الغفلة الكبرى للأمة الإسلامية (تدبّر كتاب الله)


الدكتور رشيد عبّاس

= بقلم / أ.د. رشيد عبّاس

الجزء الاول:

قبل كل شيء حاولتُ أن أبتعد عن كلمة غياب, مستخدماً كلمة الغفلة على اعتبار أن غفلة الشّيء عن عقل الإنسان وفكره يكون مؤقتاً، وعدم تذكّره لهذا الشيء مع انه ماثلاً أمامه, والغفلة عن الشيء قد تكون سهوًا ناتجة عن نسيان الشيء وعدم تذكره برهة من الزمن، وقد تكون عمداً ناتجة عن الإهمال والإعراض عن الشيء, والغفلة التي نحن بصدد الحديث عنها هنا والتحذير منها هي الغفلة عن (تدبّر) مفردات كتاب الله وآياته الكريمة, ولا يمكن الحكم المطّلق هنا فيما إذا كانت هذه الغفلة عن تدبّر مفردات كتاب الله وآياته الكريمة عمداً.

لا شك أن هناك غفلة طويلة وقعت وما زالت تقع بها الأمة الإسلامية تتعلق بتدبّر مفردات وآيات القرآن الكريم, وقد تكون الغفلة غير مقصودة من الفرد أو الأمة, إلا أن الانشغال في أمور أخرى قد تكون أكثر اهمية لدى الفرد أو الأمة هي احد الأسباب التي حالت دون القيام بما هو مطلوب من عملية تدبّر لكتاب الله ككل, وحين يتعلق الأمر بتدبّر آيات القرآن الكريم ولعدة قرون, فإن العديد من إشارات الاستفهام تتزاحم أمام هذه الغفلة الطويلة, ابتداءً من الخلافة الأموية, مروراً بالخلافة العباسية, وانتهاءً بالخلافة العثمانية.

من هنا يمكن لنا طرح جملة من التساؤلات من أبرزها:

لماذا غفلت الأمة الإسلامية عن تدبّر مفردات وآيات القرآن الكريم وما زالت؟ هل حددت الأمة الإسلامية المفردات القرآنية الرئيسية في كتاب الله عز وجل تلك التي تحتاج منا إلى مزيد من التدبّر؟ كيف تناغمت وتطابقت وانسجمت مفردات أحاديث نبينا محمد صلى الله عليه وسلم مع مفردات وآيات القرآن الكريم ؟ تساؤلات من هذا النوع وغيرها من التساؤلات عندما تقصّر الأمة الإسلامية القيام بها عبر القرون الماضية فإنها بالضرورة تعكس دون أدنى شك غفلة كبرى للأمة الإسلامية.

نعلم أن الآية القرآنية تتألف من مجموعة من الحروف والمفردات، وهذه الحروف والمفردات القرآنية تشكّل جمل ذات معاني اجمالية قد تكون هذه الجمل بالماضي أو الحاضر أو المستقبل, ولكل آية منها مهما قصرت أو طالت مفردة قرآنية أو ربما أكثر رئيسية طالبنا الله سبحانه وتعالى تدبّرها في سياقها العام, والتدبّر هنا يتعلق بمفردة قرآنية أو ربما أكثر رئيسية جاءت بها الآيات عبر جميع سور القرآن الكريم, ومن البلاغة في كتاب الله عز وجل أن المفردة القرآنية قد تتكرر في نفس الآية أكثر من مرة, وقد تستمر في آيات أخرى متكررة في نفس السورة, وقد تستمر المفردة القرآنية في سور أخرى  لاحقة من سور كتاب الله عز وجل.

الجزء الثاني:

المتتبع لكتاب الله عز وجل يجد أن كلمة التدبّر قد وردت في أربعة مواضع في القرآن الكريم، وكانت موزعة على أربع سور هي: «النساء، محمد، المؤمنون، ص» وقد وردت بلفظ (يتدبرون) في موضعين بسورتي «النساء, محمد», ووردت بلفظ (يَّدبَّروا) في موضع واحد في سورة «المؤمنون» وبلفظ ( ليَّدبَّروا) في موضع واحد في سورة «ص», وقد أنزل الله القرآن الكريم وأمرنا بتدبّره والتفكُّر في آياته وفهمها لتستقيم به حياتنا وليس مجرد تلاوته أو حفظه فقط.

