرات الناطقين وتمكينهم، وذلك لإيصال المعلومات التي لدى الحكومة للحد من انتشار الأخبار الكاذبة والمزيفة، وخطاب الكراهية، وانتهاك الخصوصية التي تنتشر في بعض وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي. وهذا النهج يتضمن تصميم وتنفيذ سلسلة من النشاطات وبرامج بناء القدرات، ترجمة للتوجه الحكومي لتطوير قدرات العاملين في الاتصال الحكومي، مؤكداً أن المعهد يعتبر بيت خبرة في التدريب والتعليم في قطاع الإعلام بالمنطقة.

 

في ضوء انطلاق هذا المشروع، سيكون المواطن الأردني شريكاً في العملية التنموية من خلال التخطيط والتنفيذ، و يكون الناطق الإعلامي شريكا في المؤسسات ويتحدث عن التحديات والإنجازات التي قدمتها مؤسسته بكل شفافية، مستنداً إلى المعلومة الواضحة المبنية على أرقام وحقائقFacts and Figures  “، ويسعى إلى تعزيز جسور الثقة بين الحكومة والمواطنين، ومحاربة خطاب الكراهية، والتطرف، ونبذ الإشاعات، والتشكيك في الإنجازات.

 

بنفس الوقت سوف يشمل هذا البرنامج تدريب وبناء قدرات الناطقين الاعلاميين، حسب ما صرحت به عميدة معهد الإعلام الأردني الدكتورة ميرنا أبو زيد ، دورات عملية ومكثفة، بهدف إيصال رسائل الوزارات والمؤسسات الحكومية إلى الجمهور بشكل واضح وسلس، خصوصاً خلال فترة الأزمات كجائحة كورونا التي ما نزال نعيش تداعياتها. وأن هذا البرنامج سيوفر للناطقين أهم معارف الاتصال الحكومي من حيث الظهور الإعلامي، وإعداد الخطط والاستراتيجيات الإعلامية، وإدارة الأزمات، وإجراء المقابلات والإيجازات الصحفية، واستراتيجيات التفاعل والتواصل مع وسائل التواصل الاجتماعي، وحس المسؤولية، والحوار المقنع، إلى جانب الاستفادة من الخبرات والتجارب المميزة من المدربين والضيوف المشاركين في البرنامج، وتمكين الناطقين الرسميين الحكوميين من إيصال رسائلهم للجمهور بشكل واضح وشفاف، وبخاصّة خلال الأزمات.

 

ومن المعروف ان معهد الاعلام الأردني هو أول مؤسسة تعليمية عربية تطور مناهجها في ظل تدفق المعلومات المضللة وسيل الشائعات لاسيما على مواقع التواصل الاجتماعي والحاجة الماسة الى مواجهتها عبر ارساء مرجعية موثوقة تزود المواطنين والإعلام بالمعلومات الصحيحة وتفتح قنوات التواصل والحوار الشفاف مع الجمهور.

 

يضم المعهد نخبة من خبراء الاعلام و الاتصال وصناع القرار الإعلامي و على رأسهم سمو الأميرة ريم العلي رئيسة مجلس إدارة المعهد  و عميدة معهد الاعلام الأردني الدكتورة  ميرنا ابي زيد ، و أساتذة  و محاضرين في مجال الصحافة و الاعلام وعلم الاتصال نجلهم و نحترمهم جميعاً ، يسعون جاهدين دائماً  بتقديم خبراتهم  العلمية والعملية والتي هي قيمة مضافة لدور المعهد في البرامج التدريبية  ، حيث يحتضن الأردن قامات إعلامية تمتلك المؤهلات العلمية والعملية في مجال الصحافة والاعلام و مهارات الاتصال و الخبرات المكتسبة محلياً و دولياً.

 

 وان مشاركة المتحدثة باسم البيت الأبيض جين سأكي يوم أمس، في فعاليات الدورة التدريبية التي ينظمها معهد الإعلام الأردني، للناطقين الإعلاميين الحكوميين عن طريق الاتصال الافتراضي، علاوة على مشاركة نائبة الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي السيدة ماجدة العساف، دليل أكيد على دور المعهد وعلى أهمية دور الناطقين الاعلامين الرسميين.

 

ويأتي البرنامج التدريبي المرحلة الأولى التأسيسية للناطقين الإعلاميين ضمن برنامج تدريب وبناء قدرات الناطقين الإعلاميين الحكوميين الذي ينفذه معهد الإعلام الأردني، كبيت خبرة متخصص، بالشراكة مع الحكومة، ترجمة للتوجه والأولوية الحكومية لتطوير قدرات المتخصصين والعاملين في مجال الاتصال الحكومي.

 

ajlounifamily@hotmail.com

مركز فرح الدولي للدراسات والأبحاث الاستراتيجية

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.