منطقة عجلون التنموية…لماذا لم تتحقق رؤية الملك؟!


منذر محمد الزغول

=

تاريخ نشر المقال /  30-10-2015

 

منذ إحالة الدكتور خالد أبو ربيع رئيس هيئة الاستثمار بالوكالة آ السابق آ على الاستيداع آ في 16/ 10/ 2014م ، لم نعد نسمع أي جديد عن المنطقة التنموية الخاصة في عجلون ،حيث كان هذا الرجل وللأمانة يحمل هم عجلون ويحمل بنفس آ الوقت هم تنفيذ الرغبة الملكية في آ رؤية المنطقة التنموية الخاصة آ حقيقة على أرض الواقع في محافظة عجلون وتحويلها الى مركز لإستقطاب الاستثمارات السياحية وانعكاسها الإيجابي على أبناء المحافظة من خلال إيجاد فرص عمل وتحسين مستوى معيشتهم .
 

 

فمنذ اليوم الأول لاستلام أبو ربيع ملف المنطقة التنموية الخاصة آ واصل عمله بالليل والنهار حيث زار المحافظة مراراً وتكراراً واطلع على أرض الواقع على أفضل الآليات التي من الممكن تطبيقها للخروج بأفضل الممكن لمنطقة عجلون التنموية الخاصة ، وبالفعل وفي اليوم الذي تم إحالته على الاستيداع تمت الموافقة من قبل مجلس الوزراء آ على اقتراحه بضرورة استملاك عدة آ قطع أراض في المحافظة لإقامة المنطقة التنموية الخاصة وتم مكافئته بإحالته على الاستيداع!
 

 

الغريب والعجيب أن هذا الرجل الذي حمل هذا الملف الصعب بكل أمانة وإخلاص وأوجد له الحلول المناسبة بفضل تعبه وجهده و رؤيته الثاقبة ، تم إحالته على الاستيداع في الوقت الذي أوجد لنا وللحكومة المخرج المناسب للمنطقة التنموية الخاصة بعدما تحججت الحكومات المتعاقبة بقضية استملاك قطعة الأرض التي تم تخصيصها سابقاً للمنطقة التنموية في منطقة القاعدة آ والتي كان من الصعب استملاكها بسبب وجود قاعدة عسكرية في المنطقة حيث كانت كلفة استملاك ونقل معدات القاعدة العسكرية كبيرة ومرتفعة ، وكانت هذه الحجة على الدوام تؤخر إقرار وتنفيذ المنطقة التنموية الخاصة .

 

 

 

الدكتور خالد أبو ربيع من جانبه التقط الإشارة مبكراً و تأكد أن هذه الحجة الحكومية لن تتوقف، فراح يجوب أرجاء محافظة عجلون بحثاً عن قطعة أرض مناسبة لإقامة هذا الحلم الكبير لجلالة الملك ولأهالي المحافظة فلم يجد هو واللجنة التي تم تكليفها بذلك قطعة أرض واحدة تفي بالغرض ، فقاموا بالبحث عن عدة قطع أراض وصلت كما عرفت إلى ستة قطع أراض بمساحات مختلفة آ يصل بعضها إلى 500 دونم ، وقد راعى بأن تكون قطع الأراضي التي وقع الإختيار عليها صالحة للاستثمارات السياحية ولاتؤثر آ على البيئة و الثروة الحرجية ، وكذلك تتماشى مع الخطة التنموية العشرية للمحافظة وتخدم كافة التجمعات السكانية في المحافظة،، آ وكان آ هذا الحل مرضياً آ لغالبية أهالي المحافظة ولو أنه كان من الممكن أن يكون أفضل من ذلك ولكن في آ سبيل تنفيذ هذا الحلم الكبير في محافظة عجلون استقبلنا الأمر بكل فرح وسرور .

 

 

 

منذ ذلك اليوم أي من نهايات العام الماضي لم نعد نسمع أي جديد عن المنطقة التنموية الخاصة ، وأصبح الحلم يتبخر شيئاً فشيئاً كباقي أحلامنا في المشاريع الكبرى في المحافظة ، بل وأصبحنا في محافظة عجلون لا نثق بأي كلام معسول يصدر من هذا المسؤول أو ذاك و صرنا على يقين تام بأن غالبية آ الوزراء والمسؤولين في وطننا الغالي آ يتسلون بنا وبطموحاتنا وأحلامنا ، بل والله أعلم أنهم في المستقبل القريب سيصدرون قراراً يحرموننا حتى أن نحلم كباقي خلق وعباد الله .

 

 
وهنا أيضاً أسجل عتبي الشديد على نواب آ محافظة عجلون الذين لم يتابعوا أهم قضية في تاريخ عجلون ، فاقتصرت غالبية خدماتهم ومتابعاتهم آ في تقديم الخدمات الشخصية التي لن تقدم أو تؤخر في تنمية المحافظة ، ونسوا بل وتناسوا أن منطقة عجلون التنموية التي إن كتب لها النجاح آ والنور ستغير بالتأكيد من هذا البؤس الذي لازم المحافظة وأهالي المحافظة كل هذه السنوات العجاف .
كما أسجل عتبي الشديد على الحكومات الأردنية المتعاقبة على إهمالها وتقاعسها بتنفيذ الرغبة الملكية بإقامة المنطقة التنموية الخاصة في عجلون و تواريها خلف حجج واهية، خاصة أنه لم يعد لهذه الحكومات أي حجة فيما يتعلق بقطعة الأرض المناسبة لإقامة المنطقة عليها بعدما تم الإيعاز باستملاك عدة قطع أراض تعود ملكيتها بالكامل للدولة .
أخيراً بعد هذا الأخذ والعطاء وبعد هذه السنوات العجاف من الانتظار دون أن نرى أي بارقة أمل في أن نرى أيضاً آ حلمنا يتحقق آ على أرض آ الواقع آ ، وبعد أن ذهبت الحكومات بعيداً آ في الاستهتار آ بتفيذ أي مشروع آ في محافظة عجلون آ يعود بالنفع والفائدة على أهالي المحافظة والوطن ، وبعد أن تبخرت كل أحلامنا في منطقة عجلون التنموية ، ولم نعد نسمع من الحكومة والوزراء آ إلا أرقاماً بالملايين آ لا و جود لها على أرض الواقع ، وبقيت عجلون والسياحة فيها آ على حد تعبير وتصريح آ أحد الوزراء ذات يوم آ لا يساوي الدخل السياحي آ فيها آ دخل وناتج بسطة ترمس ،، والقادم ورغم أنني دائم التفاؤل إلا آ أنني لا اتفاءل، فلن يتبدل الوضع آ لا في المستقبل القريب أو البعيد أمام آ إصرار هذه الحكومات التي لم تعرف قدر وأهمية عجلون بعد ، آ ولم آ تتمكن كل هذه الحكومات أن تترجم توجهات جلالة الملك آ وطموحاته وأفكاره النيرة حقيقة على أرض الواقع ،، وسيبقى شعار أهل المحافظة دوماً مع آ هذه الحكومات الغريبة العجيبة آ هو المثل القائل (رضينا بالبين والبين ما رضي فينا).
وللحديث بقية إن شاء الله .
والله من وراء القصد ومن بعد ,,

 

آ

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.