الدرادكـــــــــــة يكتب: نهضة الوطن بمبادرات عمل الشباب


أ.د. يوســف الدرادكــــــة

 

عند الحديث عن الشباب باعتبارهم المستقبل لأي مجتمع يبحث عن النهضة والتنمية، نقول بأن قوة أي وطن تقاس بقدرة شبابه على الإبداع والعمل والمبادرات المتميزة والناجحة في الأداء الفكري والحضاري والأحتشام الأجتماعي . فالشباب هم العمود الفقري للتغيير والمحرك الأساسي نحو التقدم والازدهار ومنافسة الآخرين لدخول نوادي الأقوياء من الأمم المتحضرة والمتطورة علماً وثقافة وحضارة.. وبدون مشاركت الشباب الفاعلة، تبقى طاقات الوطن كامنة وفرصه محدودة جداً فحتى تنهض بحاجة إلى دم جديد يحرك مقومات النهضة والتنمية فتأهيل الشباب شرط اساس لبناء نهضة كحال الأرض لا تعطي إذا لم تغمرها قطرات المطر…!!

لذلك فأن نهضة الوطن لا تتحقق بالكلام أو الانتظار أو رفع الشعارات قليلة الإنجازات والحضور في تقديم مشاريع تلبي طموحات كافة شرائح المجتمع ومنهم الشباب ، بل بالعمل المستمر والمبادرات المبدعة التي تخلق إنجاز يحكى عنه . فكل فكرة جديدة، وكل مشروع ناجح، وكل خطوة شجاعة نحو التطوير، تمثل لبنة في بناء مستقبل لمشرق للوطن يصنعهُ أبنائه البارين به.. . لذلك، يجب أن يكون الشباب سباقين نحو الابتكار والمساهمة في تطوير مجتمعاتهم تهئية الظروف لهم واشباع حاجياتهم لكي يبدعوا وينجزوا ويغيروا الحاضر لمستقبل أفضل…

إن دعم الشباب وتمكينهم بالفرص والمهارات هو استثمار طويل المدى للوطن. فكل مشروع يقومون به، وكل فكرة يبتكرونها، يرفع من مكانة الوطن ويضعه على طريق النمو الحقيقي. ومن هنا يأتي دور المؤسسات التعليمية والحكومية والمجتمع المدني في توفير البيئة المناسبة للشباب لتفجير طاقاتهم وتحقيق إمكاناتهم الكاملة نحو الإنجاز والإبداع والتميز .
الخلاصة، إن نهضة الوطن تبدأ بمبادرات الشباب وعملهم وإبداعهم التي تحرك مقومات النهضة والتنمية في كافة مستوياتها . لذلك دعونا ننظر إلى شباب اليوم كفاعلين ومبدعين، ولنسهم جميعًا في صناعة مستقبل مشرق للأجيال القادمة يكون من إنتاج أبنائنا الذين آمنوا وعملوا لكي تكون شمس الوطن مشرقة عالية القدر والمستوى الحضاري…

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.