آن الأوان للدولة أن تفرض هيبتها


منذر محمد الزغول

=

تاريخ النشر/  25-03-2011

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(ستأتى فتن على أمتى كقطع الليل المظلم يصبح الحليم فيها حيران فيصبح فيها الرجل مؤمنا ويمسى كافراً ويصبح الرجل كافراً ويمسي مؤمناً يبيع دينه بعرض من الدنيا). صدق رسول الله .

لست مزايداً على أحد في الوطنية والولاء والإنتماء للوطن وقائد الوطن ، ولست ممن يكتبون لتحقيق مصلحة شخصية هنا أو هناك ، ولست ممن يكتبون لنيل رضا هذا المسؤول أو ذاك, ولكن بعدما رأينا أن الأمور بدأت تأخذ منحى أخر وتجاوزت كل الخطوط والحدود ، وأصبحنا نرى اعتصامات في كل مكان في وطننا الغالي بسبب وبدون سبب ، حتى وصل الأمر بمطالبة الموظفين في أحد البلديات الصغيرة بنقابة لهم أسوة ببعض النقابات الأخرى ، بل وتعدت الإعتصامات حتى وصل الأمر الى طلاب بعض المدارس بإقالة مديرهم .

أنا شخصياً أشتم رائحة الفتنة من وراء كل هذه الإعتصامات فأنا لا أشكك بنوايا البعض الذين ينادون بالإصلاح ولكن هل تضمنون أنتم نوايا كل من يعتصم معكم ، وهل تعرفون أجنداتهم أو من يقف خلفهم ، وأسألكم بالله عليكم لصالح من هذا التشكيك بكل شىء في وطننا الغالي تحت مسميات أكل الدهرعليها وشرب.

أما المعتصمين في العاصمة الحبيبة عمان وبعض مناطقنا فأقول لهم أما كفتكم رسالة جلالة الملك لرئيس الوزراء أليس فيها كل ما تطلبون وتتمنون ، وصدقوني أن رسالة الملك تفوقت عليكم كثيراً في المطالبة بالإصلاح ومكافحة الفساد وتعديلات جوهرية كثيرة .

فرسالتي الأولى للمعتصمين في العاصمة عمان وفي كل مكان في وطننا الغالي ألا تستحق كل هذه الإصلاحات التي سنرى نتائجها قريبا أن نعطيها الفرصة ، فلجنة الحوار الوطني التي أمر جلالة الملك بتشكيلها من شخصيات وطنية مشهودٌ لها بالكفاءة والخبرة والنزاهه تجتمع بشكل شبه يومي للخروج بتوصياتٍ إصلاحية ٍوقانون إنتخابٍ عصري سيفرز مجلس نواب ممثل لكل شرائح المجتمع وعندها سيكون هذا المجلس قادراً على سن القوانين التشريعية التي تضمن الإصلاحات التي نريدها في كل المجالات .

ورسالتي الثانية إلى الحكومة والأجهزة الأمنية أنه آن الأوان لحفظ هيبة الدولة والوطن ونقول لكم بلسان كل من يحب هذا الوطن ويفديه بالمهج والأرواح ، فهذا الوطن الذي بناه الآباء والأجداد وقدموا من أجله الغالي والنفيس يجب أن يصان ويجب أن نحافظ علية بكل ما أوتينا من قوة ، فها هم المتربصون بالوطن وقائد الوطن من وسائل إعلام مشبوهة وعلى رأسها قناة الفتنة جزيرة قطر وكل أصحاب الأجندات الذين ما أرادوا الخير يوماً لهذا الوطن يعدون العدة ويحطون رحالهم في ميدان جمال عبد الناصر ( دوار الداخلية ) ليقدموا رسالة للعالم أن الأردن بلد الظلم وكبت الحريات وبلد الفقر والجوع وطبعا يساعدهم في ذلك بعض الشباب المغرر بهم من جهات لم تعرف يوما الولاء والإنتماء لهذا الوطن وقائد الوطن.

لقد وصلت الأمور إلى طريق لم تعد تنفع معه كل طرق وأساليب الحوار لأن سقف المطالب تعدى كل الخطوط والحدود وأصبحنا نرى أن الوطن كله مهدد وأن الفتنه قادمة لا محاله إذا بقيت الأمور على حالها وعندها لن يأمن أحد على نفسه وعياله في بلد كنا وما زلنا نتغنى فيه بالأمن والأمان والإستقرار، ولذلك أوجه نداءا آ ورسالة إلى كل أصحاب القرار أن هذه الحرية والديمقراطية المزيفة لا نريدها بل نريد وطناً نأمن فيه على أنفسنا من كيد الكائدين ومكر الماكرين ، وأعلنوها صراحة أنه لامسيرات ولا اعتصامات بعد اليوم آ كانتآ مؤيدة آ أو معارضة وليلتفت كلٌ إلى عمله وواجبه ، بل ونطالب بفتوى على غرار الفتوى التي خرجت من بلاد الحرمين الشريفين التي تحرم كل المظاهرات والإعتصامات لأنها لن تجلب إلا الخراب والدمار للوطن والمجتمع .

وأخيرا حفظ الله هذا الوطن الغالي العزيز وحفظ الله قائد الوطن الملك المفدى وقيادتنا الهاشمية العربية الإسلامية التي ما حكمت إلا بالعدل والحكمة والتواضع والخلق الحسن .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.