أخبرونا ماذا تريديون من «التوجيهي»


نسيم العنيزات

بقلم/  نسيم عنيزات

لست خبيرا تربويا او متخصصا في المواد التعليمية لأقيم امتحانات الثانوية العامة لهذا العام، لكنني ارصد ردود افعال الطلبة وذويهم ومن خلفهم بعض الاساتذة والخبراء حول طبيعة الامتحانات وصعوبتها.

مع انه لا يختلف اثنان على تدرج طبيعة الأسئلة لتناسب قدرات الطلبة بحيث يتساوى الجميع في نسبة معينة من الأسئلة ثم تتدرج من اجل التمييز ومحاكاة المتميزين وهذا امر طبيعي ووجوبي.

لكن قبل ذلك على الوزارة ان تراعي اضافة الى القدرات واختلافها طبيعة الظروف التي مرت بها الحالة التعليمية للسنة المنصرمة وغياب التعليم الوجاهي وحرمان الكثيرين من الالتحاق بالمنصة التعليمية لاسباب اقتصادية او طبيعة البنية التحتية بعدم توفر شبكة النت او الاحهزة المناسبة نتيجة الظروف الاقتصادية والمعيشية للناس بسبب جائحة كورونا، وبنفس الوقت الخلل الذي كان يصيب المنصة احيانا كثيرة ويعطلها.

لان الوزارة هي الحاضنة للعملية التربوية والتعليمية وهي المسؤولة عن ايصال التعليم لجميع الطلبة بعدالة وبنفس المستوى، ويجب ان لا يغيب عنها بان ليس كل الطلبة في المدارس الخاصة وليس جميعهم في العاصمة عمان التي هي ايضا تضرر طلابها خاصة في المدارس الحكومية.

وبالعودة الى الموضوع الاصلي الذي يكاد تجمع الاغلبية على صعوبة الأسئلة الذي قد يكون طبيعيا في الظروف العادية، لكن يبدو ان هناك امرا غير مفهوم في طبيعة الأسئلة.

نعم اننا مع هيبة الثانوية العامة التي كنا نعتز ونفتخر به، لكن بطريقة واسلوب علمي ينسجم مع النهج التربوي ويحقق العدالة.

لقد مل الناس من الازمات المتعاقبة والضربات المتواصلة.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.