هل هي بداية حرب حقيقية على مافيات المخدرات ؟!


منذر محمد الزغول

=

ما تشهده مملكتنا الحبيبة كل يوم من أخبار مبشرة  عن قيام نشامى الأجهزة الأمنية وإدارة مكافحة المخدرات وجيشنا الباسل من محاصرة وضرب أوكار ومافيات المخدرات في كل مكان سواء في المحافظات الأردنية أو في المناطق الحدودية يدل دلالة واضحة أن هناك توجه وعلى أعلى مستويات لوضع حد لهذه الفئة التي تجاوزت كل الحدود والخطوط وعاثت بالأرض فسادا وظلما ، وخاصة تلك الفئة المجرمة الباغية القادمة من خارج الحدود والتي تعتبر هذه التجارة الشيطانية مصدرا للرزق والربح على حساب عباد الله وصحتهم .

 على كل تُشير أرقام وإحصائيات   إدارة مكافحة المخدرات نفسها أن عدد الأشخاص وكميات المخدرات التي تضبط كل يوم في تزايد مستمر رغم كل الإجراءات  المشددة  التي تبذلها أجهزتنا الأمنية المختلفة وجيشنا الباسل ، وهذا يدل دلالة واضحة على وجوب مضاعفة الجهود وخاصة في مجال الحرب على كبار التجار وخاصة القادمين من خارج الحدود .

على كل أيضاً وكما سمعت من أحد مدراء مكافحة المخدرات السابقين أن لا نقلق من حجم الضبوطات الكبير الذي نسمعه كل يوم ، فهذا كما يشير المدير السابق للإدارة أن هناك جهودا أكبر تبذل كل يوم ، ويشير أيضا أنه كلما سمعنا عن ضبوطات أكثر فهذا يدل دلالة واضحة أن جهودا كبيرة تبذل كل يوم وفي كل إتجاه لضرب أوكار التجار وخاصة الكبار منهم .

ثقتنا بجيشنا الباسل وأجهزتنا الأمنية وإدارة المكافحة ليس لها حدود ، وأنا واثق كل الثقة أن النهج الجديد للدولة وإدارة المكافحة أن تضرب بيد من حديد أوكار المافيات والحيتان الكبار لا أن نبقى نلهث وراء بعض المتعاطين الصغار الذين لاحول لهم ولاقوة  الذين وقعوا بطريقة أو أخرى فريسة سهلة للتجار الكبار ، وأنا على قناعة كاملة رغم أنه ليس لدي أي معلومات دقيقة أن غالبية محافظاتنا الأردنية ليس فيها أي تاجر من التجار الكبار وإنما غالبيتهم من التجار الصغار والمتعاطين الذين ينفذون أوامر الكبار مقابل مبالغ زهيدة لا تذكر . 

أخيرا مع كل الإجراءات التي تتخذها الدولة في هذه الأيام  لمكافحة هذه الظاهرة الخطيرة ، ولكن بشرط أن نصل للكبار والحيتان من داخل وخارج الأردن  وأظن أن عناوينهم وأسمائهم معروفة للجميع ، وغير ذلك سنبقى ندور بحلقة مفرغة من مطاردة تجار صغار لا حول ولا قوة لهم ، رغم ضرورة الوصول للكبار والصغار على حد سواء .

أنا واثق كل الثقة أن هناك تضحيات جسام تبذل في هذه الأوقات للوصول الى الكبار ، وقد سمعنا ورأينا الكثير من بطولات وتضحيات نشامى الأجهزة الأمنية والجيش وهم يخوضون  الأن حربا بلا هوادة على هذه الفئة الباغية .

أسال الله العلي القدير أن يحفظ جيشنا وأجهزتنا الأمنية وأن يبارك بجهدهم وعملهم وأن ينصرهم  ويحفظ بلدنا ومملكتنا الحبيبة من كل سوء .

 

والله من وراء القصد ،،،

 

بقلم / منذر محمد الزغول

ناشر ومدير وكالة عجلون الإخبارية

عضو مجلس محافظة عجلون 

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.