التضخم في الأردن والنمو المتوقع


د .سمير عبدالرحيم الزغول

=

واجه الأردن ، مثل العديد من البلدان الأخرى في المنطقة ، تحديات اقتصادية في السنوات الأخيرة. كان التضخم ، على وجه الخصوص ، مصدر قلق كبير لواضعي السياسات والمواطنين على حد سواء. ومع ذلك ، هناك بعض بوادر الأمل في المستقبل حيث من المتوقع أن تشهد البلاد نموًا متواضعًا في السنوات القادمة.

كان التضخم مشكلة مستمرة في الأردن في السنوات الأخيرة ، حيث شهدت البلاد معدلات تضخم عالية خلال معظم العقد الماضي. في عام 2021 ، بلغ معدل التضخم 6.1٪ ارتفاعا من 4.5٪ في عام 2020. وكانت هذه الزيادة مدفوعة بعدد من العوامل ، من بينها ارتفاع أسعار الغذاء والوقود ، فضلا عن انخفاض قيمة الدينار الأردني.

لمكافحة التضخم ، اتخذت الحكومة عددًا من الإجراءات ، بما في ذلك تشديد السياسة النقدية وزيادة الدعم لبعض السلع. ومع ذلك ، فقد حققت هذه الإجراءات نجاحًا محدودًا حتى الآن ، ولا يزال التضخم مصدر قلق لكثير من الأردنيين.

على الرغم من التحديات التي يفرضها التضخم ، هناك بعض المؤشرات الإيجابية لمستقبل البلاد الاقتصادي. وفقًا لصندوق النقد الدولي ، من المتوقع أن ينمو الاقتصاد الأردني بنسبة 2.5٪ في عام 2022 و 3.5٪ في عام 2023. ويرجع هذا النمو جزئيًا إلى جهود الدولة المستمرة لجذب الاستثمار الأجنبي ، فضلاً عن استمرار تركيزها على تنويع اقتصادها.

في السنوات الأخيرة ، أحرز الأردن تقدمًا كبيرًا في توسيع قطاع التكنولوجيا ، مع ظهور عدد من الشركات الناشئة وشركات التكنولوجيا في البلاد. وقد ساعد هذا في تنويع الاقتصاد بعيدًا عن الصناعات التقليدية مثل السياحة والتصنيع. بالإضافة إلى ذلك ، قطعت الدولة خطوات واسعة في تحسين بنيتها التحتية ، بما في ذلك بناء مطار دولي جديد وتوسيع شبكة النقل الخاصة بها.

ومع ذلك ، لا تزال هناك تحديات يتعين على الدولة معالجتها من أجل الحفاظ على هذا النمو على المدى الطويل. أحد أكبر التحديات هو ارتفاع مستوى الدين العام في البلاد ، والذي يبلغ حاليًا حوالي 80 ٪ من الناتج المحلي الإجمالي. بالإضافة إلى ذلك ، يحتاج نظام التعليم في البلاد إلى الإصلاح ، وستحتاج الحكومة إلى اتخاذ خطوات لمعالجة المستويات المرتفعة لبطالة الشباب.

بشكل عام ، بينما لا يزال الأردن يواجه تحديات اقتصادية ، هناك أسباب تدعو للتفاؤل بشأن مستقبل البلاد. من خلال الاستمرار في تنويع اقتصاده وجذب الاستثمار الأجنبي ومعالجة مشاكله الهيكلية ، فإن الأردن لديه القدرة على أن يصبح دولة أكثر ازدهارًا واستقرارًا في السنوات القادمة.

2 تعليقات

  1. ايمان يقول

    نأمل من الله التغير الأفضل لبلدنا وللبلاد العربية ككل وانه فئة الشباب تتمتع بفرص عمل مناسبة وتتحسن الاوضاع ونرتقي لمستوى الكماليات مايضل الشعب بدوامة تأمين الأولويات والكد بالحياة
    سلمت الأنامل خالي العزيز

  2. غير معروف يقول

    ابدعت دكتور سمير

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.