أمام معالي وزير السياحة – خطة عشرية لتطوير الواقع السياحي في عجلون


منذر محمد الزغول

=

تاريخ نشر المقال / 12-10-2015

 

قد تكون الزيارة اï»·خيرة لمعالي وزير السياحة والآثار نايف الفايز لمحافظة عجلون حملت في طياتها عدداً من الأمور الإيجابية ومن أهمها الاستماع ميدانياً لقضايا وهموم ومشاكل واقعآ  القطاع السياحي في محافظة عجلون ، وخاصة أن الوزير زار عدداً من المشاريع السياحية واستمع من أصحابها إلى العقبات والمشاكل التي تواجههم .

و قد تكون أيضاً مشاكل وهموم القطاع السياحي في عجلون واضحة ومن أهمها عدم وجود البنية التحتية المناسبة بالإضافة إلى عدم وجود استثمارات سياحية حقيقية في المحافظة وخاصة في مجال المطاعم الكبرى والاستراحات كالتي توجد مثلاً في محافظة جرش حيث يقصدها الزوار من كل حدب وصوب ،،و مع إقرارانا بوجود عدد قليل جداً من الاستراحات والمطاعم والمخيمات السياحية ولكنها بالتأكيد لا تفي بالغرض .

شخصياً أتابع منذ عدة سنوات نشاطات وعمل وزير السياحة الحالي الأستاذ نايف الفايز وكم سررت كغيري من العديد من المواطنيين الأردنيين لاستلامه من جديد حقيبة وزارة السياحة لأننا على يقين أن الرجل في جعبته الكثير من الأفكار الخلاقة لتطوير الواقع السياحي في جميع محافظات المملكة ،وقد ظهر ذلك جلياً من خلال العديد من الرؤى الإيجابية التي طرحها لتنشيط قطاع السياحة وجلب المستثمرين وتسويق الأردن في شتى بقاع المعمورة .

أمام كل ذلك ولأننا أمام شخصية أردنية سياحية بامتياز فإنني أرى من واجبي كمهتم ومتابع منذ فترة طويلة لجميع الأفكار التي من شأنها المساهمة في تطوير قطاع السياحة في محافظة عجلون أن أضع بين يدي معالي الوزير الفايز بالإضافة إلى كل الأفكار المطروحة وخاصة من قبل الأخوة الأعزاء في مديرية سياحة عجلون ومديرها الفاضل الأستاذ هاني الشويات وكل المهتمين فكرة أخرى قد تكون طرحت من ضمن الأفكار المطروحة مسبقاً ولكنني أعيد طرحها لأكثر من غاية وهدف .

الفكرة المطروحة هي تبني خطة عشرية تنفذ خلال العشر سنوات القادمة لتطوير الواقع السياحي في محافظة عجلون من خلال إعادة ترميم مئات المواقع الأثرية في المحافظة ،حيث أن محافظة عجلون وحسب مديرية آثار عجلون فيها أكثر من 250 موقعا أثريا ولكن وللأسف الشديد المعروف منها لا يتعدى عشرة مواقع على أبعد تقدير .

لذلك أتمنى على معالي وزير السياحة وعطوفة مدير دائرة الآثار العامة تبني فكرة إعادة ترميم عدد من المواقع الاثرية في كل عام وحسب الإمكانات المتاحة ووضع لوحات إرشادية أمام كل موقع ، حيث أننا بهذه الفكرة نضع مواقع أخرى على الخارطة السياحية للمحافظة ، إضافة إلى أننا نقوم بعمل هام جداً وهو المحافظة على هذه الآثار التي يعود غالبيتها للعهد الروماني والبيزنطي والعصور الإسلامية المختلفة كما حدث مثلاً مع مواقعآ  مارالياس وكنيسة راجب ومقامات البعاج وسيدي بدر وغيرها حيث أصبحت هذه الأماكن الأثرية والدينية محط اهتمام الكثيرين من أبناء المحافظة وزوارها .

أخيراً أتمنى أيضاً على معالي وزير السياحة والأثار وعطوفة مدير الآثار العامة دراسة هذا المقترح بشكل جدي لأننا بدأنا نلمس ونشاهد بأم أعيننا كيف أن كثيرا من كنوزنا الأثرية التي لا تقدر بثمن أصابها ما أصابها من الإهمال والاعتداءات الجائرة التي لن تبقي ولن تذر بعد فترة من الوقتآ  لنا أي شاهد على هذه الحضارات العظيمة التي مرت على منطقتنا وسكنت فيها مئات السنين وتركت لنا هذه الكنوز العظيمة ،ولكننا وللأسف الشديد لم نحافظ عليها ولم نعرف بعد قيمتها الحقيقية ،، مع الاحترام والتقدير لكل الجهود المبذولة من وزارة السياحة والآثار ومديرية الآثار العامة ،، ولكن العدد الكبير لهذه المواقع الأثرية يتطلب منا بالفعل تنفيذ خطة عشرية للمحافظة عليها ووضعها على الخارطة السياحية للمحافظة .

مع خالص الأمنيات أن يجد مقترحي هذا قبولاً عند معالي الوزير ودائرة الآثار العامة ، وأن يتحقق حلمنا في أن نرى خلال السنوات القادمة مواقع أثرية أخرى شملتها عمليات الترميم وإعادة التأهيل .

والله من وراء القصد من قبل و من بعد ،،،،

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.