إسرائيل امام خيارين لا ثالث لهما، الدولتين او العودتين


الدكتور موفق العجلوني

==

بقلم //  السفير الدكتور موفق العجلوني

المدير العام مركز فرح الدولي للدراسات والأبحاث الاستراتيجية

 == 

اطل علينا ذلك الاماراتي الخليجي العروبي الأصيل معالي الفريق ضاحي خلفان تميم نائب رئيس الشرطة والامن العام في دبي بصوته الابي مغرداً في ضوء العدوان الوحشي الإسرائيلي على قطاع غزة مدعوماً من الولايات المتحدة الأميركية ومن هم …على شاكلتها …!!!ان الحل النهائي والعادل للقضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي الذي يعود لعام ١٩٤٧ والذي انبثق عن مؤتمر العصابات الاستعمارية الأوروبية بمؤتمر النذالة والرخص عام ١٩٠٥ مؤتمر كامبل، هو حل العودتين.

 

نعم لا فوض فوك، نعم ان الحل العادل للقضية الفلسطينية هو حل العودتينفي ضؤ رفض إسرائيل حل الدولتين و إقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية  .

 

صرح معالي الفريق ضاحي خلفان تميم نائب رئيس الشرطة والامن العام في دبي، بأن مصطلح “حل العودتين” بدلا من “حل الدولتين” يجب أن يستخدم كحل نهائي وعادل للقضية الفلسطينية.“حل الدولتين” مهما قصر الزمن أو طال، لن يكون هناك حل نهائي وعادل ومشروع ودائم للقضية الفلسطينية سوى حل العودتين، وليس حل الدولتين“.

و يضيف معالي الفريقخلفان:”يدرك الكثير من اليهود الذين أجمع العديد من مفكريهم بعد النصر الطوفاني للفلسطينيين في 7 أكتوبر مثل كوهين ديفيد، وشلومو آلوني، ورونين كوفمان، وعزرا روزنثال، وفرانز ايهودا، على أن تجميع اليهود في فلسطين كان خطأ فادحا قادهم الى الدمار، وخديعة كبرى حرمتهم من الأمان الذي وعدوا به والذي كانوا ينعمون به أصلا في بلدانهم الأصلية، ومؤامرة ضخمة أوقعتهم فعلا في صراع دموي دائم مع أهل الأرض الأصليين الفلسطينيين الصلبي المراس . ورأوا بأنه ليس هناك حل ناجع وأبدي ويتوافق مع القانون الدولي للقضية الفلسطينية إلا حل العودتين، وليس حل الدولتين، وهو يتمثل بعودة اللاجئين والنازحين الفلسطينيين إلى ديارهم وتعويضهم وفق قرارات الأمم المتحدة، وعودة اليهود إلى بلدانهم الأصلية التي جاءوامنها، وما زالوا يحتفظون بجنسياتها، حيث الأمان والرفاهية ورغد العيش“.

باعتقادي ان كافة شعوب العالم الحر وأصحاب الضمير الحي مع مبادرة الشيخ خلفانحل العودتين يجب أن يعمم لأنه منطقي وواقعي.

ليس غريباً علىمعالي الفريق خلفان ان يعلن تضامنه مع الشعب الفلسطيني، وينتقد وحشيةالجيش الإسرائيلي وتصرفاته في قطاع غزة، و ان ما ارتكبته إسرائيل في قطاع غزة :يعتبر “بكل المعايير القانونية  والدولية إبادة جماعية ولذلك فإن القانون سيطالها مهما عربد نتنياهو وهدد“.

هذا الصوت الإماراتي الخليجي العروبي المسلم يعبر حقيقة عن كافة الشعوب الخليجية العروبية و الإسلامية وهو الحل الذي يجلب الامن والسلام والأمان والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، ويخلص المنطقة والعالم من هذا الجسم الغريب عن فلسطين والشرق الأوسط المدجج بكل أنواع السلاح التقليدي و النووي، حيث يعود هؤلاء المحتلين لبلدانهم التي جاء منها بكل طواعية .

نعم هذا هو الحل العادل والدائم والشامل حل العودتين، وخاصة في ضوء رفض إسرائيل لنداء الحكمة والعقلانية حل الدولتين من خلال مماطلتها وتسويفهاوشراء الوقت وتلاعبهاومكرهاوخادعهاوتدميرهاواستلاب الاراضي وطرد سكانها وارتكاب المجازر الجماعية وحربالابادة الجماعيةومحاولات التهجير بكل اشكاله.

نعم إسرائيل امام خيارين لا ثالث لهما، الدولتين او العودتين، و سيعلم الذي ظلموا بأي منقلب ينقلبون (سورة الشعراء اية ٢٢٧) . لا بد ان تدرك الولايات المتحدة الأميركية و أعوانها هذه الحقيقة، لان الفلسطينيون على حق ، والصهيونية بكافة اشكالها والوانها و معتقداتها على باطل ، و لا بد لليل ان ينجلي و لا بد لشمس الحق ان تسطع ، و يمكرون و يمكر الله والله خير الماكرين . صدق الله العظيم .

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.