وقفه


عبد الله العسولي

=

…ونحن نتصفّح وجوه المتصبحين بالنشاط ونسيم صباح هذا اليوم تراهم يتراكضون كل الى مقصده تقرأ على وجوههم بعض مآربهم…
فالمهموم ترى ترجمة حاله على وجهه فمنهم من يعاني من الم ومنهم من يعاني كرب او ضائقة ماليه ومنهم من خرج من بيته لتغلق عليه الدنيا كل نوافذ الامل .
ومنهم من تغلف الابتسامة محياه …خرج مودعا زوجته وابنائه برضى ومودة وحنان ..يقبّل اهله واطفاله وقد مشقت السعادة قلبه،فيمشي بالشارع يصبح على هذا ويسلم على ذلك …يستبشر بيوم جديد فيه من الامل ما يجعله يجوب بافكاره مساحات من الرجاء ..يدرك أنه ليس لك الا ما قسمه لك ربك..
تعج الطرقات ببراعم الحياة ..بأطفال مزهرين كالربيع لا يحملون في صدورهم غلا ولا ضغينة برائتهم تسير مع قلوبهم الغضة ينعمون بحيوية ونشاط توقض فينا مزيدا من الامل والرجاء.

لا شيئ يمنعنا أن نبقى سعيدين إن قبلنا بقدر الله وقضائه، فاليوم الذي يذهب لا يعود ابدا …

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.