ألم يحن الوقت لمكافأة الشعب ؟؟؟


نسيم العنيزات

ألم يحن بعد وقت العمل والانطلاق وترجمة المنظومات التي تم اقرارها، الى واقع عملي على ارض الواقع، بعد ان استنزفنا ما يقارب السنتين من عمر الدولة والمجتمع ؟، لم نسمع خلالهما الا وعودا وتفسيرا وشرحا للمنظومات، ووعودا بأنها ستغير الواقع وتنقلنا الى عالم اخر من الرخاء والسخاء والسعة.

كم من الوقت سنحتاج اليه للتنفيذ ، ولو بالحد الادنى مما سمعنا ووعدنا به ، حتى نخرج من عزلتنا النفسية وما رافقها من تغيرات ضربت المجتمع بكل مفاصله ، وأدخلت عليه مصطلحات وعادات غريبة وجديدة لم نكن نعرفها او نألفها من قبل .

كم من السنوات سننتظر العمل والتنفيذ، او احداث تغيير على حالنا الذي اوصلتنا اليه بعض الإدارات السابقة وما اغرقتنا به من وعود وآمال هيئ لنا بأننا سنعيش معها في بحر من الأحلام والآمال ، سنأكل معها سمنا وعسلا.

فتحدث صدمة جديدة وتعمق حالة الغضب والارباك في داخلنا، لأننا لم نكن مستعدين لها، بل كنا ننتظر العكس والأفضل، مما تسبب حالة من التوتر وفقدان التركيز.

ومع كل هذه الوعود ، وطول الانتظار الذي اضاع معهما الصبر ، دفعت بالمواطن الى فك حالة الاشتباك مع محيطه وأصبح يتصرف مجبرا ، وكأنه يعيش وحده.

مما يدعونا ، لا بل يفرض علينا اعادة التفكير للوصول الى الية تحدث هزة مجتمعية توقظ الناس من سباتهم ، وقرارات تعيد الروح الى حياتهم، وإجراءات تعيدهم الى طريقهم وتخرجهم من عزلتهم ، وعدم الانتظار والاكتفاء بالخطط.

فالمجتمع يحتاج الى من يعيد له توازنه ويخرجه من عزلته الفكرية والاجتماعية ويمنحه جرعة من الامل والتفاؤل، فلم يعد لديه المقدرة على تحمل مزيد من الصدمات او المفاجآت بعد ان اضعفت جسمه لايام، وما رافقها من تحديات فلم تعد لديه المقدرة على تحملها ولا حتى قبولها.

فقد حان الوقت لمكافأة هذا الشعب على صبره وتحدياته واستيعابه قرارات وإجراءات اوصلته الى حالة من الهستيريا وان ننهض به ونعتذر له .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.