التعليم ما قبل المدرسي في قمة اليونسكو


د. عزت جرادات

=

بقلم / د. عزت جرادات

*كان (التعليم ما قبل المدرسي) موضوع المؤتمر الذي نظمته اليونيسكو (14-16/ نوفمبر 2022) في طشقند/ أوزبكستان. وشارك في المؤتمر ما يزيد على (2500) مشارك من (147) دولة، رؤساء دول ورؤساء وزارات ووزراء تربية وخبراء تربويين، وصدر عن المؤتمر (إعلان طشقند) داعياً إلى أهمية الاستثمار في الطفولة المبكرة، والذي سيكون له دوره في مستقبل الأجيال.

*لقد ركّز المؤتمر، حسب الإعلام الصحفي لليونيسكو – على أهمية الإلتزام الدولي بتعميم السنة السابقة للإلتحاق بالتعليم المدرسي الإبتدائي، وإعداد مربيات الأطفال وتأهيلهن لأدوارهن المنتظرة في هذه المرحلة، ورفع إمتيازاتهن المالية بشكل كافٍ للقيام بواجباتهن بكفاءة وفعالية.

وأعلنت الدول المشاركة التزامها بإستثمار (10%) من مجموع موازنة وزارة التربية في هذه المرحلة حيث النموالعقلي يحدث بنسبة (85%) في السنوات الخمس الأولى من عمر الطفل من جهة، وتعويض الفترة الضائعة التي لم تلتفت فيها المجتمعات الى هذه المرحلة من جهة أخرى.

*لقد أكدّ الإعلان المذكور، إعلان طشقند، حق جميع أطفال العالم في الإلتحاق بالتعليم ما قبل المدرسي، وأن من الأمور الأساسية في هذه المرحلة توفير نوعية عالية من التعليم، وتعزيز التوعية البيئية منذ الطفولة، واعتماد المشاركة بين الأقطار لتحقيق أهداف هذه المرحلة.

*ومن ناحية كمية، فقد أوضحت وثائق المؤتمر أن التعليم ما قبل المدرسي قد شهد تطوراً كميّا خلال السنوات العشر الماضية، فقد إرتفعت نسبة الإلتحاق من (46%) عام 2010م إلى (61%)- عام 2020، مع عدم قدرة بعض الدول على الإنفاق على هذه المرحلة بشكل كاف.

*ودعى إعلان طشقند إلى الوصول إلى تعميم التعليم في هذه المرحلة عالمياً بحلول عام 2030م، وأما على المستوى الوطني الأردني فتصل نسبة الإلتحاق برياض الأطفال إلى (41%) للفئة العمرية لهذه المرحلة، ويطمح الأردن إلى الوصول إلى (100%) عام 2033م حسب الوثائق المتوافرة.

* ومن الأهمية بمكان تقصير هذه الفترة باستنهاض أدوار القطاعين الخاص والمدني، ومشاركة الهيئات الدولية المعنية بالطفولة، لتحقيق ذلك الهدف، (100%) قبل عام 2030م.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.