اطمئنان الدبلوماسية قد يتبعها بعض التغييرات


نسيم العنيزات

=

حديث جلالة الملك عبدالله الثاني بأن الأردن لن يسمح لأي ظرف ان يؤثر على اوضاعنا الداخلية يؤكد بأننا نسير في الاتجاه الصحيح لتحقيق مصالحنا الوطنية على مختلف الصعد الداخلية والخارجية.
اما ما يخص الاخيرة فقد تمكنت الدبلوماسية السياسية التي يقودها جلالة الملك من اعادة الأردن إلى الساحة الدولية والتربع في عمقها بعد حالة الحرد وشبه العزلة التي مارسها البعض بسسب الموقف الأردني من الحرب على غزة .
وذلك بعد زيارته الاخيرة إلى بعض العواصم الغربية وعلى راسها الولايات المتحدة الأمريكية ولقائه رئيسها بايدن التي استطاع خلالها من اختراق الجدار الغربي واحداث تحولات وتغيرات جوهرية في الموقف باتجاه ضرورة وقف الحرب وافشال المخطط الصهيوني بموضوع التهجير واحياء عملية السلام وضروة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة .
حيث أصبح هذا الموضوع حديث الكثير من العواصم الغربية وعلى راسها واشنطن ولندن وباريس وغيرها من الدول الغربية .
كما تمكن الملك من اقناع العالم بضرورة تكثيف المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة والالتفاف على المعيقات والعراقيل الإسرائيلية امام تدفقها نحو اجراء عمليات انزال جوية حيث تجاوز عددها لغاية الآن الـ20 عملية بالتعاون والتنسيق مع بعض الدول التي تستعين بالطائرات الأردنية التي يقوم بها سلاح الجو الأردني.
وها هي الولايات المتحدة تخطط لإجراء عمليات انزال جوي على غرار العمليات الأردنية مما يؤكد بأننا نسير بالاتجاه الصحيح وان علاقاتنا الدولية كما هي دون اي ترنح او اهتزاز وان الأردن ما زال لاعبا رئيسيا في المنطقة. كما يشكك البعض.
أما في الشان الداخلي فان حديث جلالة الملك الذي أشرنا له في مقدمة المقال يؤكد بأننا نسير باتجاه اجراء الانتخابات النيابية في موعدها هذا العام على الرغم من صعوبة الأوضاع في المنطقة واستمرار الحرب الهمحية والابادة الجماعية التي تمارسها دولة الاحتلال.
الامر الذي يعكس ويؤكد قوة الأردن وثباته على مواقفه والتزامه بمخرحات منظومة الإصلاح السياسي التي اقرها سابقا بعد توافق شعبي من خلال اللجنة التي شكلت في حينها وضمت شخصيات تمثل مختلف الاطياف والتيارات الشعبية .
لتقول لكل المتخوفبن او المشككين بأن بلدنا يسير ضمن منهجية واضحة دون تغليب شق على اخر وأننا نتعامل مع الواقع برؤية واضحة تضمن مصالحنا الوطنية بشكل متكامل وكلي.
وان كل اجراءاتنا وما اتخذناه من مواقف لن تؤثر على مصلحة بلدنا العليا واكبر دليل هو الراحة والاطمئنان التي تشعر بها الدبلوماسية الأردنية ورضاها عما حققته لغاية الآن على الرغم من صعوبة الظروف والتحديات.
الامر الذي نعتقد معه الآن بأن الأردن يشعر بالراحة بعد الانجازات واشارات التطمين الدولية فيما يخص التهجير وانه لن يكون هناك اي حل على حسابه او يضر بمصاله او بمنأى عنه ما قد نشهد معه بعض التغييرات الداخلية تسبق الانتخابات النيابية استعدادا للقادم فيما يخص بعض الترتيبات التي ستشهدها المنطقة بعد اليوم الأول من انتهاء الحرب على غزة والانتخابات الأمريكية القادمة التي يكتنفها الغموض حول شخصية زعيم البيت الأبيض القادم قبل نهايةالعام الجاري.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.