أصحاب المنشآت السياحية العجلونية يتحملون الجزء الأكبر من المسؤولية!


منذر محمد الزغول

=

تاريخ نشر المقال / 03-04-2015

 

قد تكون عملية التسويق للمواقع السياحية العجلونية والمنشآت السياحية الموجودة في المحافظة من الأمور الصعبة ليس بسبب عدم منافسة هذه المواقع والمنشآت لما هو موجود في محافظات أخرى أو حتى في دول خارج الأردن بل على العكس تماماً فالمواقع السياحية العجلونية هي أجمل بكثير مما هو موجود في مناطق كثيرة من هذا العالم .

آ

آ

لكن تبقى المشكلة في محافظة عجلون هي نفس مشكلة كل القطاعات الأخرى في المحافظة من حيث عدم الاهتمام الحكومي الكافي فيها والتهميش الغير المبرر الذي تعانيه المحافظة منذ بدايات تأسيس الدولة الأردنية حيث لم تعط المحافظة على الإطلاق نصيبها وحصتها من اهتمام الحكومات والأمر ينطبق أيضاً على الخبرات والكفاءات العجلونية التي أثبتت جدارتها خارج حدود الوطن و التي لم تأخذ بعد دورها في مراكز صنع القرار بالرغم من بعض المناصب الخجولة هنا وهناك لبعض أبناء المحافظة وهي بالطبع لا تعكس الصورة الحقيقية التي يجب أن يكون عليها الواقع .

آ

آ

أما عن تسويق المنشآت السياحية العجلونية ومن خلال الجولات التي قامت فيها عجلون الإخبارية على عدد لا بأس فيه من هذه المواقع والمنشآت رأينا تقصيراً واضحاً من بعض أصحاب هذه المنشآت بحق أنفسهم وبحق منشآتهم ، بالرغم من الجمال الآخاذ لهذه المنشآت وإطلالاتها الرائعه إلا أن البنية التحتية للكثير من هذه المنشآت ما زالت غير متكاملة سوى ما رأيناه في عدد بسيط منها.

آ

آ

الأيدي العاملة في هذه المنشآت ورغم طيبتها وكرمها وحسن استقبالها للضيوف إلا إنها ماتزال بحاجة للتدريب والتأهيل ، فإدارة المنشآت السياحية والعمل فيها ليست مهنة من لامهنة له ، فالأمر يحتاج إلى متابعة وتدريب وتأهيل في مراكز متخصصة وعندئذ تستطيع القول أن في هذه المنشآت السياحية كوادر مدربة تستطيع أن تتعامل مع الضيوف والزوار بكل أريحية .

آ

آ

غالبية هذه المنشآت السياحية العجلونية وجدنا أنها لا تضع في حساباتها أبناء المحافظة والمحافظات المجاورة وتتعامل معهم على أنهم لا يمكن أن يكونوا من رواد وزوار منشآتهم بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها غالبية أبناء المحافظة ، وهنا نسجل عتبنا الشديد على أصحاب هذه المنشآت فكل أصحاب المنشآت السياحية في العالم يقدمون ويعرضون عروضا تشجيعية بين الحين والأخر لأبناء المجتمع المحلي وهم الفئة التي يمكن أن يعتمد عليها أصحاب المنشآت السياحية طوال العام ،أما بقية الزوار والسواح فهم محصورن في فترة معينة من العام .

آ

آ

أخيراً هموم الواقع السياحي في محافظة عجلون كبيرة ولا يمكن حلها إلا بتظافر جهود الجميع ، وعلى رأس ذلك اعتراف الحكومة الأردنية ووزارة السياحة أن محافظة عجلون هي محافظة سياحية بامتياز وأن يقدم لها ما يليق بها وبمواقعها السياحية الخلابة ، وهنا أيضاً نسجل عتبنا الشديد على نواب المحافظة فقطاع السياحة في محافظة عجلون ما زال مغيباً تماماً عنهم وعن نقاشاتهم وطلباتهم في مجلس الأمة ، متمنياً على نواب المحافظة وأعيانها الضغط ما أمكن على الحكومة الأردنية ووزارة السياحية لتحقيق أي مكسب لقطاع السياحة في محافظة عجلون .

آ

والله من وراء القصد من قبل و من بعد.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.