أسئلة مشروعة


نسيم العنيزات

=

اسئلة كثيرة يطرحها الشارع الاردني ،فنصحو كل يوم على علامات استفهام عديدة ، وما ان يحل المساء الا واستفسارات جديدة.
فلا ندري هل هي مشروعة ؟ ام هي من وحي الخيال ، ام ان الاحداث التي نراها ونسمع عنها وما يكتنفها من غموص هي الدافع والمحرض على هذه الأسئلة؟ .
ام ان الاردنيين اصبحوا يتجنون على الاحداث ، ويشككون بكل مجرياتها ؟ ام ان الغموض وعدم الوضوح احيانا هو المحرك والمحرض الرئيسي لاحاديثنا اليومية التي لا تخلو من علامات التعجب والاستغراب بعد اي قرار او اجراء؟ .
فكل ما يجري حولنا اصبح مدار تشكيك ، وان هناك امرا ما خلفه فيقصف بوابل من الاتهامات تحت ذرائع الاجندات او المصالح الشخصية دون ان تغيب تهمة الفساد عن المشهد .
نعم هذا واقع حالنا ، ظاهرا وواضحا وضوح الشمس نعيشه في كل يوم وكل لحظة من لحظات حياتنا ، وعند اي قضية او حدث يمر في حياتنا اليومية .
لنساءل انفسنا لماذا وصلنا الى هذا الواقع المؤسف ؟ فهل أصبحنا نعاني من انفصال عن الواقع ام اننا عمينا عن الحقيقة؟
ام ان هناك من اوصلنا الى هذه الدرجة من انعدام الثقة والخوف من اي اجرء ؟ لدرجة اننا اصبحنا نخاف من اي قرار حكومي ونضعه في سلة الاتهام ، ونفتح عليه بنكا من الأسئلة التي لا تنتهي وتتجدد دائما .
فمن المسؤول عن هذا المآل وما وصلنا اليه من اخفاقات عديدة ، قتلت فينا كل انواع التفاؤل والأمل واستبدلته بالخوف واليأس ؟ ، من المسؤول عن هذه الاوضاع وما رافقها من اخفاقات وخيبات تلو الاخرى؟.
أسئلة كثيرة تدور في الذهن وتشغل البال كل لحظة ، افقدتنا التركيز وعطلت العقل عن التفكير لان ما يجري لا ينسجم مع التوقعات ويعجز الدماغ احيانا عن التعامل معه او القبول فيه .
قد يكون لدى البعض إجابات على بعض الأسئلة او كلها، وقد تتقاطع الاجابات لدى الاغلبية لكن يبقى الحال واحدا والوضع نفسه .
فالى متى سنبقى في هذا التوهان ونطرح الأسئلة على انفسنا لنجيب عليها بانفسنا ، لانها ترتد من جدران وحواجز اسمنتية دون إجابات، ولا حتى من يسمعك ، فتجدنا نكلم انفسنا ، وكل واحد فينا منعزل عن الاخر وفي عالم اخر وفي ذهنه الف سؤال وسؤال ، ومثلهم إجابات .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.