الأردن بين نارَي الشتم والتسحيج ،،،


منذر محمد الزغول

=

غريب جداً ما يجري اليوم  على الساحة الأردنية ، فقد أصبحنا نُمسي ونُصبح على فيديوهات ما أنزل الله بها من سلطان ، فقد  يخرج عليك شخص ما يدعي أنه من المعارضة ويريد الإصلاح بفيديو عجيب ومعلومات  لا أساس لها من الصحة ، والأهم من ذلك أن غالبية  بث هذا المعارض أوذاك  يمضيه بالشتم وكيل التهم لعباد الله ، والأمر لا يتوقف عند  توجيه الشتائم فحسب بل يتعدى ذلك بكثير الى توجيه ألفاظ وكلمات نابية لا تمت لديننا وعادتنا وتربيتنا وأخلاقنا بأي صلة .

 

فأي معارضة هذه التي ستقود البلاد والعباد ، وأي أشخاص هؤلاء الذين خرجوا ليحملوا لواء الإصلاح والتغيير ، وهم والله  أكثر الناس من يحتاجون الى إصلاح ، فكيف لشخص يدعي المعارضة والإصلاح ولا يتقبل الرأي والرأي الأخر ، بل يواجه منتقديه بعاصفة قوية من الشتائم يترفع عنها حتى أولاد الشوارع .

 

على الجانب الأخر هناك من يدعي الوطنية والولاء والإنتماء وهم أكثر خطورة على الوطن وأمنه وإستقراره  من هذه المعارضة الطارئة على الوطن والتي لا تتمتع بأي تاريخ سياسي أو نضالي .

 

فقد رأينا على سبيل المثال  لا الحصر بعض الأشخاص الذين يدعون الوطنية  والإنتماء يخرجون علينا  بفيديوهات ولايفات مباشرة وغير مباشرة  على وسائل التواصل الإجتماعي وكلها والله نفاق وكذب وخداع ووسيلة للتكسب ، والدليل أن أصحابها خرجوا علينا بفيديوهات مماثلة يمتدحون فيها أمراء وحكام دول عربية أخرى .

 

فكيف يستقيم الأمر مع هؤلاء الذين يدعون الوطنية والإنتماء ، وأي مبدأ يحكم عملهم وتصديهم حسب رأيهم وقولهم لهذه المعارضة الطارئة على الوطن ، وهم والله يقدمون أسوأ نموذج  في العالم أجمع في الوطنية والإنتماء الحقيقي للوطن  والدفاع عن قضاياه .

 

الوطن اليوم  ليس بحاجة على الإطلاق لهذا النوع من الموالاة للدفاع عنه ، فهم قبل غيرهم من يسيئون للوطن وقضاياه ، والوطن أيضاً أصبح يعاني الأمرين من  هذه المعارضة التي لا تجيد إلا لغة الشتم وتخوين عباد الله .

 

الوطن  اليوم بأمس الحاجة  لرجالاته المخلصين ، الذين يعرفون قدره ولا يتعاملون بلغة المصالح والمكاسب الشخصية مع الوطن وقضاياه ، وهم والله بيننا أكثر مما نتصور، نعرفهم حق المعرفة ، هؤلاء لا يمكن لهم أن ينقلبوا على الوطن ولا أن يتاجروا بقضاياه من أجل بعض المصالح كما يفعل من يطبل ويزمر للغريب قبل القريب .

 

أخيراً على الدولة وأجهزتها المختلفة إن أرادت أن يكون الوطن دائماً بخير أن لا تحاول إستمالة معارض هزيل يبحث عن مصالح شخصية ضيقة ولا عن سحيج منافق يميل حيث تميل الرياح ومصالحه الشخصية .

 

المطلوب من الدولة أن تبحث عن البطانة الصالحة الصادقة وعن رجالات الوطن الذين ما غيروا ولا بدلوا  ولن يبدوا بإذن الله تعالى مهما كانت الظروف والتحديات وحجم الإقصاء والتهميش ، لأن الوطن وأمنه وإستقراره  عندهم من الخطوط الحمراء والقضايا الغير قابلة  حتى للنقاش والحوار .

 

والله من وراء القصد ،،،،

 

منذر محمد الزغول / وكالة عجلون الاخبارية 

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.