إن الآيات التي تضمنت مادة التدبّر جاءت في قوله تعالى: «أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ القُرْآَنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا» النساء (82), وقوله: «أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ القُرْآَنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا» محمد (24)، حيث أنَّ هذه الآية فيها توبيخٌ عظيمٌ على ترك التدبّر في القرآن, وفي قوله تعالى: «أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا القَوْلَ أَمْ جَاءَهُمْ مَا لَمْ يَأْتِ آَبَاءَهُمُ الأَوَّلِينَ» المؤمنون (68), وقوله: «كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آَيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الأَلْبَابِ» ص (29)، حيث يتضح من الآيات السابقة أنها ترشد إلى التدبّر وليس التفسير.

ولكن هل تدبّر مفردات وآيات كتاب الله عز وجل هو نفس تفسير تلك المفردات والآيات؟

تفسير المفردة القرآنية هو الوقوف على معنى المفردة في نفس الآية والسورة في القرآن الكريم, في حين أن تدبّر المفردة القرآنية هو الوقوف على سياق المفردة في الآيات والسورة المتتابعة  عبر في سور القرآن الكريم من بداية سورة الفاتحة إلى نهاية سورة الناس.

أن وجود وتكرار المفردة القرآنية في أكثر من آية وأكثر من سورة في القرآن الكريم يدعونا بالضرورة إلى تدبّر السياقات التي جاءت وتجيء بها هذه المفردة القرآنية في كل مرة ومن ثم الخروج بسياق مشترك عام واجمالي لها, وهذا ما لم يتوقف عنده كثير من عمل في التفسير, كون التفسير لا يلاحق ولا يتابع المفردة القرآنية وأحولها وسياقاتها من سورة الفاتحة حتى سورة الناس.

ثم أن تدبّر الآيات القرآنية عبر سور القرآن الكريم معني كل العناية بمتابعة كيف أن المفردة القرآنية أخذت معها مفردات قرآنية أخرى في طريقها لتشكّل معها مقاصد كلية وسياقات قرآنية جديدة, وأكثر من ذلك أن تدبّر كيف جاء توزيع وقائع  وأحداث الأمثال والقصص القرآنية في القرآن الكريم وعلى أكثر من سورة لتشكيل معها سياقات قرآنية جديدة أرادها الله سبحانه وتعالى ليخطف ويشدُّ بها أسماع وأبصار وأفئدة العباد, وينقلهم من مواقف معينة إلى مواقف أخرى مختلفة وجديدة.

الجزء الثالث:

وهذا يعني أن هناك فرق بين التدبّر والتفسير, حيث أننا نجد:

أولًا: لا بد من بيان أن التدبّر هو غير التفسير, وهذا أمر مهم جدًا لنا, ونحن نعلم أن بعض المهتمين المعاصرين قد استعملوهما على سبيل الترادف, وهذا غير صحيح, فالتفسير بيان وشرح للمعنى، بينما التدبّر الاتعاظ والعمل بالمعنى والاعتبار به, والتفسير من الفَسْرِ، وهو الكشف والبيان, ولذلك سمي بيان كتاب الله تفسيراً, لأنه يكشف اللثام عن معانيه اللغوية والسياقية والشرعية، باستعمال قواعد التفسير المعروفة عند أهله, أما التدبّر فهو النظر إلى دُبُرِ الشيء، أي التأمل في دَوَابِرِ الأمور المتوقعة لها، بمعنى النظر إلى عاقبتها، وما يمكن أن تؤول إليه, كما يدخل فيه النظر في دوابر الأمور الواقعة من قبل, لمعرفة أسبابها ومقدماتها.

ثانياً: إن التدبّر هو مرحلة تقع ما بعد التفسير, أي ما بعد اعطاء المعنى للمفردة في الآية الكريمة, والفهم المطلوب لتحصيل التدبّر إنما هو الفهم الكلي العام، ومن ثم يمكن لأي شخص أن يتدبّر القرآن بعد التحقق من المعنى المعطى للآية، يقرأها من أي تفسير أو يسمعها, وهذا يعني إن التدبّر حركة إدراكية, تنظر إلى حالة المفردة القرآنية في جميع الأزمنة والأمكنة خلال رحلتها في سور القرآن الكريم، ولذلك كان التدبّر لغة تتبع أدبار الحوادث والوقائع ونتائجها، وربطاً للأسباب بمسبباتها، فيما وقع وفيما يحتمل أن يقع على المستوى النفسي والاجتماعي, فالتدبّر إذن هو نظرة مستمرة للمفردة في الآية باعتبارها مستمرة السياق، يكشف عن حيثيات الحالة وعللها، ويقوم في الوقت نفسه بتهذيبها وتشذيبها, أي بتزكيتها وتربيتها, ومن ثم فإنه يكفي المتدبّر للقرآن أن يعلم المعنى العام للآية أو السورة، ومن ثم تعميق الفهم  الكلي لها.

