هل هناك وباء قادم؟


نسيم العنيزات

تصريحات الرئيس الامريكي جو بايدن أمس الثلاثاء بضرورة الاستعداد لجائحة قادمة أربكت الاسواق العالمية كما اثارت ضجة كبيرة بين النشطاء والشعب الأمريكي.

بعد ان طالب الرئيس الامريكي الكونغرس بتخصص أموال وميزانية للتعامل مع وباء قادم ، الامر الذي أربك الاسواق خاصة النفط التي هوت اسعاره أمس ب 5% تقريبا.

هذه التصريحات التي أدلى بها بايدن كان قد تنبأ بها وأشار لها الملياردير الامريكي بل غيتس عندما قال باننا مقبلون على حائحة اخرى.

مما يضعنا امام تساؤل مهم هل بل جيتس ينطق عن الهوى؟ ام ان تصريحاته التي اكدها بايدن أمس كانت بالون اختبار وتهيئة للشعب الامريكي لما هو قادم ، بعد التضخم العالمي وارتفاع اسعار النفط والمواد الغذائية الامر الذي لم يقبله الشعب الامريكي الذي يستعد لمحاسبة الديمقراطيين امام صناديق الانتخاب سواء لأعضاء الكونجرس او لموقع الرئاسة .

وبعد صمود الدب الروسي وعدم قدرة الأمريكان والاوربيين معا على كبح اسعار الطاقة او ايجاد وسائل بديلة و اقناع كبار المصدرين لزيادة كميات الضخ مما اجبر الولايات المتحدة إلى اللجوء الى الخطة b بافتعال ازمة او التخطيط لإيجاد جائحة او وباء جديد، إذا امنا طبعا بعقلية المؤامرة خاصة بعد التصريحات الصادرة مؤخرا عن منظمة الصحة العالمية بان كورونا ما زال موجودا وخطره لم ينته، كما حذرت من جدري القرود وخطورته .

لكن هذه المرة ستكون مختلفة عن كورونا وأثرها وتفاعل الناس معها بعد ان عاشوا حالة من الخوف والفزع والحظر الإجباري وفقدان الاف الوظائف وبنفس الوقت اختفاء الفيروس دون مقدمات كما ظهر.

فهل لم يعد امام الولايات المتحدة وسيلة او الية ، الا اختلاق جائحة عالمية والترويج لها للتخلص من رعب اسعار النفط المرتفعة واجبارها على الهبوط قسريا لتفوز الدولة العميقة بثقة الشعب والبقاء على الديمقراطيين في سدة الحكم خاصة وانهم مقبلون على انتخابات اعضاء الكونغرس كما تسعى بنفس الوقت لسد المنافذ امام روسيا وإلزام الصين والهند على التخفيف من المستوردات الروسية بسبب حالة الركود التي قد تسببها هذه التسريبات سواء كانت نظرية او واقعية مختلقة او طبيعية .

اننا امام مشهد دراماتيكي معقد لا نعرف حقيقته كما نجهل سيناريوهاته الا ان المصالح الدولية وغايتها تبرر لها جميع الوسائل كما قال «ما كفيلي» بغية تحقيق اهدافها والانتصار في النهاية خاصة وأن العالم يشهد صراعا حول الزعامة التي تحاول الولايات المتحدة التفرد بها بعد أضعاف روسيا ومن ثم التوجه إلى الصين بأسلوب اقتصادي.

لكن السؤال الصعب كيف نتعامل نحن الضحايا من دول العالم الثالث مع هذه المؤامرات والصراعات الدولية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.