أين النقابات ؟


نسيم العنيزات

=

غياب واضح للنقابات المهنية ودورها سواء في الشأن السياسي او المهني بالدفاع عن منتسبيها .
فبعد ان كانت النقابات المحرك الرئيسي للمشهد السياسي وصاحبة القول الفصل في كثير من القضايا، تشهد الان تراجعا ملموسا بدور شبه معدوم على الصعد كافة .
ويبدو ان مجمعها الذي كان يعج بالحياة والحركة وقاعاتها مليئة بالنشطاء والمتابعين للمحاضرات ومؤتمراتها الصحفية نجدها الان شبه خاوية الا من موظفيها يغلب عليها الصمت والسكون .
لنسأل لمصلحة من تراجع الدور النقابي وما هو التحسن الذي طرأ في الشأن العام وحقق رغبات ومطالب النقابات ونحن لا نعلمه ؟ .
فالوضع ما زال على حاله لا بل تراجع الى الوراء خطوات وخطوات .
فالاحزاب ما زالت على وضعها دون تقدم ملموس او برامج واقعية تحاكي الحالة السياسية والاجتماعية الاردنية وسط عزوف شعبي عن المشاركة او التأييد الامر الذي اضعف دورها وزاده ضعفا على ضعف .
اما احوال منتسبي النقابات فحدث ولا حرج وسط معاناة واضحة لا تخفى على احد ، سواء المعيشية او المهنية او التجاوز على الحقوق دون ان تحرك النقابات ساكنا الا من رحم ربي.
اما الاوضاع السياسية فما زلنا ننتظر التشريعات الجديدة الناظمة للحياة السياسة وما ستؤول اليه الامور من مخرجات نهائية من مجلس النواب في دوراته المقبلة .
امور كثيرة وقضايا عديدة منها ما هو يحتضر منتظرا ابرة الحياة، ومنها ما زال يبحث عن امل في النجاة والصحوة من غيبوبته بعد ان وضع في الادراج ومنع عنه الماء والهواء.
وما زالت النقابات على حالها منذ سنوات تراقب المشهد دون حول ولا قوة منها فلا تراجع دورها السياسي صب في قناة العمل النقابي وخدم منتسبيها ، ولا حقق وعدا منتظرا، او بعث املا جديدا ، اي ان النقابات فقدت دورها السياسي وزخمها في الشارع الاردني كما تراجع عملها النقابي .
لنسال هل لهذا التراجع اسبابا ومبررات ، تقنع منتسبي النقابات الذي كان ينتظر منها الكثير ويعول عليها ان تنتصر له في ظل ضعف الحالة الحزبية وتأثيرها في المشهد الكلي بشكل عام .
فهل لتاجيل الانتخابات النقابية بسبب جائحة كورونا دور للحالة النقابية وما وصلت له من تغيب شبه تام وغياب واضح عما يجري.
أسئلة برسم الاجابة تنتظر الايام القادمة لتجيبنا على كل اسئلتنا وما يدور في اذهاننا .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.