وقد نخرج هنا بنتيجة هامة تقضي أن التفسير هو إعطاء المعنى اللغوي والشرعي لمفردات الآيات في السورة القرآنية الكريمة, في حين أن التدبّر هو فهم واستيعاب وادراك مفردات الآيات في جميع سور القرآن الكريم لتشكّل سياقاً عاماً قابلاً للفهم الكلي.

أن تدّبر كتاب الله لا يعني بأي شكل من الأشكال قراءة القرآن الكريم أو (حفظ) آياته الكريمة مع أهمية وضرورة ذلك, ولا يعني وضع مجموعة من التفاسير له وتحديد معاني كلماته وآياته الكريمة مع أهمية وضرورة ذلك أيضاً, إنما هو تحرير المفردة القرآنية تحريراً كاملاً وذلك من خلال تتبع رحلة هذه المفردة القرآنية عبر جميع آيات وسور القرآن الكريم, وكيف لهذه المفردة القرآنية أن تتكامل وأن تتسلسل وتتتابع في آيات وسور القرآن الكريم, ومن خلال سياق هذه المفردة القرآنية في جميع سور القرآن الكريم, وكيف جاء شكلها ومضمونها في جميع آيات وسور القرآن الكريم, وبهذا المعنى يبقى السؤال المحوري: لماذا غفلت الأمة الإسلامية عن تحرير المفردة القرآنية؟ مع يقيننا أن الإجابة على مثل هذا التساؤل ليس بالأمر البسيط ويحتاج ذلك إلى كثير من التحقق والتمعن قبل إعطاء تبرير أو اية إجابة ذات علاقة.

قراءة القرآن الكريم وحفظه وتفسيره امر (مهم) كي يستقر في النفوس والافئدة من جهة, وتدبّره في سياقاته الكلية امر (أهم) كي يصبح منهج حياة شاملة من جهة أخرى.

الجزء الرابع:

نعم.. الأمة الإسلامية غفلت عن تدبّر المفردات القرآنية وما زالت, ولم تحدد الأمة الإسلامية المفردات القرآنية الرئيسية في كتاب الله عز وجل والتي تحتاج إلى مزيد من التدبّر, ولم تكشف عن تناغم وتطابق مفردات أحاديث نبينا محمد صلى الله عليه وسلم مع تلك المفردات القرآنية.

ونتساءل هنا: ما الذي شغل الأمة عن الآيات القرآنية الكريمة سابقة الذكر: «أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ القُرْآَنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا» النساء (82), وقوله: «أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ القُرْآَنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا» محمد (24)، حيث أنَّ هذه الآية فيها توبيخٌ عظيمٌ على ترك التدبر في القرآن, وفي قوله تعالى: «أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا القَوْلَ أَمْ جَاءَهُمْ مَا لَمْ يَأْتِ آَبَاءَهُمُ الأَوَّلِينَ» المؤمنون (68), وقوله: «كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آَيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الأَلْبَابِ» ص (29)، حيث يتضح من الآيات أنها ترشد وتشير  إلى التدبّر.

إنها الغفلة الكبرى للأمة الإسلامية, والتي نحتاج معها إلى مراجعات حقيقية صادقة سريعة بعيدة كل البعد عن السعي وراء كل من: السلطة والثروة والمتعة, والتي ربما شغلت الأمة عن تدبّر كتاب الله عز وجل.

وقد نتج عن هذه الغفلة مجموعة من القضايا الهامة من أبرزها:-

(1) تشكل الأحزاب الدينية المتباينة مباشرة بعد انتهاء الخلافة العثمانية (2) ظهور البدع الدينية وانتشارها بشكل واسع (3) تعمق الفجوة والخلافات ما بين المذاهب الدينية الأربع (4) ظهور بعض الفرق الدينية والتي سمحت لنفسها تكفير بعضها البعض لدرجة الإخراج من الملة (5) ظهور فرق وتيارات دينية ينحاز بعضها للآيات القرآنية الكريمة, والبعض الآخر للاحاديث النبوية الشريفة.

وللخروج من هذه الغفلة لا بد من:-

(أولاً) السماح لجيل أيماني جديد مؤهل يتولى عقيدة الأمة الإسلامية ويعيدها إلى طريقها الصحيح كما اراها الله سبحانه وتعالى, وكما نقلها لنا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم (ثانياً) قراءة القرآن الكريم وحفظه وتفسيره كي يستقر في النفوس والافئدة, ومن ثم تدبّره في سياقاته الكلية كي يصبح منهج حياة شامل.

