الخطط المرورية في عجلون لماذا لا تُنفذ على أرض الواقع ؟!


منذر محمد الزغول

=

 

قضية الأزمة المرورية الخانقة التي تشهدها مدينة عجلون  ما زالت تراوح  مكانها  ،حيث أن جميع الحلول التي تم طرحها سابقاً وما زالت تطرح لم تحد كثيراً من الاختناقات المرورية في عجلون، ويبدو أننا أصبحنا بحاجة ماسة إلى قرارات جريئة جداً لتطبيقها على أرض الواقع خاصة ونحن على أبواب استقبال أعداد كبيرة من الزوار  في محافظة عجلون  مع بدء العمل بمشروع التلفريك ومشاريع سياحية كبرى في المنطقة .

 

في هذا المقال  سأتناول فقط  أزمة السير الخانقة التي يشهدها بإستمرار الشارع المؤدي الى قلعة  عجلون ، وخاصة من منطقة الإشارات الضوئية ولغاية مبنى مديرية صحة عجلون ، فهذا الطريق يشهد بإستمرار أزمات مرورية خانقة  لا مثيل  لها ، وتكاد تفوق هذه الأزمة كل الأزمات الأخرى التي  تشهدها وسط مدينة عجلون وكافة مناطق المحافظة  الأخرى ، وتتجلى هذه الأزمة عند مرور الباصات السياحية الكبيرة  التي تقصد القلعة ، وكم رأينا بأم أعيننا أزمات مرورية خانقة تتكرر تقريبا كل يوم في هذه المنطقة دون أن نلمس أي حلول على أرض الواقع .

 

على كل أحببت أن أتطرق لهذه الأزمة المرورية الخانقة في هذه المنطقة تحديداً  لأننا نلمسها ونعيشها في كل يوم  ونعاني منها الأمرين ، والأهم  أن هذا الطريق سيشهد خلال الأشهر والسنوات القادمة  حركة سير نشطة جداً تعادل أضعاف الحركة الحالية وخاصة مع بدء  عمل مشروع التلفريك والمشاريع المصاحبة الأخرى ، فهل يصح أن تبقى هذه المنطقة بدون حلول  مرورية طويلة الأمد نتمكن من خلالها من إستقبال الأعداد الكبيرة  التي ستزور  محافظتنا الجميلة  ومناطقها السياحية ، وهنا بالطبع أنا لا أقصد  جهود رجال السير  في عجلون فهم يقومون بواجبهم على أكمل وجه ، ولكننا بحاجة الى حلول من نوع أخر وخاصة في مجال البنية التحتية  والبسطات العشوائية وغيرها الكثير .

 

أخيراً أتمنى ولو لمرة واحدة أن تُترجم التوصيات التي  خرجنا منها من عشرات الإجتماعات التي تم عقدها من أجل هذه الغاية على أرض الواقع وأن لا تبقى حبيسة الأدراج والمكاتب   ومن ثم  سلة المهملات لنخرج بتوصيات أخرى من إجتماعات جديدة ، وهكذا سنبقى ندور بحلقة مفرغة من الإجتماعات والتوصيات ، مع العلم أن الحلول بسيطة جداً وفي متناول الأيدي ، ولكنها تحتاج  الى قرارات جريئة  وأصحاب قرار شجعان  لا ينظرون خلفهم  على الإطلاق  وإنما ينظرون فقط الى الأمام  والى ما هو لصالح البلاد والعباد .

 

والله من وراء القصد ،،،

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.