وذلك من خلال:-

(أ) الغاء الأحزاب الدينية من ساحة الأمة الإسلامية (ب) محاربة البدع الدينية والحد من انتشارها وكشف المروجين لها (ت) محاولة جعل المذاهب الدينية الاربع تتكامل (ث) اعتماد جهة مرجعية واحدة متأنية ومتروية عند تكفير الآخرين والاخراج من الملة (ج) العمل على اعتبار القرآن الكريم المرجع الأول, والاحاديث النبوية الصحيحة المرجع الثاني في عقيدة الأمة الإسلامية.

الجزء الخامس:

أن رحلتنا مع كتاب الله ابتداء من قراءته وحفظه, مروراً بتفسيره, وصولاً إلى تدبّره, أصابها شيء من التشويه والخذلان عبر الخلافة الأمويّة, والخلافة العباسيّة, والخلافة العثمانيّة, وبالذات في موضوع (التدبّر) الذي أمرنا الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم, آملين التخطيط لجيل أيماني جديد مؤهل يتولى تدبّر كتاب الله وليس الوقوف عند قراءته وحفظه وتفسيره فقط كي تتوسع مدارك الأمة وتستوعب طبيعة ومتطلبات كل عصر بعصره.. فالانغلاق والتقوقع الفكري لم يعد مجديا لنهضة الأمة, والقرآن الكريم يدعو الإنسان إلى التفكر فيما يتبنى من افكار، فلا يجعل نفسه أمام اتجاه واحد إجباري، ولا ينغلق على موروثات الآباء والأسلاف، دون دراسة وتمحيص، ولا يرفض الانفتاح على أي فكرة ومحاكمتها في ضوء العقل البشري، وقبول ذلك إن كانت أصح وأفضل في إطار وحدود كتاب الله.

وينبغي هنا توجيه أنظمة الأمة التعليمة بجميع مراحلها المدرسية والجامعية إلى السير قدماً في (تدبّر) جميع سياقات مفردات القرآن الكريم وآياته من خلال اكساب الطلبة آليات وطرق التدبّر وتجاوز مرحلة حفظ وتفسير القرآن الكريم فقط, فاكتساب هذا الجيل لمثل هذه المهارة يجعلهم قادرين على الحوار والنقاش واحترام الرأي والرأي الآخر, ويجعلهم قادرين على قبول التعددية والتعامل معها, ويجعلهم أيضاً قادرين على ادراك صلاحية كتاب الله وسنة رسوله لكل مكان وزمان.

نعم (تدبّر) كتاب الله والذي أمرنا الله به يجعل لغة هذه الأمة لغة وسطيّة, ولغة حكمة وموعظة حسنة, بعيدة كل البعد عن لغة الإقصاء والانغلاق والفردية والتقوّقع, ويجعل مجادلتنا مجادلة بالتي هي احسن, ويأخذ بنا بعيداً عن لغة التطرف والعنف والإرهاب, تلك التي تؤخر تقدم الأمة وتطورها فكرياً ومادياً.

لا بد من أن نفيق من غفلتنا الكبرى, وأن ننقذ ديننا الحنيف, وأن لا نقف عند قراءة القرآن الكريم وحفظه وتفسيره فقط, إنما علينا أن نكمل الطريق (بتدبّر) مفردات كتاب الله عز وجل وفهم سياقات آياته الكلية ودلالاتها, كي تتسع آفاق وإدراكات المؤمن بأن الله سبحانه وتعالى للجميع وليس لفئة معينة من البشر, كيف لا وقد غفلت الأمة الإسلامية عن هذه الخطوة قرون عديدة مضت, وما حال الأمة الإسلامية اليوم إلى دليل ساطع على مثل هذه الغفلة, تلك التي أدت إلى ضياع وشتات وتفرق الأمة الإسلامية.

وقد يقول قائل: الأمة الاسلامية تقرأ وتحفظ وتفسر القرآن الكريم, وأقول لمثل هؤلاء: ليس هذا هو المقصود بتدبّر القرآن الكريم.., ثم لو كان هناك تدبر للقرآن الكريم لما رأينا أحوال الأمة الإسلامية على ما هي عليه اليوم.

الخلاصة:

تدبّر كتاب الله جيداً يجعلنا نفهم دين الله وسنة رسوله بالمنهج الصحيح, ويجعلنا ننظم علاقتنا مع الله ومع أنفسنا ومع الآخرين بالطريقة التي أرادها الله لنا ورسوله.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.